رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزراء الأزمات!

عشنا وشوفنا البوتاجاز يباع مدعما بالكيلو، علي بطاقة التموين، وصار لكل مواطن ثلث أنبوبة و١٥٠ رغيفا في الشهر تقريبا، المهم أن يستفيد الفقير المحتاج، وأن تتوقف السوق السوداء،

وأن تختفي مافيا البوتاجاز الي الأبد، والمهم أن تفعّل الكروت الذكية لتمويل السيارات، بكل شفافية، وأن يتم الانحياز للفقراء، وليس غيرهم، نريد من الحكومة أن تغير مفهوم الكسب عن طريق العمل والجهد والعرق، عن طريق الانتاج والتصنيع، وليس عن طريق الفهلوة، والأنشطة الطفيلية، القائمة علي السمسرة، والسوق السوداء، والانشطة السرية والعشوائية، نريد تغيير مفهوم الكسب المشروع من العمل الحلال، وليس من الاختلاس والتدليس . من الخبرة والكفاءة وليس مما يسمي خبطة العمر من الحرام طبعا .
كشفت أزمة أنابيب البوتاجاز، عن وزراء تبين أنهم مقصرون، الحكومة يرأسها رجل نشط، ولكن يدير حكومة بها وزراء كسالي، يستحقون إعادة النظر في مصيرهم وإمكانية خروجهم وإتاحة الفرصة لغيرهم، مثلا وزير البترول، ماذا يفعل؟ ولم يمر يوم دون وقوع أزمة بسبب كسل الوزير ومساعديه بسبب نقص الوقود، لم يمر يوم دون أوجاع ومتاعب للناس، في الشتاء سيادة الوزير لم يعمل حسابه للبرد، ربما كان فاكر إن البرد لم يأت، وإذا جاء لن يستمر سوي ساعات، ولكن موجة البرد ضحكت علي معاليه وظلت ١٢ يوما، ونتج عن ذلك أزمة البوتاجاز، هذا في الشتاء، أما في الصيف فحدث ولا حرج، فلا يوجد بيت في مصر إلا ويعاني من انقطاع الكهرباء، السبب المزمن نقص الوقود، والسبب الآخر نقص الصيانة لمحطات الكهرباء، ولسنا ندري ماذا يفعل أيضا وزير الكهرباء، ولماذا لم يقم بصيانة المحطات قبل فصل الصيف، هل جاء الصيف فجأة، أما وزير التموين فرغم نجاحاته في قطاع الخبز وسلع التموين، فإنه لم يسلم من تحمل جزء من المسئولية في توفير وتوصيل الغاز للمواطنين .
وزراء آخرون، أراهم ضعفاء في العمل، نشطاء في الكلام، عندهم ملكة التصريحات الوردية، في حين تدهورت أحوال وزاراتهم، بسبب ضعف أداء معالي الوزير. المدهش أن بعض الوزراء الحنجوريين يسعون الي إيهام رئيس الوزراء، بأن كل شيء علي ما يرام وفل الفل علي عكس الحقيقة. لا أخفي سرا، أن وزراء حاليين، كانوا مرشحين للخروج بسبب ضعف الأداء، وفوجئنا ببقائهم، وكنا نتوقع أن ينتبهوا، ويحسنوا العمل والجهد، ولكن دون جدوي لم يحدث شيء،

استمر الأداء الضعيف إن لم يكن قد ضعف أكثر، نحن نتحدث عن اسم الوزارة، ولا نذكر اسم الوزير لأنه لا يشغلنا، ولسنا ضد وجود اسم معين دون آخر في أي حقيبة وزارية، بصراحة، أتحدث عن وزراء التربية والتعليم، والسياحة، والثقافة، والكهرباء والبترول، والتعليم العالي.
لا يوجد مبرر واحد يمنع أي مسئول من العمل بكفاءة وإبداع وهمة، حتي ولو جاء مؤقتا في حكومة انتقالية، بل علي العكس الأداء المميز سوف يجعله مستمرا، وربما يرقي الي درجة أعلي بفضل عمله وليس لسانه، بفضل عبقريته وليس نفاقه، بفضل إدارته الجيدة وليس بشيء آخر، والدليل علي ذلك تصعيد الدكتور حازم الببلاوي وزير المالية الأسبق الي منصب رئيس الوزراء، والمهندس ابراهيم محلب وزير الاسكان السابق الي رئاسة الحكومة، هذان الوزيران السابقان عملا في حكومات مؤقتة بعد الثورة، وأثبتا كل الكفاءة في عملهما، والنتيجة الترقي الي رئاسة الوزراء، لم يكونا مقصوري النظر، بل كانت لهما رؤية ثاقبة، وهذا الكلام ينطبق أيضا علي د. عصام شرف، كما ينطبق علي وزراء ما قبل ثورة ٢٥ يناير، مثل د. كمال الجنزوري كان وزيرا ورئيسا للوزراء قبل الثورة ورئيسا للوزراء بعدها، وينطبق أيضا علي وزراء كثر كانوا وزراء قبل تقلدهم رئاسة الوزارة مثل أحمد نظيف وفؤاد محيي الدين، أخيرا نقول أيها الوزراء الكسالي لا تناموا ولا تهدأوا حتي تغيروا صورتكم أمام الجميع، لا بديل عن العمل والهمة في الانجاز دون ضجيج أو تزويق، لأن رد فعل الناس هو الذي يحدد مصير كل مسئول.


[email protected]