عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا ربيع القاضي.. سلاماً

عام مرّ مرور غير الكرام، عام مرّ وقد حمل لنا المرارات.
مرّ عام " القاضي " وقد أسقط من الشجر ورقته الندية، ومن بين قلوب الناس اختطف قلبا كان يتسع لكل الناس.
تركنا القاضي فى الربيع، وهذا حسبه، فما كان الشتاء البارد القارس، ولا الخريف يعنيه.

مر عام القاضي هذا الذى لم يكن ككل الأعوام، فقد كان عام ما بعد الثورة، الذى أتى بين ربيعين  بالأحداث الجسام،  والخطوب الجلل،  التى كنت مع كل واحدة منها أتذكر أستاذنا عادل القاضي وأتساءل: هل كان  قلبه العليل سيتحمل كل هذا الموت، كل هذه الدماء، وهذا السحل، وهذا الظلم، وهذه المؤامرات؟!، وكانت تأتينى الإجابة،  أن " لا "،  فلا أعرف هل أحمد الله أن رحم الله القاضي مما كان سيعانى، أم أتمنى أن لو أمهله القدر قليلا حتى

يشاركنا الهم والرأى، حيرة ما بعدها حيرة.
تركنا القاضي فى الربيع، هذا حسبه، فما كان الصيف القائظ، ولا الشتاء البارد القارس، أو الخريف يعنيه.
عام مر كلمح البصر، طوى لنا من عمر انسان جميل صفحته، مضي العام ، ومضي صاحبه، لتأتينا ذكراه على استحياء، ولم يبق غير صدى صوت يتردد: "يا شباب افتكروا ربنا وأنتوا بتكتبوا".. رحم الله صاحب الصوت وصداه، رحم الله صاحب الربيع الذى جاءتنا نسائمه يتيمة تفتش عن نسمته .. فيا ربيع القاضي سلاماً.. سلاماً.
يا ربيع القاضي .. أبلغه السلام.