رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«دراسات إسرائيل.. وفتاوي المجلس»

«ايه اللي بيحصل في مصر».. سؤال يتردد كثيراً في كل مكان دون اجابة.. مسرحيات هزلية.. بطولات زائفة.. أزمات بلا حل.. صراع بلا هدف.. مشهد مأساوي بعيد تماماً عما هو متعارف عليه في كل ثورات العالم التي اعقبها تغيير جذري في المجتمعات.. فبدلا من التحرك للبناء واعادة الدولة واقتصادها

لنكف عن مد اليد والجري وراء المعونات.. واعادة الوجه المشرق لبلدنا.. نتجه لهاوية اسقاط الدولة بجهل وتبعية لكل من لا يجد استجابة لطلباته او لا يستطيع تحقيق مخططه الذي يحقق اهدافه هو ولو علي مصلحة وطن بأكمله.. فمجلس الشعب يقيم الدنيا ويقعدها لعدم الاستجابة لطلب اقالة الحكومة بل ولاول مرة في تاريخ برلمانات العالم يتم تعليق الجلسات وكأننا في مجلس عرب وليس مجلس شعب دوره الرئيسي الحفاظ علي حقوق هذا الشعب ومناقشة مشاكله وايجاد حلول لها وبدلا من التمسك بدوره كمراقب لاداء الحكومة ومحاسبتها.. يغضب ويرفض استكمال دوره حتي تقال الحكومة المتمردة علي طلباته وليس لفشلها في تحقيق مطالب الناس أو تقاعسها عن ايجاد حلول لمشاكلنا الاقتصادية.. الطريف ان العالم حولنا يحلل وضعنا الاقتصادي والسياسي ويعيد مخططاته وفقاً للمعطيات والمتغيرات المحيطة به ونحن وبكل جهل وندخل صراعات ومصادمات تدخلنا في دائرة الانهيار.. فإسرائيل بدأت دراسات وتحليلات للموقف المصري وكان احدث ما خرجت به حسب صحيفة معاريف ان تردي الوضع الاقتصادي لمصر يجعل منها دولة معادية لاسرائيل وهذا ما لا تريده، فحينها سيكون لسيطرة التيارات المتشددة المكان الأكبر في المجتمع المصري خاصة بعد تصريحات محافظ البنك المركزي بتراجع الاحتياطي النقدي المصري إلي 9 مليارات دولار وهو ما يعني حسب تحليلاتهم الاقتصادية ان بقاء الدولة المصرية علي قيد الحياة لن يستمر لاكثر من شهرين اذا لم تجد الحكومة مخرجاً سريعاً لهذا الانهيار الاقتصادي!
ونحن في مصر يخرج علينا احد السادة اعضاء مجلس الشعب بفتوي هامة وخطيرة تفتق لها ذهنه وهو السماح للزوج بجماع زوجته بعد

وفاتها خلال ست ساعات من موتها.. ويصبح الامر قضية ومثاراً للجدل والنقاش في برامجنا ومحافلنا الاعلامية.. وكأننا دولة من الجاهلية لا نعرف حكم الدين في هذه الامور.. فلا ازهر لدينا ولا علماء دين ولا حتي مرجعية دينية.. هراء وعبث واستهزاء واستخفاف جعل منا اضحوكة العالم.. مجلس شعبنا المنتخب لأول مرة بارادة شعبية حرة بدلا من البحث عن حل لمشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية والعمل علي خروجنا من الكوارث القادمة سريعا يخرج علينا بفتاوي هزلية فيبحث عن سن حضانة الاطفال.. وجماع الازواج.. وتحريم الموسيقي في المدارس .. فلم نسمع عن فتوي او حل لمشكلة رغيف العيش او انبوبة البوتاجاز او البطالة.. وكأن هذه الامور لا تعنيهم أو أنهم أتوا لاعادة اكتشاف هويتنا وتعريفنا بديننا.. فلا يعرفون شيئاً اسمه اعادة بناء مؤسسات الدولة.. او البحث عن زيادة مواردنا.. والقضاء علي الامية والبطالة.. وكل علاقتهم بالاقتصاد هو ان تتحول بنوكنا لبنوك اسلامية حتي دون وضع تعريف واضح لماهية هذه البنوك وكيفية تعاملنا مع البنوك العالمية المهم إلصاق كلمة اسلامية في كل تعاملاتنا.. السؤال الآن ماذا سيفعل السادة اعضاء مجلس الشعب اذا ما حكمت الدستورية بعدم دستوريته هل سيمتثلون للقانون ويحترمون احكامه.. ام سيذهبون لمهاجمة وزارة الدفاع كما فعل ولاد أبو اسماعيل؟
[email protected]