عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«نهار أسود... مشروع النهضة فشنك»

عندما سمعت كلام خيرت الشاطر، رجل الأعمال الإخوانى، بأن حزب الحرية والعدالة لا يملك تصوراً أو آليات لتنفيذ مشروع «النهضة» القومى التنموى.. أصابتنى نوبة ضحك غريبة أشبه بالهيستيريا على سذاجة هذا الشعب وطيبته التى توقعه دائماً فريسة فى شباك الصيادين من ذوى الخبرة فى تطبيق المثل القائل «اتمسكن لحد ما اتمكن» فاذا لم يكن لحزب الحرية والعدالة استراتيجية لتطبيق مشروع النهضة

فعلى اى اساس اختار الناس الرئيس محمد مرسى الذى ارتكز على مشروع النهضة فى كل وسائل وطرق حملته الانتخابية حتى وصل الناس لمرحلة الايمان بأن هذا المشروع هو المنقذ لمصر واخراجها من مرحلة الفقر والتسول والاعتماد على المعونات والمنح من الخارج... ومما زاد الطين بلة كما يقال تأكيد الرئيس مرسى فى كل محفل ولقاء على قدرته توفير 200 مليار دولار لخزانة الدولة خلال اربع سنوات مما يعنى القضاء على عجز الموازنة البالغ 170 مليار جنيه فى سنة واحدة فقط شرط أن يكون هناك رئيس منتخب وحزب اغلبية يشكل الحكومة... ولم نتصور حينها أنه يقصد أن الحزب لديه خطة واضحة محددة شاملة للاقتراض وطلب الدعم من طوب الأرض دول عربية اسيوية افريقية غربية شرقية حتى الأفراد ورجال الأعمال وبصراحة لم تقصر اى دولة فى تلبية دعوة مصر لمساعدتها ومساندتها ودعمها بأى شىء تقدر عليه سلع معونات منح ودائع قروض مشاريع تجارية صناعية كله ماشى ولهم الاجر والثواب!!
الحكومة طلبت رسميا من البنك الدولى رفع قيمة القرض من 3.2 ملياردولار الى 4.8 مليار وهو القرض الذى رفضه مجلس الشعب المنحل للحكومة السابقة مطالبين بالكف عن الاقتراض من الخارج والاعتماد على مواردنا للحد من الديون وفوائدها التى اغرقنا فيها النظام السابق ووافق الجميع على موقف المجلس صاحب الاغلبية الإخوانية ووصل الأمر إلى المطالبة باقالة الحكومة السابقة الفاشلة فى نظرهم لاعتمادها على أساليب كان يتبعها النظام السابق... والآن وبعدما اتجهت الحكومة الحالية بكل ثقلها للاقتراض من الخارج بشتى الطرق والأشكال المصرفية لماذا لا نسمع صوتاً واحداً من أصوات كوادر الحرية والعدالة السياسية ولا حتى الاقتصادية يطالب بوقف الاقتراض من الخارج والاعتماد على مواردنا وموارد المشروعات التى وعدنا بها الرئيس قبل فوزه فى الانتخابات... لماذا لا يتقدم أحد لسؤال الحكومة عن موقفها حيال 560 مليار دولار هى قيمة ديونها للبنوك المصرية أليست هذه الأموال من ودائع وأموال المصريين... أليست أموال البنوك حرام والفوائد ربا أم

أنها حرام على غيرهم وحلال لهم؟
الطريف أن حكومة الإخوان تنفذ المنهج نفسه الذى كانت عليه الحكومة السابقة إذا قالت كذبت وإذا وعدت اخلفت فى كل القضايا.. تحدثوا عن مشروع قومى وطنى بتكلفة 100 مليار جنيه لإنشاء مصانع ومشاريع تدر مليارات وتستوعب مئات الالاف من ابناء مصر العاطلين وبعد الفوز طلع المشروع فشنك... الغوا قانون الطوارئ وبعدين طلعوا علينا بفتوى إعادته بثوب جديد وقالوا لم نلغى القانون ولكننا الغينا حالة الطوارئ بس الناس ما فهمتش.... قالوا الـ100 يوم بدأوا من استلام الرئيس للحكم وبعدين طلعوا ألف يوم مش 100 وكل يوم يقولوا النهاردة أول يوم... قالوا مش حانعتمد على القروض والمنح وكرامة مصر فوق كل شىء وارفع راسك يا مصرى وبعدين لفوا الدنيا شرق وغرب علشان يستلفوا بحجة دعم الأواصر والعلاقات مع الدول.. قالوا كرامة المصرى أكبر من أى علاقة دولية ولا اقتصادية وطنشوا كل الاستغاثات والتوسلات لإنقاذ سيدة مصرية يتم جلدها فى السعودية على فترات لصدور حكم ضدها فى خصومة مع اميرة سعودية لو كانت هذه السيدة زوجة أو ابنة اى قيادى من جماعة الإخوان هل سيكون هذا موقفهم؟
قالوا لن نسمح بانتهاك سيادة مصر ووقفوا صامتين صمتاً غريباً أمام مقتل الشاب المصرى الذى اغتيل بقذائف طائرة اسرائيلية انتهكت المجال الجوى المصرى.
قالوا لا أخونة لمصر ووضعوا كوادرهم ومن ينتمون اليهم على رأس الوزارات والمؤسسات السيادية فى الدولة وأهمهم الإعلام الذى بات يسيطر عليه كل من ينتمى لفكرهم.
الله يرحمك يامصر.. وتحية واحتراماً وتقديراً للكاتب الصحفى إبراهيم عيسى الذى اعترف بأن الثورة فشلت.. ولاعزاء للمدنية والديمقراطية والحرية!
[email protected]hotmail.com