رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قرار محترم.. واستباقيات ذكية!

بقدر اختلافي مع الكثير من الأداء الأمني للشرطة، خاصة المرور والانضباط في الشوارع وامتلاك الكثير من أمناء الشرطة سيارات الميكروباص المنتشرة في كل ربوع مصر.. إلا أنني أحترم بشدة وأقدر قرار رفض منح تصاريح لبعض القوي الوطنية التي طالبت بالتصريح لها لتنظيم تظاهرات في مواجهة دعوات الإرهابية المسلحة يوم الجمعة الماضي.

الرفض حدد المهام والمسئوليات، وأظهر قوة ومقدرة القوي الأمنية والجيش علي حماية مصر والمصريين دون تعريض حياة أي مواطن شريف للخطر،وفي نفس الوقت أوضح ذكاء متخذي القرار،فشتان الفرق بين النداء للمصريين للنزول للشارع لتأييد الجيش والشرطة في محاربتهم للإرهاب، وبين نزولهم في مواجهة الإرهاب.. وأيضا عدم نزول المصريين المحبين لوطنهم الشرفاء يفسح المجال أمام الأمن لضبط المخربين والإرهابيين.. فكل التقدير والاحترام لمتخذ هذا القرار.
وبنفس القدر يكون التقدير للخطوات الاستباقية لقوات الأمن والتي تمكنت من ضبط العديد من الخلايا الإرهابية وإفساد مخططاتهم قبل يوم 28 نوفمبر، وهو الأمر الذي خفف كثيراً من توقعات أحداث هذا اليوم، وعلي نفس المسافة جاءت كتائب الأمن الإلكترونية التي استطاعت فضح مخططات الكتائب الإلكترونية للإرهابية والتي كانت تستعد بكل ما هو مزيف وباطل لإظهار الجيش والشرطة وهم يدوسون المصاحف ويقتلون حامليها، فكانت لقطاتهم المفبركة لإلقاء المصاحف أمام الجنود، وإجراء عمليات التجميل الدقيقة لوجوه غارقة في الدماء، ورقاب مذبوحة، وإصابات بشعة.. فجاءت عملية كشف وفضح هذه الأعمال القذرة بمثابة الصاعقة علي شياطين الإرهابية، مما اضطرهم للتنازل عن مخططهم بحمل المصاحف والأسلحة، وأصدروا بياناً يؤكد عدم نزولهم بالسلاح والمصاحف، فقط سينزلون رافعين شعار رابعة.. خاصة بعد الفيديوهات التي نشرت عن فض رابعة وكشفت كذب الإخوان وبطلان ادعاءاتهم بسلميتهم وتعرضهم لإطلاق النار من

الأمن دون مبادرة منهم أو تبادل لإطلاق النار، وكذلك الصور التي كشفت عن مدي تدين الجنود الذين حرصوا علي جمع المصاحف وحفظها ووضعها فوق رؤوسهم بعدما هرب الإخوان وتركوها مهملة.
ورغم اعتراضي علي عمليات التهويل والتضخيم لحجم وقيمة الإرهابيين، التي أثارت الخوف داخل قلوب المصريين مما قد يحدث في هذا اليوم من مواجهات مسلحة وعمليات تخريب وتدمير، وهذا أقصي ما تتمناه وتهدف إليه هذه الجماعات الإرهابية الهشة.. إلا أن إدراك المؤسسات الأمنية لهذا الأمر جعلها تواجه هذه العمليات بحسم شديد من خلال عمليات التأمين المشددة ونزول بعض قوات الجيش لتأمين المنشآت والمؤسسات، وأيضا إطلاق تصريحات شديدة اللهجة تصل لحد التهديد بالمواجهة المباشرة مع كل من يحاول التخريب أو إرهاب المواطنين أو التصادم مع الأمن، هذه الردود والتحركات قللت كثيراً من حجم الإرهابية ودعواتها وجعلت المصريين يستشعرون الأمن في وجود جيشهم وشرطتهم، ورغم أنه أمن حذر يشوبه الكثير من القلق لمعرفتهم مدي خسة وشيطانية هؤلاء الخوارج، إلا أن النهاية كانت صورة جديدة تؤكد رفض المصريين لهؤلاء الإرهابيين، وأيضا دعمهم الأمن جيش وشرطة في حربهم ضد الإرهاب.

[email protected]