ابحث عن الشرطة
ظللت أبحث عن الشرطة.. ورجل الشرطة في أي مكان يميناً ويساراً.. ولا أجده.. وإن وجد تجده كضيف شرف لا تشعر به فهو شخص عادي يرتدي زيه الرسمي دون أداء واجب وظيفة.. إلي أن قالها رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف، مدوية أن أحد أسباب وقوع حادث إمبابة الدامي وغيره من حوادث هو انهيار مؤسسة الشرطة مؤكداً انهيارها بعد الثورة.. هذا ما أكده المسئول الثوري وأخذت أتساءل وأبحث كعادتي منذ يوم 28 يناير الماضي عن الشرطة واختفاء دورها مما أدي إلي الانفلات الأمني.. حتي تلقيت العديد من المكالمات من ضباط كبار وصغار وأيضاً بعض ذويهم.. تدمي القلوب وأردت أن أقدم مضمونها وأكتبها لما تحمله من إجابات علي رجل الشارع عن عدم وجود فعلي للشرطة وهذا الانفلات الرهيب للأمن.
> اتفقوا جميعاً مع ما قاله مدير أمن الجيزة في حواره مع »الوفد« أكد اللواء لاشين أنه من الصعوبة أن يكون متهماً.. ومسئولاً عن أمن المواطن في وقت واحد.. فقد قالها مدير الأمن بمناسبة إحالته وآخرين من زملائه إلي محكمة الجنايات بتهمة إطلاق النار علي المتظاهرين.. أكدوا جميعاً أن في هذه الأحداث سقط أيضاً زملاء من الشرطة أمامهم شهداء ومن تم مهاجمته في الشارع أثناء تأدية الخدمة ومنهم من هو في قسمه أو مكان عمله وحراسته.. إلخ، ولم يذكر أحد أي شيء عن ذلك ولم يجرؤ أحد علي تناول ذلك، فضلاً عن أنهم في الأول والآخر ما هم إلا أداة نفذوا تعليمات، في وقت كان لا أحد يعرف حقيقة الموقف.. فكان نتاج ذلك كراهية الشعب لهم.. والتي أصلاً كانت مترسبة منذ 30 عاماً في العصر البائد، فأصبح المواطن يكره جهاز