رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نقابة غائبة... وإعلام يصدر التخلف!!

لا أعرف أين دور نقابة الصحفيين مما يحدث من مخالفات وتبادل الاتهامات بين بعض الصحفيين، فللأسف ظهرت موضة غريبة وشاذة علي المجتمع الصحفي خلال الفترة الماضية، ولم يكلف أحد من السادة اعضاء المجلس معرفة سببها أو التواصل مع أطرافها، للقضاء عليها أو علي الأقل إعلان الحقيقة حيالها.

فقد فوجئنا خلال الأيام الماضية بخروج بعض الصحف بمقالات تتهم بعض الصحفيين بالتربح علي حساب المصلحة العامة، وعلي حساب البسطاء، من خلال نشرهم أخباراً غير حقيقية لبعض الشركات بسوق المال، وأيضا تكوين بعض الصحفيين للوبي ضد بعض المسئولين، لمجرد أنهم رفضوا طلبات لهؤلاء الصحفيين، ووصل الأمر لدرجة إنشاء صفحات إلكترونية، لحشد الرأي العام ضد هؤلاء المسئولين، وقد تكرر الحدث في أكثر من وزارة وقطاع علي سبيل المثال البورصة، ووزارة الثقافة، والمجلس الأعلي للثقافة، ووزارة السياحة، وتنوعت الاتهامات وتبادلت الاتهامات  بين الصحفيين علي صفحات الجرائد، وتحول الأمر لحرب كلامية لا تخلو من السباب والشتائم، سواء علي الفيس بوك، أو بوسائل الإعلام المختلفة.
وطبعا وكالعادة غاب دور النقابة عن هذه المشاكل الخطيرة، في  قطاع من المفترض انه سلطة رابعة، تساعد علي تشكيل فكر ووجدان الرأي العام، وكما هو الحال ودون أي ميزة فكرية أو حتي نظرة مختلفة لأصحاب الرأي، لم يكلف أحد من السادة أعضاء النقابة مشقة معرفة أسباب هذه الخلافات والوصول للحقيقة، أو علي الأقل التدخل بين أطرافها لإيقاف هذه المهازل، بصورة حضارية بدلا من هذا الشكل المخزي، الذي أفقد الرأي العام الثقة في من يفترض فيهم النزاهة ورجاحة الفكر ، أو أضعف الإيمان حث من له شكوي أو لديه دليل ضد أي صاحب مصلحة أو منتفع من داخل المجتمع الصحفي أن يتقدم بشكوي للنقابة ضد هؤلاء، بدلا من التراشق وتبادل الاتهامات علي صفحات الجرائد ووسائل الإعلام المختلفة.
كنت أتمني ان تنتبه النقابة لمثل هذه المشاكل الخطيرة، ليكون دورها أعمق وأشمل في البيت الصحفي، فنحن لسنا ملائكة، نخطيء أحيانا، ويحيد بعضنا عن دوره أحيانا أخري وهذا وارد، لكن غير الوارد وغير المسموح به أن نترك الأمر لهذه الدرجة المخزية المحزنة.
< إلي="" الأستاذ="" رئيس="" مصلحة="" الضرائب،="" صاحب="" فكرة="" فرض="" ضرائب="" علي="" تجارة="" المخدرات="" أو="" التجارة="" غير="" المشروعة،="" رأيك="" اقتصاديا="" صحيح="" وسليم،="" وبالفعل="" هذا="" الأمر="" مطبق="" في="">

الدول، وقد يكون مدرا لمبالغ مالية ليست قليلة، ولكن هل توازي هذه المبالغ ما سينتج عن جمعها، من التحول إلي التقنين؟ فدافع الضرائب مواطن صالح له الحق في التمتع بكافة الخدمات التي تقدمها الدولة، وله حقوق مقابل ما يقدمه أو ما قدمه من واجبات، فما هي الواجبات التي قدمها تاجر المخدرات ليحصل أمامها علي حقوق؟ وما هو الموقف القانوني لتجارة تحصل منها الدولة ضرائب، ومواطن يدفع ضرائبه؟
فما رأيك إن بدلنا المطالبة إلي المصادرة.. فنطالب بمصادرة أموال من يثبت بحكم نهائي اتجاره في المخدرات وتكوين ثروته عن طريق تجارة غير مشروعة، ألن تستفيد خزانة الدولة من المصادرة بأضعاف أضعاف فرض ضريبة؟
يا سادة أرحمونا من تشتيت الشعب في قضايا تافهة سطحية لا طائل من طرحها وسط همومنا ومشاكلنا وقضايانا التي ما زالت بعيدة عن الحل، يا سادة بدلا من مناقشة فكرة الدعوة لخلع الحجاب، أو فرض ضرائب علي تجارة الحشيش، وتضيع الوقت والجهد في مناقشتها، شاركوا بشكل فعال ومحترم في حل مشاكل هذا البلد، فما زال الفقر يقبع في كل ركن من شوارعنا وحوارينا، وما زال الجهل والأمية تعشش في بيوتنا، وما زال العلاج بعيد المنال عن كل مريض فقير، وما زال حلم التوظف مجرد أمل بين شبابنا.. يا سادة.. يا زملائنا الإعلاميين كفانا تفاهات، كفانا بحثا عن الشهرة وتحقيق نسب مشاهدة أعلي، علي حساب الوطن والأجيال المظلومة المنكوبة، بآلة إعلامية مسئولة مسئولية كاملة عن كل ما وصلنا إليه من تخلف وجهل!!!!

[email protected]