عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صناديق الموت

إذا رأيت صناديق الموت «الميكروباص سابقاً» تمرح في طرق وعرة دون ضابط أو رابط، فاعلم أنك في مصر، إذا رأيت دماء الشهداء تنهمر علي الطرق فاعلم أنك في مصر، إذا رأيت مجازر الأسفلت، وطرقات المستشفيات المليئة بالجرحي ينزفون والمرضي يحتضرون فاعلم أنك في مصر، إذا رأيت القاتل علي طرق الموت، ينعم بالبراءة وأهالي المتوفين ينعون فلذات أكبادهم في حسرة، فاعلم أنك في مصر.

مات محمد يسري ابن شقيقتي الوحيد، الطالب في كلية الهندسة، في حادث أليم، علي طريق الزقازيق - ميت غمر، أثناء عودته من الجامعة، تبين أن سائق الميكروباص منعدم الضمير، كان يسابق زميله علي الطريق، تخيلوا سائقاً يهرج علي الطريق ومعه 17 راكباً، مكدسين في سيارة، بلا رخص، ويقودها سائق مستهتر وربما مخمور، كان يعمل عربجياً من قبل، من المؤكد أن السائق، كان يقود صندوق الموت وهو آمن من العقاب، لا شرطة ولا مرور ولا أحد يعاقبه، انقلبت السيارة بعد اصطدامها بالسيارة الأخري، ووقعت الصاعقة، سقط الضحايا، وخرج السائق المجرم وحيداً بلا خدش أو جرح، فر بعيداً عن الحادث وترك الركاب يتجرعون سكرات الموت، كان هادئاً وواثقاً من البراءة، في ظل قانون يبرئه، وشرطة تحميه.
يا سادة صدقوني، المجازر اليومية التي تجري علي الطرق، تكشف عن خلل بشع في الدولة، كأن المصريين فئران تجارب للشمامين والمستهترين من السائقين، في دولة غاب عنها القانون، واحتلت المكانة الأولي عالمياً في حوادث الطرق، الإهمال أدرك كل شىء، من لم يمت في حادثة طريق مات في دهاليز وأروقة مستشفيات تسبح في بحور الإهمال والفوضي، صار شبح الموت يطارد المصريين المساكين في كل مكان.
كثرت حوادث الطرق لطلاب العلم في الجامعات والمدارس، ولا أحد يتحرك، فلذات أكبادنا يموتون أمامنا، دون أن نجد دوراً للدولة في القصاص لهم، لا يوجد

قانون مشدد يشفي غليل أمهات الشهداء ولا إجراءات رادعة، بل تصريحات كاذبة ومخادعة، لا جديد، الموت يسبق شبابنا في كل مكان.. ولا حول ولا حول ولا قوة إلا بالله.
«وزير الثقافة»
لا أري سبباً واحداً وراء الضجة المثارة حول الدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة الجديد، الرجل تعرض لهجوم معنوي قاس، وحرب نفسية اعتبرها قذرة، واتهم بما ليس فيه، هذا الوزير الشاب، وجه جديد، أعرفه وأعرف سيرته العلمية المشرفة، كما أعرف أسرته، هو رجل دقهلاوي وبلدياتي، وأقسم بأنه لا يمت من قريب أو بعيد بأي صلة للإخوان، ولا أريد أن أكرر، الشهادة المحترمة للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، عن وزير الثقافة، ولكن ما أريد أن أقوله إن مجموعة من الحاقدين الماكرين أعداء النجاح، سواء في بلدته أو غيرها، أرسلوا شكاوي كيدية ضد الوزير، أزعم أنها لن تضره بل ربما تفيده، بساطة أسرته وتواضعها، تكشف عن رحلة نجاح وكفاح لشاب قروي بسيط له إرادة وعزيمة لا تنكسر، نتج عنها اختياره وزيراً للثقافة، وأري أن خبرته في الوزارة ونجاحه في إدارة دار الوثائق والكتب القومية، وقبل ذلك خبرته كأستاذ للتاريخ الحديث بجامعة الأزهر كل ذلك يؤهله للقيام بمسئوليته الجديدة كوزير للثقافة.


[email protected]