عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

توك شو التحرير

وكأننا نشاهد احد برامج التوك شو على مدار أسبوع كامل.. لينتهى المشهد نهاية الأسبوع بمفاجأة لمن صدق واعتقد ان فقرات البرنامج وحواراته حقيقية.. أما المراقب الحقيقى للمشهد.. من أوله والمتابع لخطوات كل تيار وحزب فكان سيدرك بسهولة أن النهاية ستكون برفع الشعارات الدينية وانتهاز المتشددين للموقف وترديد هتافات تحذيرية لليبراليين والعلمانيين.. فى مشهد خطير.. يجسد الموقف الحالى فى مصر وكأننا أمام خيارين ـ لا ثالث لهما ـ أسوأ من بعضهما فإما دولة دينية وخلافة إسلامية.. أو ثورة فوضوية بلا قائد ولا دليل ترفع كل يوم سقف مطالبها.. وتدخل فى صراعات جانبية بعيدة عن الثورة الحقيقية ليتم اختزال الثورة بكاملها بين هذين الخيارين فالشعب الذى خرج فى «25 يناير» يطالب بالحرية والعدالة والديمقراطية.. لا يرى أمامه الآن أى سبيل ولا حتى بارقة أمل لتحقيق هذه المطالب.. وبات الشعب الصامت يبحث فقط عن لقمة العيش والأمان والأمن الذى بات حلماً فى كل شبر من المحروسة.. هذا المشهد يذكرنى بكلمات قالها الزميل الأستاذ علاء عريبى فى عموده اليومى عندما قال «إن مصر دخلت الخلاط»... فعلاً مصر دخلت الخلاط لكن الناتج كان هذا القوام الغليظ المُر.. فإما ان نصمت ونبتلعه بحجة

أنه لابديل عنه..أو نلفظه بكل ما فيه ونبحث عن خلطة جديدة ناتجة بطعم يرتضيه كل المصريين طعم الحرية والعدالة والديمقراطية المصرية الحقيقية..

الغريب أن الحديث الأوحد الآن هو حديث السياسة ولا أحد يلتفت إلى الحديث فى الاقتصاد والذى هو قاطرة لأى دولة فإذا لم نتنبه ونستيقظ ونبدأ حديثاً حقيقياً وحواراً فعالاً حول وضعنا الاقتصادى وسبل خروجنا من أزمتنا الحالية.. لن نرى أى ثمار لأى حوارات سياسية وسنخرج من ثورة للكرامة والحرية لثورة «جياع» لا تبحث فقط عن الطعام لكنها تبحث عن الاستقرار والبقاء والحق فى حياة آدمية.. لابد ان نفيق قبل ان نجد كل قوىأو بلطجى أو حتى تاجر مخدرات فى كل شارع وقرية وحارة يصيح ليرهب البسطاء.. مافيش حكومة.. أنا الحكومة.. أنا الحكومة.. مع الاعتذار للفنان أحمد السقا!!!

[email protected]