انقذوا بنك القاهرة
لا أعرف السر وراء الرغبة العارمة لأي حكومة جديدة في التخلص من بنك القاهرة؟.. فمنذ بداية تطبيق تعليمات البنك الدولي بتقليص عدد البنوك العامة وانشاء كيانات مصرفية ضخمة ـ حسب التبريرات الدائمة ــ وبنك القاهرة يخضع لمحاولات وخطط جهنمية للتخلص منه والتي فشلت آخرها بسبب الحملة التي تبنتها جريدة الوفد لعدم بيعه وانضم معها نقابة المحاميين والعديد من الجمعيات الاهلية بدعم من الرأي العام ومجموعة من الاقتصادين المحبين لهذا البلد، وايضا رفض الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي الذي رفض حضور الجلسة الأخيرة لإتمام البيع والتي شهدت العديد من المفاجآت التي انتهت بإعلان محمد بركات رئيس بنك مصر فشل صفقة البيع لعدم الوصول للسعر المطلوب .. المهم ان الصفقة فشلت واعلن بعدها محافظ البنك المركزي الغاء فكرة بيع بنك القاهرة نهائيا .. واستطاع البنك خلال سنوات قليلة تنظيف محفظته وتحقيق ارباح كبيرة والدخول في مشروعات ضخمة أعادته لقوته ومكانته في الصفوف الاولي بين البنوك المصرية تدعمه عودة ثقة المصريين فيه .... حتي فوجئنا بخبر شراء وزارة المالية له لتخصيصه لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وقيام السعودية بضخ 200 مليون دولا لهذا الغرض .. رغم ان البنك يضم ادارة كاملة لهذا الغرض .. إلا أن هذا القرار يعني ضخ عوائد تمويل هذه المشروعات لخزانة المالية واخضاع البنك لوصايتها ...نفس سيناريو اموال التأمينات الذي نفذه وزير المالية السابق يوسف بطرس غالي والذي نعرف جميعا اهدافه ونتائجه .. والسؤال لماذا تلجأ المالية لمثل هذا
< رئيس="" البورصة="" محمد="" عبد="" السلام="" اعلن="" استعداده="" لتقديم="" استقالته="" امام="" التراجع="" عن="" فرض="" ضرائب="" علي="" ارباح="" الشركات="" في="" البورصة="" إنقاذاً="" لها="" من="" الانهيار="" بسبب="" هذا="" القرار="" ....فما="" الذي="" يمكن="" ان="" يقدمه="" الشعب="" المصري="" للحكومة="" لتترك="" البنوك="" العامة="" ـ="" صمام="" الأمان="" المتبقي="" للمصريين="" ــ="" في="" حالها="">