رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لماذا الان مرشح اخوانياً

حينما اعلنت الاخوان عن عدم ترشيح مرشح رئاسياً كان هذا احد أسباب رساله  طمئنه فى لحظه تاريخيه فاصله وكانت سبب من احد اسباب حسم قرار تتنحى المخلوع . بل ايضاً عدم الاعلان المباشر من الاخوان لدعم الخروج بشكل تنظيمى  يوم 25 يناير 2011 اهم اسباب هزيمه العادلى ورفاقه ... لأن الداخليه لم يكن هم يشغلها الا الاخوان والمعارضه الحقيقيه . لذا تعاملت بشكل به نوع من التراخى مع يوم 25 يناير حتى جاءت جمعه الغضب فى 28 يناير فعصفت بهذا الجهاز الذى تفاجئنا انه جهاز هش امام شعب قوى لا يقبل الهوان .

ولكن ماذا تغير الان حتى تغير الجماعه موقفها هل هو عدول عن موقف اعلنته الجماعه ام هو مخطط وكانت الجماعه تناور وتعلن اشياء ليست بالحقيقيه .... كذلك ما موقف عبد المنعم ابو الفتوح من هذا القرار اليس فصل ابو الفتوح من  الجماعه كان بسبب تمسكه بحقه فى الترشح للرئاسه ؟..
نبدأ بماذا تغير من موقف كما نرى جميعا ان الاخوان وقوى اخرى وطنيه ارادت ان تسحب الثقه من هذه الحكومه المتواطئه على امن وثروات هذا الشعب ولكن لم تفلح محاولات سحب الثقه بل رأينا ان الحكومه تتعالى على البرلمان وتتدلع دلع بلا حياء وبلا داعى وبلا وعى على البرلمان المنتخب الذى له حق مسائله هذه الحكومه التى لم تنضح سياسيا بعد .. وحين دخلت التصريحات التى ينادى بها نواب الاخوان بسحب الثقه مدخل الجد ... كان التنبيه والتحذير من المشير رفيق درب مبارك فى حال سحب الثقه سأحل البرلمان .. ولما لا لقد رأينا فيما بعد اشتراط المجلس العسكرى الذى يحاول ان يظهر علينا بدور الحمل الوديع الذى انقذ الثورة وهو فى الحقيقه انقذ نفسه ورجاله من ثورة حقيقيه وركبوا الثورة وسرقوها لصالح نظام  مبارك الذى هو ركن اساسى منه بكل تأكيد هذا المجلس العسكرى الذى يحصل على مزايا ماليه هائله ملايين مرتبات شهريه لهؤلاء العسكر ونظام اقتصادى خاص لهم من مشروعات لها مليارات الجنيهات ارباحا توزع جزء كبير منها على افراد منهم . واستكمال لسياسه الركوع والخنوع للغرب وللأمريكان تحديداً وان تبقى مصر بواب يحمى الكيان الصهيونى اليس هذا ما نحن فيه الا اللحظه الحاليه من هؤلاء العسكر .
لهذا السبب كان هناك تحرك من جماعه الاخوان المسلمين مع المتغير الجديد وهو هيمنه العسكر على هذه الحكومه وحمايتها ودليل طلب العسكر عشرة حقائب وزاريه بالاضافه الى نائبين  لرئيس الوزراء  حتى يوافق لهم على تشكيل حكومه الا يدل هذا على هيمنه العسكر على حكومه الجنزورى الذى يلعب ويعمل لحساب العسكر.
ولكن هل اكتشف الاخوان فشل الجنزورى فجاءة ؟ ام ان فشل الجنزورى كان متوقعا ومرفوضا من قطاع كبير من ثوار مصر الذين رفضوا الجنزورى رفضاً قاطعا منذ الاعلان عنه ووقفت الاخوان موقف محايد اقرب الى تزكيه الجنزورى وحكومه العسكر .
فوجدت الاخوان ان البرلمان هو الذى يدفع ثمن فشل هذه الحكومه وأصبحت شعبيه الاخوان اقل مما كانت عليه قبل الانتخابات البرلمانيه على مستوى ليس بالقليل .
فقد افاقت الاخوان متأخراً بعدما نسيت انها فى معسكر الثوار لا

معسكر العسكر وعادت لتتذكر انها فى هذا المعسكر فلم تجد فى مرشحى الرئاسه الحاليين من تستطيع اعلان دعمه حتى وان كان من المرشحين الاسلاميين فهى وجدت انها فى ماذق لا تستطيع فيه دعم ابو الفتوح والا ستتهم بانها خدعت الشعب كذلك لن تدعم الاخوان ابو الفتوح على مستوى مكتب الارشاد او مجلس الشورى ابدأ وذلك لوجود خلاف عميق بين ابو الفتوح مع عديد من قيادات الاخوان وبالاخص الرجل الأهم فى هذه الجماعه الذى طالما التقت انفاسه عند قرار فصل ابو الفتوح
كذلك لا تستطيع الجماعه دعم ابو اسماعيل لبعض لانها لا تستطيع السيطرة الكامله على كافه قراراته فى المرحله المقبله يبقى العوا هو الاقرب للخوان من الناحيه الفكريه وليس التنظيميه ولكن لن يكون العوا للاخوان خالصاً ... ولا ننسى باسم خفاجى فهو بعيد عن الاخوان تنظيميا وينتقدها سياسياً احيانا .
فاصبحت الاخوان أمام  قرار جديد وهو الدفع بمرشح خاص وهو قرار صعب اتخاذه ولكن هو الاقرب الى الفعل خلال الدقائق القادمه ستحسم الجماعه الامر وقد يكون خيرت الشاطر او الكتاتنى او مرسى وفى الغالب ان مرسى هو رئيس الحكومه القادم .
والدليل على جديه الاخوان فى تقديم مرشح رئاسى هو عدول العسكر وابلاغهم الاخوان انهم موافقين على حكومه كامله للاخوان دون تدخل .وهذا يؤكد نيه العسكر فى نجاح مرشح بعينه ... وهنا ستاتى الماده 28 والتى  تتحدجث عن حصانه لم تسبق من قبل على قرارات لجنه اداريه حتى وان كانت برئاسه قاضى حتى حكم القاضى على المنصه قابل للطعن عليه . فمن الواضح اننا امام مواجهه عنيفه سريعه بين العسكر والاخوان ولكن بكل المقاييس ان يعود سيناريو العام 1954 من جديد ليسيطر العسكر من جديد ....
ولكن ما موقف ابو الفتوح مما يحدث هل له الحق فى العوده من جديد لصفوف الاخوان ام ان القرار سيقى سارى
بالفعل سيبقى القرار سارى لأن ابو الفتوح خالف قرار الجماعه فى لحظه تاريخيه مختلفه ...

تبقى كلمه اخيرة هى اسوأ حكم فى التاريخ هو حكم العسكر وحكم الدين الكهانوتى

--------
باحث فى الحركات الاسلاميه