رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

العلاقة الملتبسة بين الرئيس وجماعته

سيادة الرئيس إن فى مصر قانوناً ومازال فيها قضاء وأولى قواعد العمل السياسى المحترم الهادف بالفعل لتأسيس الدولة الديمقراطية هو احترام القانون، فكيف يتم التحدث من قبل محامى حزبكم بلسان الرئاسة، وتناول أى قضية على سبيل أنها من عمل الرئاسة

وهى فى ذمة القضاء، فقد نشرت تصريحات للمحامى إسماعيل الوشاحى، محامى حزب الحرية والعدالة، الذى نسب خبراً لمحيط قصر الرئاسة يقول فحواه إن الرئيس مرسى سوف يعيد محاكمة مبارك وأعوانه ممن برأتهم المحكمة، وأن المحاكمة سوف تكون تاريخية واعتبرها المحامى مفاجأة، ونحن نتساءل: كيف يتم هذا إذا كانت محكمة النقض قد حددت الشهر الماضى جلسة ديسمبر لنظر الطعون فى القضية فهذا من شأن القضاء وليس الرئاسة، وكيف يتحدث محام عن القانون والقضاء بهذا المعنى، وهو يعلم جيداً أن هذا من علم القضاء لا الرئاسة، فإلى متى يتم التصريح من قبل الأصحاب القدامى للرئيس أو أعضاء الجماعة أو حزبها ويكون التصريح منسوباً للرئاسة؟ نحن نطالبهم بأن يكفوا عن التصريحات الساذجة التى تدخل فى أعمال الرئاسة، فالعلاقة الملتبسة بين رئيس مصر وجماعته وحزبها هى المنبع الحقيقى لكل الهواجس حتى أصبحت معضلة.
وقد تناولت الصحف المصرية خبراً الأسبوع الماضى مفاده بأن مصادر قريبة من مؤسسة الرئاسة المصرية أدلت بتصريحات لجريدة «الرأى» الكويتية قالت إن هناك وسيطاً خليجياً تدخل لتسوية خلافات بين الرئيس مرسى ونائب مرشد جماعة الإخوان خيرت الشاطر وأن هذه الخلافات برزت بعد قرارات اتخذها الرئيس وعارضه فيها الشاطر وكان آخرها تفويض الرئيس صلاحياته بعد مغادرته البلاد فى إحدى الزيارات الخارجية إلى وزير الدفاع عبدالفتاح السيسى، وليس قنديل كما كان يرغب الشاطر.
نحن هنا نكتفى ببعض هذه التصريحات، ونتساءل من هو الوسيط الخليجى، ولماذا حاول تقريب وجهات النظر بين الرجلين وما العلاقة بين هذه الشخصية الخليجية والشاطر؟ فهل هى علاقة

بيزنس وشراكة أم ماذا؟ وما علاقة «الشاطر» بالمؤسسة الرئاسية وقراراتها؟! وما هذا التدخل فى كل صغيرة وكبيرة ودس الأنف فى مؤسسة الرئاسة التى يتحسر عليها حتى الآن، وهل سيظل موجوداً دائماً فى غرفها المغلقة لإدارتها من وراء ستار.
>> اختفت وزارة الأوقاف عن المشهد عقب قيام الثورة فى 25 يناير، وأصبحت المساجد خارج نطاق إشرافها ورقابتها ليعلن كل من هب ودب أنه سوف يلقى خطبة داخل مسجد كذا، مثلما يحدث يومياً كل من له غرض فى بث أفكاره وتوجهاته المسمومة من معسول الكلام باسم الدين أن يسميها خطباً أو درساً دينياً.. كان آخر هذا ما أعلنه مرشد الإخوان ولأحكامه التى تقول إنه يلقى خطباً فى مسجد مصر الجديدة؟ مولانا بديع مرشد جماعة ضمن عشرات الجماعات التى تسعى لتجنيد وتجييش من يريدون إدخالهم وانتقائهم ممن يقعون فى غرام كلامهم بعد هذه الخطب ولكن المساجد ما جعلت إلا لعبادة الله سبحانه وتعالى وليس للتكتيكات الجماعية أو البيزنس أو التناحر؟، ونطالب وزارة الأوقاف بأن تمنع هذا العمل العبثى والندوات السياسية التى تدار بمنصة صغيرة داخل المساجد حتى أصبحت المساجد تفتح ليلاً ونهاراً بمكبرات صوت مزعجة تخرج منها كلاماً لا يمت للدين بصلة؟