عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أتظاهر.. آه.. اشتغل لا

 

هل أصبح هذا حالنا.. وحال بلدنا مصر.. أصبح البعض منا لا يريد أن يعمل ويهرع لأي تجمعات أو مظاهرات للمشاركة أو يسعي لاندلاعها.. والإعداد لها.. هل أصبحنا كسالي ونرفض أداء واجباتنا.. هل أصبحنا نطالب بحقوقنا فقط دون أن نعمل.. الحياة يا سادة أصبحت بهذا المنطق مستحيلة في كل شارع.. في كل حارة بل وكل زقاق، وأمام كل مصلحة وكل وزارة.. وأمام مجلس الوزراء.. حتي أمام المأسوف علي شبابه مجلس الشعب أينما تذهب تحاصرك المظاهرات..»إيه ياجماعة هو حصل إيه.. استمرأنا المظاهرات.. أصبحنا عالم مظاهرات تخصصنا فيها وتركنا كل شيء تركنا لقمة العيش وبدلاً من أن نتفنن في الاختراعات أو حتي السعي علي أرزاقنا تفننا في كتابة الشعارات والإسقاطات علي الغير ونجوب بها في الشوارع غير عابئين بتعطيل المصالح غير عابئين بأن يكون هناك مريض وحالته سيئة لا تستطيع سيارة الإسعاف الوصول به الي المستشفي وإذا كان محظوظاً ونقلته الإسعاف.. لكن أمام كل سيارة إسعاف تجد عشرات المرضي تحملهم سيارات خاصة لا تستطيع شق الطريق لإنقاذهم

أو نقلهم.. أو سيدة علي وشك الوضع أو غير ذلك أو جنازة أو أسرة مسافرة ولا يمكنها السفر..ان قطع الطرق ياسادة يامتظاهرون ليس من الدين ويجرمه القانون.. فحينما »تنشب« مظاهرة.. أو مشاجرة فهذا ترويع للآمنين وتمزيق للنفوس وإيذان بقطع العيش للغير.. ناهيك عن اقتصادنا الذي تدني مستواه وكفانا ما تم نهبه من عصابة علي بابا ووزرائه انتبهوا أيها السادة المتظاهرون لا تجرفوا البلد الي الهاوية هل هذا وقت المناداة والمطالبة بالحقوق. وكل واحد معطل مهنته ويقول حقي فين طيب اين كنتم من قبل ولماذا كل هذا الاستيقاظ المفاجئ أهي صحوة الدمار والخراب مثل صحوة الموت تنبهوا أيها المتظاهرون وأديروا عجلة الانتاج..انفضوا يرحمكم الله..