رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحديد.. ممنوع اللمس

لم تكن كلمات محافظ أسوان لواء مصطفي السيد عن المطالب الفئوية مفاجأة لي رغم أنه أكد أن كامل ميزانية المحافظة ذهبت لهذه المطالب أما المفاجأة الأكبر التي كشف عنها عندما قال إن النظام السابق سجن مستثمرًا مصريًا جاء من الدنمارك وأراد اقامة مصنع حديد في منطقة «العلاقي»

بأسوان وهي واحدة من أكثر المناطق الغنية بالمعادن والرخام.. وبالفعل قام المستثمر المصري بإنشاء مصنع للحديد وبعد أن صرف الملايين اتهموه بالفساد وأنه جاء ليسرق البنوك المصرية ووضعوه في السجن وبعد قرابة عام ظهرت براءة الرجل.. لكن بعد تشويه سمعته وحظر التعامل معه ووضعه في القائمة السوداء لمجرد أنه فكر في دخول عالم الحديد!!.. وليست قصة هذا المستثمر هي الوحيدة لكننا اكتشفنا العديد من القصص المماثلة التي دفع أصحابها ثمنًا باهظًا لمجرد تجرؤهم ودخول عالم البينزنس الكبار.
وقال محافظ أسوان إن هناك عددًا كبيرًا من المستثمرين المصريين ممن يريدون العودة لمصر والاستثمار فيها واقامة المشاريع إلا أن الانفلات الأمني وعدم الاستقرار السياسي والمطالب الفئوية تمثل عائقا كبيرًا أمام تحقيق رغبتهم ومنهم رجل الأعمال المصري محمد الصياد، وهو مستثمر له العديد من الشركات والمؤسسات في أوروبا ويرغب استثمار أمواله في أسوان إلا أنه يخشي التعرض لمهالك الانفلات الأمني والمطالب الفئوية.. وله كل الحق فلا أحد يستطيع الآن الوعد

بتوفير الأمن والأمان لأي مشروع أو مؤسسة وللأسف بات التهديد بالحرق وقطع الطرق وايقاف العمل هي السلاح الأخطر والأسرع لتلبية أي مطالب وطالما أن القانون مازال عاجزًا أمام أعمال البلطجة والشغب ومازالت الأجهزة الأمنية غير فاعلة والعقاب غير رادع لمن تثبت قيامه بهذه الأعمال سنظل في دوامة لن تنتهي من التصرفات والأعمال التي ندفع ثمنها جميعًا وتسبب المزيد من الانهيار الاقتصادي.. وعلي من يدعي عدم وجود أزمة اقتصادية وأن كل الكلام ليس إلا أزمات مفتعلة عليه أن يذهب إلي أسوان ويزور أهلها الطيبين ليقف علي حقيقة ما آل إليه حالهم من خراب ودمار وكساد لا طائل لهم بتحمله جراء الاضرابات والمطالب الفئوية.. ويكفي أن نعرف أن نسبة الاشغالات في أسوان الجميلة وصلت 8٪ مقابل 100٪ في نفس الوقت من العام لنعرف حجم المأساة التي يعيشها أهل الصعيد حاليا.
وللحديث يقية
[email protected]