رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أشكلة الحريات العربية بالمنظور الغربى

ا-فى ذكرى ثورة 25 يناير أقول
الشعب يريد اسقاط مبارك ...........
2-عالم واحد ودوله واحده , الأنتصارلسلطة العقل بأعتباره السلطه الوحيدة التى تحقق انسانية الأنسان وتمنحه حقه دون ضغوط , القفز على كل انتماء عرقى أو طائفى يمزق الأنتماء الأنسانى ,

تبنى قيم الحداثه التقدميه كالديمقراطيه والحب والتضامن والتعايش والأنسانيه والأخلاق وحقوق الأنسان والمرأة والطفل والشاب والحدث وكل من له حق , تلك مقدمات مبسطه ومتناغمه وأحيانا ملتفه بعباءات مصلحيه قد تشجع دوله " الا دين  " بأعتباره يعرقل الأنتاج والتقدم ويسيرفى منحنى آخر يهدف  من وجهة نظر واضعى تلك النظريات الحديثه للحريه الى تقرير وتثبيت مفهوم الحريه الذى قررته ووضعته ودسترته الأديان قبل نشوء كل دساتيرالبشر , وبأعتبارالأديان هى من فطرت الأنسان على أعمال العقل والفكروتقبل الآخر والمساواة بالعمل دون الجنس والعرق , وقد قدم العديد من الباحثين فى منظور الحريات أفكارهم وقتل الموضوع بحثا وتصدعت جوانبه من آخرين كتبوا لهوى فى أنفسهم أو قدموا وفقا لرؤى قاصرة  أو متعمدة القصور وربما لأسباب أخرى , الا أن أقرب النظريات الى الصحه تقول أن هناك قصورا واضحا لمن قدم وفقا للتراث الغربى ومرورا بالنظريه الأسلاميه بأعتبار مرحلة التشريق كانت تاليه ولم تك بادئه ,و لا تخلو من عناصر التغرير والهوى , وهو ماأستندت اليه وبررته بالفرديه فى المجتمعات العربيه والقبليه والأعراف المعبره كثيرا عن الرفض والتمرد للحاكم أوالسلطان فى مراحلهاالأولى , الأمرالذى أغفله البعض فى التحدى والتصدى لمثل تلك الأقوال التى أغفلت الرد الى الأصل والمصدرالتشريعى السماوى , مكتفيه بتفنيد المرحلة أو الوقوف على عيوب التنفيذ , وهو الأمرالذى عرج عليه العروى فى مؤلفه الحريه فى المنظورالأسلامى  , أن الفحص الفقهى لمفهوم الحريه يدل على معنى الألتزام بالقواعد الآلهيه , فالحريه تعد المطابقه مع الشرع فحسب , واذا فحص هذا من منظوركلامى نجده ينصب على مسألة الحريه الأنسانيه , مقابلالأراده الآلهيه , أى العلاقه بين الجبر والأختيار , وهى اشكاليه تقليديه يرفضها العروى كما يرفض مايبنى على الشكل الفقهى القانونى من مسائل الحريه , وهو مااعتمد عليه المستشرقون فى بحوثهم فى المجتمعات الأسلاميه , وهو بذلك يلجأ للمبحث التاريخى لرصد وتتبع مستويات الحريه والكشف عن امبريقيتها فى تلك المجتمعات , لذا فهو يقدم الرموز التى تكشف عن أشكال ممارسة الحريه , بادئا بالربط بين القبيله والحريه من حيث أن الأولى تشكل حماية للفرد من أوامرالحاكم , وقد مثل ذلك تخارجا فى التاريخ وقت ضعف الدولة السلطانيه وقد أعقب ذلك عدم السيطره التامه على كل القطاعات الأجتماعيه ,والتالى فالقبيله تصون الفرد من السلطان   المستبد  وتشعره بالحريه , أما العنصرالآخر فهو "البداوه" التى ترفض القوانيين الأصلاحيه ينما تركز علىالعادات والفطرة التقليديه ,وهى ذلك تشكل أيضا شكلا من التمرد والرفض , ويأتى الشكلالثالث وهو العلاقه بين التقوى والحريه فمن خلال مظاهرالتقوى يكتسب الفرد شكلا من اشكال الحريه الأوسع تمكنه من التصرف بمزيد من الهيمنه والتحرر, ولهذا فقد خلص الى أن الحريه فىالمجتمعات الأسلاميه هى حلم الفرد فى المجتمع الأسلامى , أما التصورالليبرالى الذى خلص اليه المستشرقون ى هم الحريه فى المجتمعات الأسلاميه التقليديه قد تأسس على أفكار مسبقه , انطلاقا من مثال الدوله الليبراليه الأوربيه وحيثالتاريخ يقول عندما تضعف شمولية الدوله يتسع مجال الحريه . آخذين فى الأعتبار سلطوية الدوله وبيروقراطيتها واستبدادها , وهو ما جعل هذه الفئات الحالمة بالحريه تصطدم دائما بالدولة وتحاول الفكاك والنيل منها , وهنا نجد أنالعروى لم يذق فرده طعم الحرية فى اطارها الأجتماعى والسياسى والكيانى الأيدلوجى ىالأطارالقانونى مما جعل تشبيهه أكثرما يكون الى سرقه أو تلقف هديه غيبيه من السماء , منزوعة البركات العامه , أى تخص ولا تعم , وهى بذلك خرجت عن اطارها المجتمعى وسياق وصف دوله أو كيان , وقد طرأت التغيرات بعد عصر الدوله العثمانيه

على الجماعات العربيه الأسلاميه وتبدل مفهوم الدولة ونظرتها للحريه وصارالفرد الكائن المسئول تجاه المجتمع عبر سلسله من القوانيين تجعله ترسا فى الآله الأنتاجيه لوطن بما يلزمه أن يكون منتجا لينعم بشىء يحقق له ما يصبواليه وتعلو معه أسقف حريته التى يطمح اليها , ومع أن العروى لا ينفى جملة مسألة التأثر بالفكرالليبرالى الا أنه يجعله وليدالحاجات التطوريه الأطلاعيه فى المقام الثانى حين جاءاتصال مثقفينا بالفكر الأوربى أمثال طه حسين ومحمد عبده والكواكبى ولطفى السيد ,ولكن حتى هؤلاء جاءاتصالهم قشريا فقط ولم يستطيعوا الوقوف على حقيقة ما تنطوى عليها حريات الغرب التى نقلوها , وتم رفع شعارالحرية فى العوالم ا لعربية شعارا طارئا دون بحث وتفحص وتجذير , ومع اهتمام أشخاص الواردالجديد كثرت الدعوات الواردة لذلكوتم لها مؤسسات وتنظيمات والتحاقات , وتصدى أراد من المجتمع لذلك وكان أغلبيتهم من الأسلاميين الذين امتلكوا نظرية المنطق , واستطاعوا ابداء ملاحظاتهم على التجربة , وأن كانت محدودة , ومع ذلك تم تسيسها للقضايا وخدمتها وغض الطرف عن الليبراليه الأوربيه الأولى أو الأصل ,ورفعت من أجل كل ما يمس القضايا الأجتماعية والسياسيه وتم التهافت عليها كمصطلح من الأدوات النضاليه بغض النظر عن المحتوى الفلسفى لنشأتها , وجاءت بوتقة الحريات العربيه معادلة للهم العربى خليطا من الفكرالأوربى والفقه الأسلامى والتصوف , وتعامل معها المفكرالعربى الحديث كفكر متحقق أو قابل للتحقق تاركين النظريه التاريخيه , ولا نغال اذا قلنا أن تعاملهم معها كان لأجل مشروع الدوله العربيه الأسلاميه  الحر دون النظرلتأصيل وأقصدة ,ومما لا نغفله أيضا حضورالبعد التراثى الثقافى الذى وقف حائطا منيعا لنقل وتكبير حجم الليبراليه المستورد حتى عند غيرالسلمين من العرب ,مع أن هذا لا يمنع فى المراحل الحديثه من ظهور بعض الدارسين والنقادوالمحللين لأفكار من درسوا أو درسوا من مثقفى بلاد الليبراليه وحيث بدأت تيارات جديده تزحف من بلدان ونظريات النهضه وظهور جدليات الحريه والمطلق والحريه الأنسانيه وجدليتها عند هيجل الذى قام دلا ممنرعيلنا الأول كشالمستور وتعميقالردالفلسفى عند حرية الغرب وأظهارالقشورالزائفةورد كل الأصول والفروع الى مطلقها "المطلق " أى " الله " , وأتع ذلك ظهورالنظرياتالكافره هيجل وسواه لتطل الوجوديه وتتبنى حرية الداخل والوجدان ثم الكلاميون المتجاوزين ليهجل فى نظرية ال "
الأمرالآلهى " ومالبثت نظريات الليبراليه أن صارت وجهات المثقفين وغوايات الشباب باحثين فى هيجل والفاسى وسيد قطب لتترجم فيما بعد فى الحركات  السياسيه الناشئه التى لم تتعودها الأنظمه العربيه واسقط فى يدها أنها لم تعد نظريات للقراءة قدر ما صارت ايدلوجيات لحق الحياه بكرامه وعداله وحريه [email protected]