رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إلا المرأة المصرية !!!

يقولون إن للمرأة أربع أمنيات في العام الجديد: المال الوفير بلا عمل، والنجاح بلا مذاكرة، والحب دون أن تبادر بالبحث عنه، والأكل الكثير دون ان تسمن... ورغم أن هذه المقولة يرددها الكثيرون حتي أطباء القلب الذين يعلمون جيدا ان المرأة المصرية الأكثر إصابة بأمراض القلب من الرجل... إلا ان كل امرأة مصرية ايا كان موقعها أو مكانتها أو حتي درجتها العلمية، تعلم جيدا ان هذه المقولة لا تنطبق عليها.

بالأرقام والدراسات والأبحاث والواقع أيضا المرأة المصرية الأكثر شقاء وعذاباً وتحمل لكل صعب لا يقوي عليه الرجال، فمصر هي الدولة الوحيدة التي تصل فيها نسبة المرأة المعيلة إلي 40%.. ومصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي يوجد بها «هنجرانية» وهن النساء التي يدفع مهرهن غاليا جدا جدا لانها هي التي تعمل وتصرف علي الأسرة وزوجها كل مهمته ان يجلس في المقهي أو ينتظرها في البيت عقب عودتها من العمل ــ والتي غالبا ما يكون عملها السرقة أو النصب بعلم زوجها وهو تزوجها ليجني حصيلة هذا العمل ــ ومصر هي الدولة الوحيدة التي تعمل فيها المرأة ستين شغلانة في آن واحد،، فهي خارج البيت عاملة أو فلاحة أو موظفة ولكل مهنة متاعبها وبلاويها خاصة الموظفة، وما بالك بحال الموظفة في مصر وما تتعرض له من كل أنواع المضايقات والغلاسات والاضطهاد دون ان تنطق بكلمة واحدة ،لان المجتمع المصري خاصة مجتمع الأعمال ما زال مجتمعا ذكوريا، وفي المواصلات العامة شاويش تتحرك بحساب وتمسك بيدها كل أدوات الدفاع عن النفس ضد الزحام الرهيب والتلاحم البشري وطبعا كل أنواع الوقاحة والتحرش، وفي السوق تاجر قطاعي لانها تجادل

وتناهد مع البياعين حتي تصل لأرخص الأسعار وأفضل السلع لتوفر كل مليم للميزانية وإلا اتهمت بالتبذير والخيبة،، وفي المنزل ومنذ اللحظة الأولي لدخولها من باب الشقة يبدأ دورها كشغالة لتجهيز الأكل سريعا علشان اللي عنده امتحان واللي وراه مشوار وطبعاً لكبير العيلة اللي راجع من شغله تعبان وقرفان ومستني الغدا علشان يريح، وبعد الأكل تبدا تمارس دورها كمدرسة لمساعدة الأولاد في عمل الواجب لأنه لو والدهم ساعدهم حايكرهوا التعليم واللي بدعه،، وبعد الدروس تيجي حصة الحسابات مع الزوج وقصيدة أجيب منين.. وكالمعتاد يبدأ دورها كبنك مركزي للعيلة تدخل جمعيات علشان تدبر طلبات الولاد،، وتمسح من بند احتياجاتها كل ما يمكن الاستغناء عنه مؤقتا أو إيجاد بديل له لتوفير قسط الجمعية،، علشان رب الأسرة مايشيلش الهم لوحده... وبعد كل ده مطلوب منها أيضا ان تكون زوجه جميلة رشيقة رايقة «مزة»....
وبعد كل ده يقولون إن امنيات المرأة للعام الجديد كلها تعتمد علي الرجل... وأنا معهم كل نساء الأرض إلا المرأة المصرية لأنها تقوم بالدورين..
والآن هل يمكن ان يخبرني أحد.. ما هي أمنيات المرأة المصرية؟

[email protected]