رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مد ايدك يا «جابر»

لا شك أن هناك نخبة من الإعلاميين لهم تأثير كبير جدا علي الرأي العام، خاصة المواطنين البسطاء الذين يأخذون من كلام هؤلاء الاعلاميين مرجعا لهم للحكم علي أحوال البلد، علي رأس هؤلاء الإعلامي جابر القرموطي، الذي ينتظر حلقاته ملايين المصريين، لأسباب عديدة أهمها بساطة حديثه الذي يمكنه من الوصول للناس بسهولة.

لهم أقول مدوا ايديكم من أجل إصلاح الأوضاع، فكما نظهر السلبيات ونكشف الفساد، ونطالب بمحاسبة المسئولين عن أي خطأ وهذا دور الإعلام الحقيقي، لابد من إظهار الإيجابيات إن وجدت وإعلام الناس بها لأن هناك حالة من الإحباط سادت بشكل مخيف، فالجميع الآن يري أنه «مافيش فايدة» وان البلد بترجع لورا، ومافيش أي خطوة ملموسة علي طريق الاصلاح، وهذا حقيقي لحد ما لأن معظم الخطوات الاصلاحية التي اتخذتها الحكومة لم تظهر ثمارها حتي الآن، والأعمال بنتائجها تماما كالثورات.
وأعتقد أن هناك حدثا كبيرا جدا ومهما لدرجة أنه سيكون بمثابة ثورة لتصحيح الأوضاع لا تقل أهمية عن ثورة يناير، وهو المؤتمر الاقتصادي مصر المستقبل المزمع عقده في مارس القادم، هذا المؤتمر الذي بدأ البعض الاستهزاء من الاهتمام به والتقليل من شأنه، وهذا طبيعي طالما لا يعرفون أهمية هذا المؤتمر الذي يمثل تجسيدا فعليا لكل خطوات الإصلاح التي حدثت ولم يشعر بها المواطن، فهو بمثابة اللبنة الأخيرة في قصة كفاح شعب، اللبنة الاخيرة لاكتمال المنظومة لتبدأ رحلة العمل وجني الثمار.
فالمؤتمر ليس عقودا واتفاقيات جوفاء، لكنها عقود لمشاريع في كل المجالات واتفاقيات عالمية مردودها علي كل المستويات، سياسية واقتصادية واجتماعية، فنجاحه يعني رسالة سياسية للعالم باستقرار الاوضاع السياسية والامنية رسالة لا تقل أهمية عن نجاح الانتخابات البرلمانية بصحيحها، ورسالة اقتصادية لجذب الاستثمارات الخارجية وطمأنة المستثمرين علي اموالهم في مصر لان هذا يعني دوران عجلة الانتاج، وعودة المصانع المتوقفة وتوفير العمل للملايين من الشباب المتعطلين، وعودة ارتفاع معدلات التصدير، وتوفير المزيد من

المستشفيات والمدارس، وتحسين مستوي الخدمات الصحية التي باتت اكبر كارثة تواجه المصريين لدرجة اننا اصبحنا نخشي المرض حتي لا نوضع تحت مقصلة المستشفيات وفيزيتة الأطباء، فإصلاح منظومتي التعليم والصحة وحدهما كافٍ بتسبيحنا شكرا ليل نهار للحكومة.
أما الرسالة الثالثة ذات المردود الاجتماعي فهي ترتبط بعودة السياحة، التي نتج عن توقفها خراب بيوت الملايين.
نجاح هذا المؤتمر وتحقيق المستهدف منه، يحتاجان لتكاتف شعبي الي جانب العمل الحكومي لتنظيمه والخروج به علي اكمل وجه، والتكاتف الشعبي يحتاج دعم الاعلام الوطني، وتوضيح الصورة للناس، وإعلامهم بأهمية هذا المؤتمر، خاصة أن بعض الإعلاميين بدأ الاستهزاء والسخرية والتقليل من أهميته، نحن نعلم أنه ليس المحطة الأخيرة ولا سنجني من انعقاده عصا موسي دول، لكننا نعلم ايضا أنه بداية صحيحة علي المسار لذا أتمني من كل إعلامي شريف، وكل من يملك نعمة حب الناس له أن يعلم الناس ويحشدهم للالتفاف لإنجاح هذا المؤتمر الذي أدرك أهميته الدول العربية الشقيقة الداعمة لمصر، أرجو من الإعلاميين ان يمدوا أيديهم ويعاونوا لإنجاح هذا الحدث المصري لتتحقق ثورة الإصلاح التي ينشدها كل مصري، والتي سيكون مردودها تحقيق أهداف ثورة يناير وحينها فقط سيفخر المصريون بثورتهم، ويشعر أهالي كل الشهداء أن دماء أبنائهم الزكية لم تضع هباء!!

[email protected]