كل.. هذا.. ياااارجل
لم يدر بخلدي.. أن أتلقي هذا الكم من التقريع والهجوم العنيف الذي وصلني عبر الرسائل سواء »الإنترنت«.. أو العادي والهاتف من الآباء المطلقين عقب قراءتهم لمقالي »المعنون« بـ»أبي لا تغتصب حبي بالقانون«، وأثار هذا المقال ردود فعل متبانية بين الرجال، والنساء.. واخترت أن أقدم عددًا من العبارات لبعض الرجال الذين اتهموني بالعنصرية.. والتي تم فلترتها.. فمنهم من قال إن المقال يعمل علي قطع صلة الرحم..!! ومنهم من طلب إلغاء القانون لأنه قانون سوزان مبارك أو قانون الهانم ويجب أن ينتهي بانتهائها.. ورسائل وتعليقات أخري تتهمني بالولاء لبني جنسي، ومنهم من دعا الله بحرماني من أولادي - لا قدر الله -.
وأخري تؤكد أن المقال خالف الشريعة الإسلامية..!! وبعضهم قام بجمع حوادث قتل الأطفال علي يد زوج الأم ردًا علي ما ذكرته من حوادث قتل الأطفال علي يد زوجة الأب وغير ذلك.. أما البعض القليل من الآباء فقد أشادوا وأيدوا وأكدوا أنه لو كان قد تمهل لما ضاعت الأسرة.. وعلي الجانب الآخر كانت دموع الحاضنات والجدات تسبق كلماتهن عبر الهاتف حتي في الرسائل ويوصفن مدي المعاناة اللاتي تعيشهن.. وأكدن أن المقال محايد وأصاب كبد الحقيقة، وأظهر بواطن نية الآباء، وأكدت الحاضنات أنه لولا خوف الرجال من انتشار الحقيقة بين الناس من خلال المقال المنحاز للطفل أكثر من الأبوين ما هاجموني وطالبوني بألا اهتم بردودهم واستفزازهم لي، هذه مقتطفات قليلة من هذه الرسائل ولكنني أؤكد لمن خالفني واختلف معي أو من ايدني واتفق معي من الآباء والحاضنات أنني لست معهم ولا هم المقصودون بالمقال.. وأن ما يعنيني هو الطفل ومستقبله النفسي والاجتماعي والعلمي فقط.. ولا شيء غيره لأنه لا يستطيع أحد أن يقسم الطفل إلي نصفين نصف لدي أمه والآخر عند والده.. وإن كان في الحقيقة هو هكذا، لكنني أود أن أوضح أن حروف كلماتي تنطق بطلب الرحمة والرأفة.. بالطفل ولدًا