رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر فى عيون «الخواجات»

حينما تسلط كبريات الصحف البريطانية مثل «فاينانشيال تايمز» الضوء على ما حدث من هتك عرض النساء والفتيات أثناء خروجهن للتنزه فى العيد، وهو ما أسمته الصحيفة بوباء التحرش الجنسى، فهذا معناه أن رائحة الاهتراء الأمنى تجاوزت الحدود، وعندما يحذر جهاز «الموساد» الأمن المصرى

من وقوع كارثة رفح قبل وقوعها ويحذر رعاياه بمصر ويسلم مصر تفاصيل تدريب تنظيمات إرهابية على أرض الفيروز، ويعطى صورة كاملة من هذه المهازل للأمن المصرى دون أن يعبأ أحد وتقع المذبحة فهذا أيضاً معناه عدم وجود تحريات ولا أمن «ولا دياولو»، «يا نهار أسود» على رأى النائحات عندما تصدر السفارة الأمريكية تحذيرات أيضاً لرعاياها بمصر بعد ذلك خشية وقوع أحداث.. فمعنى هذا وجود نذير شؤم وأن الأمن أصبحت يده مغلولة داخلياً وخارجياً.
كنت أظن عندما سمعت أن أصحاب السيارات المسروقة يصرخون من أنهم ذهبوا لأقسام الشرطة يتقدمون ببلاغات بسرقة سياراتهم بالإكراه وأن السارقين يساومونهم بدفع أموال نظير إعادة سياراتم لهم فيكون رد الشرطة ادفعوا وخذوها، كنت أظن أن هذا خيال أو حدث فى فترة تردى أمنى لن تطول، لكنها طالت وأصبح المجتمع غثاً «مسوس» وطال الظلام عقب وقوع الانفلات الأمنى، وأصبحنا نخاف من كل شىء وأصبح البلطحية نوعين ولا داعى أن يقول لى أحد فلول فهناك خريجو سجون جنائيون ونوع آخر ميليشيات لفصيل بعينه فالجميع يعلمهم جيداً وأصبحوا أقوى وأعتى إجراماً من الفلول فهل الأمن يستطيع أن يردعهم؟! ولا أظن يقدر عليهم.
دعنا من الأمن الداخلى الذى أتمنى أن يتعافى، حيث إن فترة نقاهته طالت.. أما ما حدث فهو أمر يندى له الجبين فما بين حرب أكتوبر 1973 والتكتيك العسكرى والحنكة العسكرية للرئيس السادات وجيشه ـ آنذاك ـ وما بين حادث رفح أغسطس 2012 فرق كبير يعرفه الجميع بوجه عام ويعلم أسبابه الساسة والخبراء الاستراتيجيون بوجه خاص، فسيناء وقعت فيها الجريمة الكاملة رغم أنه فى عرف خبراء الجريمة لا توجد جريمة كاملة إلا أن لكل قاعدة «شواذاً» فقد حدث هذا بسيناء مهد الأديان وبوابة مصر الشرقية

ثم نجدبعد هذا صدور قرارات بعفو عن مجرمين عتاة إضافة إلى أنفاق غزة غير الشرعية.
و«الأنكى» من ذلك أن بعض القوى مازالت تطل علينا برأسها وتعرض تنسيقاً أمنياً على الحدود مع القاهرة يا الله.. كان من الأجدى لهم حماية أرضهم من عدوهم لكن هو عرض ظاهره التنسيق وباطنه تفريخ إرهابيين فى مصر لاحتلال سيناء، اللهم اكفنى واكف مصر شر أصدقائها أما أعداؤها فهم معلومون، إن مصر لا يمكن أن تكون آمنة إلا إذا نجحت فى اجتثاث هذه التنظيمات بعيداً عن التنسيق مع حماس وغيرها هذه هيبة دولة يا جيشنا العظيم يا جيش 73 يا من حاربتم وساعدتم كل الدول هل ضاق المقام لتعرض علينا تنظيمات حماس الإخوانية يد العون الأمنى لمصر؟!
نحن الآن لسنا بصدد منظمات أو جماعات وخلافه لكننا أمام إرهاب جديد فى سيناء تفاقم مع ضعف الدولة وحان الوقت لمكافحته، ،وكفانا ما حدث وأن يكف الجميع عن تكسير عظام الجيش والشرطة وأطلقوا أيديهم وعاونوهم سواء الجيش أو الشرطة بدلاً من تكريس الانقسام والمزايدات السياسية دون أن تتوقعوا أنها لن تؤثر على فاعلية معنويات الجيش والشرطة، وإننى أؤيد رأى اللواء سامح سيف اليزل، حينما قال إن المكابرة بأن سيناء آمنة قول يفتقد الصواب، فأهل سيناء أنفسهم طالبوا بغلق هذه الأنفاق حتى لا تصبح سيناء قنبلة موقوتة تنفجر فى الجسد المصرى.