أتظاهر.. آه.. اشتغل لا
هل أصبح هذا حالنا.. وحال بلدنا مصر.. أصبح البعض منا لا يريد أن يعمل ويهرع لأي تجمعات أو مظاهرات للمشاركة أو يسعي لاندلاعها.. والإعداد لها.. هل أصبحنا كسالي ونرفض أداء واجباتنا.. هل أصبحنا نطالب بحقوقنا فقط دون أن نعمل.. الحياة يا سادة أصبحت بهذا المنطق مستحيلة في كل شارع.. في كل حارة بل وكل زقاق، وأمام كل مصلحة وكل وزارة.. وأمام مجلس الوزراء.. حتي أمام المأسوف علي شبابه مجلس الشعب أينما تذهب تحاصرك المظاهرات..»إيه ياجماعة هو حصل إيه.. استمرأنا المظاهرات.. أصبحنا عالم مظاهرات تخصصنا فيها وتركنا كل شيء تركنا لقمة العيش وبدلاً من أن نتفنن في الاختراعات أو حتي السعي علي أرزاقنا تفننا في كتابة الشعارات والإسقاطات علي الغير ونجوب بها في الشوارع غير عابئين بتعطيل المصالح غير عابئين بأن يكون هناك مريض وحالته سيئة لا تستطيع سيارة الإسعاف الوصول به الي المستشفي وإذا كان محظوظاً ونقلته الإسعاف.. لكن أمام كل سيارة إسعاف تجد عشرات المرضي تحملهم سيارات خاصة لا تستطيع شق الطريق لإنقاذهم