عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«حكومة النفي!!»

لااعرف كيف يثق  شعب في حكومة يكذب وزراؤها بعضهم البعض ....ويشكك بعضهم في البعض...!

فعندما يعلن البنك المركزي ان الديون الداخلية والخارجية بلغت 1254 مليار جنيه وانها أكبر حجم ديون تشهده مصر علي مر تاريخها.....ويحذر الخبراء من خطورة الوضع مؤكدين أن وصولنا الي هذا الرقم يعني اقترابنا من التهديد بالافلاس.... ويخرج وزير القوى العاملة ليؤكد هذه الخطورة ويدق ناقوس الخطر محذرا من مغبة استمرار المظاهرات والاحتجاجات الفئوية التي تكبدنا الملايين من الجنيهات  يومياً..... ويكشف عن اختفاء 436 مليار جنيه من بنود الميزانية....ثم يأتي نائب رئيس الوزراء ووزير المالية الدكتور الببلاوي لينفي كل هذا الكلام مؤكدا اننا لسنا في وضع اقتصادي سيئ لدرجة وشكنا علي الإفلاس دون أن يشرح لنا كيف أو يحدد لنا مصدر مواردنا التي ستساعدنا علي تخطي أزمة الإفلاس.... المهم ان ينفي كلام وزير القوة العاملة  الذي اصاب الجميع بحالة من الخوف والهلع علي مصير بلدنا رغم انه اصاب كبد الحقيقة المرة الواضحة للمبصر والأعمي.. وعلي نفس النهج وبنفس المنطق ينفي تماما وزير المالية اختفاء 436 مليار جنيه من الميزانية دون ان يقول لنا: اذا أين هي ولا أين ذهبت  المهم أن ينفي اختفاءها..... وطبعا يرجع الفضل في هذا للسادة المستشاريين القابعين لإعطاء النصائح والارشادات بنفس الاسلوب والمنهج الذي كانوا يتبعونه مع وزراء النظام البائد. والذي أدي بنا لهذا الوضع المزري!!!!!
وأن وزراءها هم من كانوا يوجهون النقد واللوم دائما لحكومة النظام السابق ويتهمونها بالغش وتضليل الشعب واتباع سياسة «تبديل الطواقي» والاعتماد علي المسكنات دون علاج الداء  وهذا

للأسف الشديد نفس مايقومون به حاليا تخوفا من اندلاع المزيد من الاحتجاجات والمظاهرات الفئوية التي تضطرهم لإعطاء المزيد من الوعود التي لاطائل لهم بتحقيقها  بل إن عدم تحقيقها يزيد الوضع احتقانا ....واعتقد ان اتباع اسلوب المواجهة وعرض الحقائق وإعلام الجميع بالوضع الحالي لمواردنا وديوننا هو الطريق الوحيد والأمثل لحل مشاكلنا ووقف هذه الاضرابات التي تكلفنا الملايين يوميا وندفع ثمنها جميعا وحينها سيكون الشعب هو الداعم للحكومة وشريكاً اساسي معها في أي قرار من شأنه الانقاذ وسيخجل اي صاحب مطلب شخصي من تسببه في تعطيل الإنتاج او الاضرار بالبلد....
أيها السادة الوزراء اذا اردتم دعم الشعب لكم في مسيرة الإصلاح والخلاص فلا تكذبوا عليه ولاتهمشوا دوره ولاتتباروا في جعل الحياة وردية أمامه فقط ابتعدوا عن النفي دون سند ولاتوضيح  وواجهوا الحقائق وشاركوهم حقهم في   المعرفة ستجدون أكثر دعما لكم وأكثر فائدة من البنك الدولي وصندوق النقد لأن عطاءهم سيكون مجردا من الأغراض والمصالح فالمصلحة الوحيدة التي ستكون هي الحاكمة حينها هي مصلحة الوطن!!!
[email protected]