رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشيخ الشعراوى وسلمان رشدى والسفارة الأمريكية

الذين تجمهروا وتظاهروا وخربوا فى الحى الهادئ أمام السفارة الأمريكية، اعتراضاً على الفيلم المسىء للرسول «صلى الله عليه وسلم»، نقول لهم كفانا ما تم وما فعلتموه، فما تفعلونه يسىء إلى الدين الإسلامى الحنيف، أنتم قبل أن تحاربوا القائمين على السفارة حاربتم القائمين على الأمن المصرى، وحاربتم أنفسكم وهب من هب ليقول اقطعوا العلاقة الدبلوماسية واطردوا أبناء بلادهم.

إن من قدم هذا الفيلم وشارك فيه هم من أبناء هذا الوطن الذين هاجروا إلى هناك بحثاً عن أى شىء لكنهم لا يعلمون شيئاً عن سماحة الرسول أو الإسلام لأننا لم نسع إلى تعريفهم به وتجاهلناهم فتجاهلونا، ولكن لكم ولهم نذكركم بأقوال الثلاثة من الشيوخ الأفاضل حتى يعود الجميع إلى رشده، وبدلاً من التخريب والهتاف وإضاعة الوقت نبحث عن كيفية تعريف هؤلاء وغيرهم بمبادئ وتعاليم الدين الإسلامى الآن نعيد عليكم ما قاله الشيخ محمد متولى الشعراوى عندما سُئل عن رأيه فى كتاب أحد المستهزئين بالإسلام فى حقبة تسعينيات القرن الماضى، الذى كثر عنه الحديث فى ذلك الوقت، وهو «سلمان رشدى» فرد الشيخ على من لا عن رأيه قائلاً: لم أقرأه، ولن أقرأه، فقالوا له كيف وقد كثر عنه الكلام فتلى عليهم قول الله تعالى: «قد نزل عليكم فى الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعودا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره إنكم إذن مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين فى جهنم أجمعين» (الآية رقم 140 من سورة النساء)، لقد كان هذا هو رد إمام الدعاة كذلك على من سألوه عن كتاب «وليمة لأعشاب البحر» أما الشيخ محمد حسان ومعظمكم يميل له أيضاً، فقد طالب الجميع بعد هذه الأحداث بعدم التطاول والسب والشتم للغرب وشدد على مخاطبتهم بلغة المسلمين، وطالبهم بنشر سيرة النبى «صلى الله عليه وسلم» على «يوتيوب» والمواقع عبر الإنترنت، أما الداعية عمرو خالد فقد قال إن الاحتجاجات إساءة للرسول، مؤكداً أن المسلمين يعتمدون دائماً على ردود الفعل ولا يمتلكون روح المبادرة من أجل تعريف العالم بأكمله عن أخلاق وصفات الرسول «صلى الله عليه وسلم» معلم البشرية، هذا

ما قاله العلماء الأجلاء الذين نقتدى بهم ونحن نؤكد أن ما فعله المسلمون من قتل وتخريب كرد فعل غاضب على هذا الفيلم المسىء خدمه وجعل محركات البحث فى جميع أنحاء العالم تبحث عنه فى «يوتيوب» وغير ذلك مما أكسبه شهرة ليتها ما كانت له، وكان من المفترض تجاهله حتى يصبح فى طى النسيان ويكون نكرة مثل من أنتجه، أو من قدموه، فعلى مسلمى هذا الزمان إذا هبوا.. العمل على نشر تعاليم وتعريف الغير به معرفة جيدة ولنرتفع على هذه النكرات فلهم دينهم ولنا ديننا وكل إنسان يفعل ويقدم ما ينم عن أخلاقه ومعرفته بدينه فلا تقابلوا الكفر بالكفر ولا الجهل بالجهل ولا الفسق بالفسق ولا الفساد بفساد مثله، والله أعلم.

وإلى من يشغلون قضية حجاب المذيعات فى التليفزيون المصرى ويتباهون به الآن ويحسبونه الآن انتصاراً للوزير الزميل الإخوانى نقول له ونذكرهم أن بعض المذيعات خضن هذه المعركة منذ زمن وسبق لهن الظهور على الشاشة الصغيرة فى برامج أياً كانت أطفال أو دين أو غير ذلك، كل هذا قبل أن يعتلى الوزير المنصب بكثير، فالقضية ليست ظهور محجبات أو غير ذلك، فهن محتشمات فقط ولسن محجبات، فهذه قضية تخصهم المهم أين هو الإعلام وأين ميثاقه سواء المصرى أو الفضائيات وأين تطوير أدائه المهنى فهو ردىء والفضائى ما بين جارح وكاذب وشامت فاتركوا حجابهم وانظروا لما آل إليه حال الإعلام؟