رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صفر في سنة أولى برلمان

بدأ مجلس الشعب انعقاده بفرد العضلات وابراز القوة واستعراضها، فالمشهد العام للجلسة الاجرائية لمجلس الشعب بدا ضبابي «قندهاري» تنازع فيه الأعضاء في سنة أولى سياسة على كرسي الرئاسة وغير ذلك ولم يلتزم البعض حتى بالقسم الدستوري، دخل البعض الآخر حاملاً لافتات وأوشحة عليها عبارات مجالها مظاهرات خارج المجلس

أو يحملها العضو اثناء وقفات احتجاجية أو غير ذلك، انقسم التياران الدينيان الأساسيان في المجلس الذي يضم 508 أعضاء بينهم 10 سيدات فقط، فجلس الاخوان يمين المنصة فيما جلس أعضاء حزب النور والتيار السلفي الى يسار المنصة «يانهار مش هوه» من أولها انقسامات، فيما بدا البعض الآخر المنتمي لتيارات متعددة يزايد ويقسم القسم بطرق مختلفة ولم يفرقوا بين قسم الولاء للجماعات أو المنظمات والمظاهرات وبين يمين دستوري لبرلمان من المفروض أن يراعي مصالح الأمة جمعاء دون النظر أو الانحياز لجهة أو تيار بعينه.. بدأت المزايدات على الولاءات والثورة والشهداء، فيما بدا الدكتور محمود السقا رئيس الجلسة حكيماً في احتواء الأزمة ولولا خضرمته السياسية واستاذيته وفقهه الدستوري بجامعة القاهرة لمال المجلس لتيار معين أو انفضت الى لا شىء، ونجد أيضاً في مشاهد خارجية عضو مجلس يُلقي القبض عليه ليلة انعقاد المجلس قبل أن تطأ قدماه أعتاب المجلس لقيامه بعنترية الميليشيات بضرب ضابط شرطة وافراد القوة بمؤخرة سلاح آلي كان يحمله محامي العضو وألقى القبض عليه هو ومحاميه قبل البداية، يا سادة بعد إعطاء العذر كل العذر لأنكم في سنة أولى برلمان ولكن هل ترضون هذا المسلك حتى بعد أن نجحتم في البرلمان، تنازع فيه الأعضاء في سنة أولى سياسة على كرسي الرئاسة وغير ذلك، بدا الموقف الذي كان أقرب الى أول يوم دراسي لتلاميذ المرحلة الاولى من التعليم الاساسي لقد أصابني الهلع والذهول فور مشاهدة الجلسة الاجرائية عبر التليفزيون وانتزعت بضع وريقات وقلمي وكأنني انتزع سلاحاً في محاولة من داخلي لايقاف ما رأيته لكنني قررت تأجيل حكمي

على اداء المجلس لحين انعقاده عدة جلسات أخرى فمنذ اللحظات الاولى التي سبقت انعقاد الجلسة ببضع ساعات احتشد انصار أعضاء التيارات الدينية على ضفتي شارع قصر العيني وحملوا لافتات ورددوا الهتافات دون مراعاة لقاطني هذا الشارع العريق من مرضى وأطفال ومدارس ومستشفيات وكبار السن وغير ذلك، نعم هذا المسلك الاستقبالي الغريب الذي لم نشاهده من قبل أفشل أي مخطط كان من الممكن أن يفعله البعض علي غرار منع مجلس الوزراء من انعقاده داخل مجلس الوزراء ولكن أين الجهات المنوط بها حماية هؤلاء الاعضاء وغيرهم وحماية المباني هل أصبح أنصار هؤلاء واولئك هم المنوط بهم الاصطفاف في مشهد قندهاري لحماية أتباعهم وتذكيرهم بحكم الله سبحانه وتعالى، العضو الحقيقي يا سادة مثلما رشح نفسه ونزل بنفسه داخل الدروب والحواري والأزقة لابد وأن يسير فيهم وبينهم بعد أن نجح في البرلمان دون حماية أحد أما إذا اعتراه الخوف والهلع من السير بمفرده بعد نجاحه فهنا يكون لنا وقفة وتوجيه علامات استفهام فمن من يخاف العضو، وهل سيستمر هذا المشهد طوال فترة المجلس النيابي يا سادة كان أملنا في هذا المجلس البرلماني أن يكون أول خطوة لتسليم السلطة من العسكري للبرلمان لا أن يكون مجلس انقسامات وتيارات وتنازعات ارجوكم لا تتنازعوا فتفشلوا فتذهب ريحكم.