رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آسفين.. وكله تمام!

علي نظام كله تمام.. تتحطم كل آمالنا نحو التغير خطوة تلو الأخري.. الإسكندرية غرقت في مياه الصرف الصحي فيخرج المحافظ ويبرر كالعادة.. ثم يؤكد أن كل شيء تحت السيطرة.. وخلال أيام يتم الكسح وإحنا آسفين وكله تمام!

يخرج علينا رجال مجتمع الأعمال ليملأوا الدنيا صياحاً مؤكدين  رفضهم للغالبية العظمي في مواد قانون الاستثمار الجديد.. ويحذروا من خطورة عدم الانصياع لمطالبهم وتعديلاتهم حتي لا يصبح قانوناً طارداً للاستثمار وليس جاذباً.. وخلال لقاء وزير الاستثمار يكون كله تمام والكل مؤيد للقانون قلباً وقالباً، اللهم إلا بعض التعديلات في صياغة بعض المواد.. وطبعاً هذا التأييد أعلن عنه خلال اجتماع حضره الصحفيون.. بعد لقاء مغلق واتصالات بين الوزير ورجال الأعمال.. الذي تلته عدة لقاءات مع رئاسة الوزراء والوزراء المختصين.. وكله تمام!
أنبوبة البوتاجاز يصل سعرها إلي 100 جنيه في السوق السوداء - إن وجدت - ويخرج علينا السادة المسئولون ليؤكدوا أن «هدي» هو السبب هو اللي عطل المراكب ووقف حركة النقل، وجمد الغاز في الأنابيب قبل ما يوصل مصر، ولا كأن أحداً منهم كان يعلم أن هذا التوقيت من كل عام، تزورنا هدي وسعاد ورجاء، ولم يستعد أحد للترحيب بهن، أو مجابهة آثارهن، وكالعادة تجمد الفقراء، ومات من مات من المهمشين وأطفال الشوارع والغلابة دون أن يشعر بهم أحد، وموجة وحاتعدي، وكلمتين «مزوقين» من السادة المسئولين، وكله حايعدي.. وكله تمام!
تنفجر ماسورة مياه وتغرق أهم شوارع العاصمة وأكثرها حيوية في صلاح سالم، ويحدث هبوط أرضي، وتتوقف الحياة وتتهدد محطة مترو أرض المعارض ويتوقف المترو، ويترك السكان عماراتهم خوفاً من انهيارها، ويخرج المسئولون.. سيتم شفط المياه وإصلاح الماسورة.. وقفل علي السيرة.. ولا دراسة سريعة لسبب الانفجار.. ولا وضع خطة بديلة موازية لتغيير الماسورة

التي ستنفجر مرة أخري بالتأكيد، المهم أن دلوقتي كله تمام!
الكل عاد ليعمل بمقولة «احييني النهاردة.. وموتني بكرة» ولا كأن كل ما مر بنا كان بسبب إهمالنا للقادم، والنظر تحت أقدامنا، وعدم وجود خطط طويلة الأجل تحمي الأجيال القادمة.. منطق واحد وجهل متأصل وفلسفة لا مثيل لها في العالم، دفعنا ثمنها عشرات السنين من الفقر والتهميش والقهر، ورغم كل شيء نعود مرة أخري لنفس السياسة «كله تمام»!
علي الهامش
ما يفعله البرلمان الأوروبي نتيجة طبيعية لمن صدقوا أن «الحداية بترمي كتاكيت» من صدقوا أن الغرب ممكن أن يتحد معنا ويؤيد حربنا ضد الإرهاب الذي صنعوه بإيديهم، واتخذوا منه ذريعة للكيل للدين الإسلامي وإشعال المزيد من الفتن وتأجيج النار في المنطقة مرة أخري، ومن ينظر بعين الباحث والمدقق سيتأكد من صدق نيتهم في الوقوف ضد مصر، وعودة الاستقرار للمنطقة العربية مرة أخري، فهذا أمر أبعد ما يكون عن أمانيهم وطموحهم للعرب، وللمرة المليون ولمن لا يريد أن يصدق «إذا أردت السبب فتش عن أجهزة المخابرات».. فهي المرأة اللاعبة علي كل الأوجه وبكل الألوان.. فلا يعنيها شيء سوي تحقيق أغراضها ولو علي جثث العالم حولها!


[email protected]