جوال بطاطس ومغازلة الميدان
«الرشاوى الانتخابية لا حدود لها، خاصة مع من يعلنون «كرههم» أو بغضهم لهذا المسمى فبعد أن افتضح الشعب أمر قيام هذه الجماعة بتوزيع الزيت والسكر والقافلة الطبية على الأحياء العشوائية والقرى وغيرها. ونجحوا بذلك من الاستحواذ علي نقابات ومعظم مقاعد البرلمان فى ظل انتخابات غاب فيها الوعى السياسى عن مجموعات ومواطنين يعيشون تحت خط الفقر،
بينما تنتشر الأمية بين 40٪ من أفراد الشعب، مما أتاح استغلال الدين وأكياس الأرز والسكر واللحوم فى الانتخابات الرئاسية حتى جاءوا بجوال البطاطس الملصق بها صورة المرشح «الاستبن» فى مقدمة الجوال هذا بخلاف اللاب توب علي باب كل لجنة وعلي عينك يا تاجر يتم أخذ البيانات من خلال بطاقات الرقم القومى لكل ناخب غلبان لا يعلم شيئًا عن لجنته الانتخابية، ويتم «تنسيقها»، وبعد الانتخابات يتم التواصل مع هؤلاء الأميين كمبيوتريا، المهم أنهم قاموا باستغلال الدين وأكياس الأرز والسكر لدفع الكثيرين لاختيار مرشح يجهلونه ولا يعرفون شيئًا عن برنامجه ولا من هو لكنه خطب ود فقرهم. فبعد أن كرهنا هذا العمل السيئ حتى أتى لنا الأسوأ وهو استغلال الأئمة لمنابر المساجد والزوايا فى غيبة دور الأوقاف، وعقب كل صلاة يطلب بعض الأئمة من المصلين، ويشدد على انتخاب مرشحهم، فمن هؤلاء من أكد ان من ينتخب غير مرشحهم يدخل فى إطار الشرك والكفر، وآخر بالإسكندرية يقول إن من ينتخب المرشح الضد،فقد خان الله ورسوله، ومن يقف فى الميدان يدعو فى الصلاة ويؤكد نضاله لصالح جماعة ومرشحها حتى لو مات، بالإضافة إلى حوارات كثيرة سمعتها وثقبت أذنى أثناء إدلائى بصوتى فى المرحلة الأولى ليس ذلك فحسب لكننى ذهبت بحكم عملى إلى عدة لجان نسائية ومع أقاربى وأفراد اسرتى فى القاهرة والدقهلية والقليوبية لأجد إلا قوالاً واحدًا بين النسوة المتشحات بالسواد بالليل البهيم وهى احنا هننتخب الاستبن أو نظيره المخلوع من الجماعة طبقًا لتوصيات الاخوات ولا غير ذلك فحينما تسألهن عمن هن الاخوات يقلن لك هن النساء اللاتى