رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عدوى مستشفيات مصر أصابت مستشفيات إسبانيا

انتقلت عدوى الالتفاف حول قرار حبس المسئولين سواء كبارهم أو صغارهم من ناهبى المال العام واللصوص وإيداعهم داخل مستشفيات مصر.. وطارت العدوى إلى مستشفيات الخارج، فهل يصبح المستشفى سجناً بلا قضبان، ففور اعتزام جهات التحقيق السفر لشرم الشيخ لسؤال رئيس الجمهورية السابق عن قضايا فساد منسوبة له تم إيداعه مستشفى شرم الشيخ، وتضاربت الأنباء عن إصابته بوعكة ثم حبسه ومنذ ذلك الوقت وهو قابع هناك، وعندما أعلن عن التحقيق مع زوجته سوزان ثابت بمعرفة جهاز الكسب غير المشروع تم إيداعها غرفة الرعاية أو العناية المركزة، رغم وجودها كمرافق لزوجها ولكنها التفافة على قرار الحبس وما أن صدر وتواترت الأنباء فتارة سيجرى لها عملية وأخرى لا تستطيع إجراء عملية لها حتى أخلى سبيلها فلم نعد نسمع إصابتها بأى شىء سوى نقصان وزنها، وها هما موجودان فى أفخم مستشفيات مصر فى أجمل بقاعها، فهذا حدث فى مصر.. لتطير العدوى إلى إسبانيا، حيث ضبط رجل الأعمال الهارب حسين سالم من مصر والصديق الصدوق لرئيس مصر السابق مبارك، فتم إيداعه على الفور فى أحد المستشفيات بإسبانيا، وتم التحقيق معه فى قضايا فساد ارتكبها هناك فى مصر أيضاً لنجد أن الأجانب تعاملوا مع المتهم المصرى مثلما تتعامل مصر مع كبار اللصوص، ففى التسعينيات كان من يقبض عليه فى جرائم نهب المال العام وله صلة بالحظوة يتم إيداعه داخل مستشفى السجن

للبعد عن الاختلاط بالمساجين، كان أشهرهم منى الشافى وعبدالوهاب الحباك وطايل وغيرهم من ناهبى المال العام، ثم تطور الأمر عندما يكون المتهم ذا حيثية ويخشون من انفلات لسانه كبعض كبار اللصوص أو المسئولين ممن «أكلوا وأكِّلُوا» أو يكونون عالمين ببواطن الأمور فيتم إيداعهم بمستشفى المنيل الجامعى، أما عندما سقطت عصابة على بابا والـ40 حرامى فيجب أن يتم الارتقاء بمستوى المستشفيات فيخرج تقرير على مستوى عال ليؤكد أن مستشفى السجن بحالته الآن لا يسمح باستقبال المتهم فلان ولا غيره، فهل أصبحت المستشفيات بمثابة التفاف على قرارات الحبس أو الحكم على ممن لم يتوقعوا يوماً أن تضعهم أقدارهم فى صدارة المشهد العصيب، أو أن يكونوا ضيوفاً فى الليمانات بل أصبحوا من أربابها، وهل انتقلت عدوى استغلال المستشفيات فى هذا الأمر وإخفاء كبار المتهمين عن زملائهم بالسجون؟ وهل قرار الطبيب فوق القانون؟ وانتقلت العدوى لمستشفيات الفرنجة.. إذن فاجعلوها أيضاً سجناً!!