رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جوال بطاطس ومغازلة الميدان

«الرشاوى الانتخابية لا حدود لها، خاصة مع من يعلنون «كرههم» أو بغضهم لهذا المسمى فبعد أن افتضح الشعب أمر قيام هذه الجماعة بتوزيع الزيت والسكر والقافلة الطبية على الأحياء العشوائية والقرى وغيرها. ونجحوا بذلك من الاستحواذ علي نقابات ومعظم مقاعد البرلمان فى ظل انتخابات غاب فيها الوعى السياسى عن مجموعات ومواطنين يعيشون تحت خط الفقر،

بينما تنتشر الأمية بين 40٪ من أفراد الشعب، مما أتاح استغلال الدين وأكياس الأرز والسكر واللحوم فى الانتخابات الرئاسية حتى جاءوا بجوال البطاطس الملصق بها صورة المرشح «الاستبن» فى مقدمة الجوال هذا بخلاف اللاب توب علي باب كل لجنة وعلي عينك يا تاجر يتم أخذ البيانات من خلال بطاقات الرقم القومى لكل ناخب غلبان لا يعلم شيئًا عن لجنته الانتخابية، ويتم «تنسيقها»، وبعد الانتخابات يتم التواصل مع هؤلاء الأميين كمبيوتريا، المهم أنهم قاموا باستغلال الدين وأكياس الأرز والسكر لدفع الكثيرين لاختيار مرشح يجهلونه ولا يعرفون شيئًا عن برنامجه ولا من هو لكنه خطب ود فقرهم. فبعد أن كرهنا هذا العمل السيئ حتى أتى لنا الأسوأ وهو استغلال الأئمة لمنابر المساجد والزوايا فى غيبة دور الأوقاف، وعقب كل صلاة يطلب بعض الأئمة من المصلين، ويشدد على انتخاب مرشحهم، فمن هؤلاء من أكد ان من ينتخب غير مرشحهم يدخل فى إطار الشرك والكفر، وآخر بالإسكندرية يقول إن من ينتخب المرشح الضد،فقد خان الله ورسوله، ومن يقف فى الميدان يدعو فى الصلاة ويؤكد نضاله لصالح جماعة ومرشحها حتى لو مات، بالإضافة إلى حوارات كثيرة سمعتها وثقبت أذنى أثناء إدلائى بصوتى فى المرحلة الأولى ليس ذلك فحسب لكننى ذهبت بحكم عملى إلى عدة لجان نسائية ومع أقاربى وأفراد اسرتى فى القاهرة والدقهلية والقليوبية لأجد إلا قوالاً واحدًا بين النسوة المتشحات بالسواد بالليل البهيم وهى احنا هننتخب الاستبن أو نظيره المخلوع من الجماعة طبقًا لتوصيات الاخوات ولا غير ذلك فحينما تسألهن عمن هن الاخوات يقلن لك هن النساء اللاتى

يعطين درسًا فى المساجد والزوايا وهكذا كان الحال فى لجان الرجال يا إلهى ما هذا الاستغلال للمساجد وللزوايا ومنابرها. فإننى أرى أن الوصول للناخب عالم آخر مسكون بالغموض ومسكوت عنه وهذا الأمر خاصة فيما يتعلق باستغلال المساجد والدروس الدينية الموجهة للمصالح والمطامع أمر يفتح الباب لمزالق كثيرة. واننى صرت قلقة بالفعل من آليات التفكير السائدة سواء فى الأطياف السياسية المختلفة أو الأوساط الشعبية. حقًا إنه لوطن يتعرض للابتزاز وأخشى أن يتعرض للاختطاف اننى أرى أن صوت الغرور والميليشيات قد ارتفع خاصة بعد تحدثهم منذ عدة أيام عن، كفاح مسلح. أما التطور للرشاوى الانتخابية هى فور سماعهم النطق بالحكم على الرئيس المخلوع وقفوا وتناثروا وانتشروا يمينًا ويسارًا ما بين مؤتمرات ودعوات لمليونية بالميادين مخاطبين ومغازلين مصابى وأهالى شهداء الثورة وعزفوا فوق هذا التوتر الحساس ليكسبوا ود من سبق وأن طردوهم من التحرير بعد أن اكتشفوا زيف افعالهم، ودخلوا سوق المزايدات علي تطبيق الشريعة الاسلامية انهم أناس فى طريقهم إلي دفع هذا البلد نحو جب عميق فى سبيل الحفاظ على مكاسبهم الخاصة وليس من أجل مصر فهم يتبعون سياسة التكويش والاستحواذ على كل شىء والاعداد والتمهيد بأن يحشدوا الجميع برفض أية نتائج فى الاعادة إذا لم تسفر عن نجاح مرشحهم ولك الله يا مصر.