رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قراءة فى أحداث كنيسه القديسين

لم يكن حادث الاعتداء على كنيسه القديسين بالأسكندريه مصادفةً . بل هو محصله الخطاب الدينى التحريضى فى الفترة السابقه بين بعض المتشددين من المسلمين والمسيحيين . كذلك لا يمكن ونحن نقرأ ما حدث ان يتم ذلك بمعزل عما يدور من تقسيم للسودان وما سيتبعها من حرب قادمه على غزة .

 

ايضاً فلا نستطيع باى حال من الاحوال تجاهل تصريحات الجاسوس الاخير للموساد بمصر طارق عبد الرازق مهما كان هناك من نفى او اثبات . ولا نتغافل تهديدات القاعده التى سبقت الحادث بشهرين تقريباً .

أياً من كان فجر نفسه فى الكنيسه فلابد وأن نتوقف عند المناخ الذى أدى الى هذا الفعل الاجرامى الارهابى الغادر الذى لا ينبع الا من عقل توقف عن التفكر والتدبر الذى امر به الله عز وجل فى كتابه القراءن الكريم الذى يعد قرابه ثلث القراءن حض مباشر فى صيغه الامر بالتفكر والتدبر والتعقل .

ولكن ما فعله الخطاب الدينى الحالى هو اتهام من يتعقل باعمال العقل وأن هذا يتعارض مع الدين ؟ كذلك أصبح الخطاب الدينى الحالى خطاباً مفرغ من مضمونه وتم الغاء العقل وعدم التفكر واصبح هناك اوصياء على الدين وعلى الناس يفكرون لهم ويختارون لهم كيف يتعايشون وكيف يصبحون كالقطيع لا يفقهون الا السمع وفقط واصبح مهمه الخطاب الدينى هو حشو عقول الناس بما يحلو لمن يتصدون للخطاب الدينى .

خاصه لمن يوصفون بالمتشددين من المسلمين والمسيحيين وهؤلاء يتحملون مسئوليه اشتعال الازمه وما وصلنا اليه الان . وبين هذا المتشدد من الجانب المسيحى والاخر المتشدد من الجانب الاسلامى وقفت الدوله متفرج وصامت لهذا الخطاب التحريضى الذى تدفع ثمنه الان ولكن من دم المصريين .

قد لا يكون فى مخيلة من قام بتنفيذ تلك العملية التوقيت وعلاقتة بالأحداث الخارجية لمصر خاصة إنفصال السودان المرتقب بكل أسف وأسى خلال الساعات القادمة كذلك الحرب التى تعد لها العدة الان على غزة 0 ولكن لا أعتقد أن من خطط قد غاب عنه التوقيت خاصة أن التخطيط لذلك هو مخطط خارجى يستهدف مصر بأكملها مسلمين وأقباط وهناك أصابع إتهام تشير إلى الموساد الإسرائيلى الذى يخطط ويجد من ينفذ وبحرفية من جماعات ظلامية غاب عنها العقل وتاه عنها المنطق أما المكان فأقل ما يوصف بالإختيار العبقرى حيث المسجد أمام الكنيسة ومن المؤكد أن هذا الإختيار له دلالة حيث تفجر الكنيسة ليحترق المسجد وتحدث الفتنة التى يخطط لها ويدبر منذ سنوات ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى سفن الأعداء سواء من خططوا أو من قاموا بالتنفيذ فقد توحد الشعب المصرى أكثر مما كان وسيظل موحداً ولن يستطيع من خطط ويخطط لإحداث فتة أن يجد لهذه الفتنة سبيل فى نسيج المصريين لقد إختلطت دماء المصريون على اسفلت شارع خليل حمادة بالإسكندرية لا يستطيع أحد أن يفرق بين دم المسلم ودم المسيحى ولكن من المؤكد أن هذه دماءاً لمواطنين مصريون وتلك هى الحقيقة الغائبة عن الجميع أننا فى خندق واحد وأى إعتداء

على أى شبر من أرض مصر فهو إعتداء على المصريين جميعاً وليس فصيل دون فصيل فتلك هى حقيقة مصر التى لا تفرق فى من تحملة على أراضيها ويعيشون فى أكنافها.

من كلام طارق عبد الرزاق الجاسوس الأخير بالموساد والذى أقر أن الموساد طلب منه إختراق التيارات الإسلامية بمصر وان بمصر ما يسمى ( الأستاذ ) والأستاذ هوالكود السرى والإسم الحركى لمسئول مكتب الموساد بمصر منذ الخمسينات ووصفة طارق بأنه ملتحى وموجود بوسط التيارات الإسلامية المختلفة بمصر حيث يقوم هذا الأستاذ وأتباعة بتجنيد مباشر وغير مباشر للشباب أصحاب العقول الخالية لذلك نطرح سؤال لم يطرح من قبل.

فى عام 1997 كانت أخر العمليات الإرهابية بمصر وتم القبض على زعماء التيارات الجهادية والجماعات المسلحة الذين أقرو أخيراً مراجعات فكرية محمودةا لصالح الوطن ولكن السؤال أين أتباع وتلاميذ هؤلاء الرموز وهم بالألاف والذين فروا من جنوب مصر إلى شمالها عبر المحافظات المختلفة فأين هؤلاء فقد ذابو فى المجتمع وكان هذا الذوبان فى التيارات السلفية سهلاً وميسرأ حيث السمت الواحد من لحى طويلة وجلباب قصير ولكن الأفكار تختلف لذا كان سهلاً على الأستاذ وأعوانة من عملاء الموساد من ناحية وعملاء القاعدة والجماعات المسلحة والجهادية من ناحية أخرى فى إستقطاب وتجنيد عناصر جديدة وتنشيط الخلايا النائمة وتجتمع الموساد فى التخطيط عن طريق الأستاذ وأعوانه فى زى السلفية وينفذ لهم شباب الجماعات على كل رحب وسعة ظانين فى ذلك أنهم يتقربون إلى الله وبعد غسيل العقول يتحول الشاب إلى مشتاق للإنتحار فى عملية إنتحارية كى تزفه الملائكة إلى السما.

مطلوب وبسرعة ترشيد الخطاب الدينى التحريضى مثلما هيئ الخطاب الدينى التحريضى مثل هؤلاء ان يفعلوا ذلك فلابد من خطاب دينى مستنير ينير الطريق ويحمى المسلمين والأقباط من شرور الإرهاب خاصة الإرهاب الفكرى ويتم عمل مجموعة من البرامج الإعلامية المتزنة التى تظهر حكمة وسماحة الأديان وأن تحل المشاكل بين المسلمين والأقباط حلاً جزريأ وكفانا شعارات .

*مذيع ومحلل سياسي

[email protected]