رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«6» شهور علي الثورة

يشهد يوليو الجاري مرور 6 شهور علي ثورة 25 يناير، مر حوالي 180 يوماً علي الثورة، ومازلنا لم نحصل علي جزء من الثمار، ولا أقصد بالثمار الغنائم المادية والمعنوية، بل أقصد ثمار الحرية، واحترام آدمية الناس، ووقف الفساد والرشوة والمحسوبية، ومحاكمة الفاسدين والقصاص من القتلة، ونصرة المظلومين من النظام السابق وهم كثيرون جداً، في نظري كل الشعب مظلوم، باستثناء فئة قليلة شاركت النظام مص دماء الشعب.

6 شهور علي الثورة، ومازلنا لا أمن حقيقيا، وبلا أمل في غد أفضل، ومازالت الانتفاضة الفئوية للموظفين أمام مجلس الوزراء قائمة، ومازال الفقراء كما هم، ومازال الروتين في الحكومة كما هو، ومازال اللصوص كما هم!

6 شهور علي الثورة، والحكومة غارقة في الاجتماعات واللقاءات والسرفيات الخارجية ولم تقدم نموذجاً لحل ناجح لأي من المشكلات الموروثة من النظام السابق ومازال الانتصار الجريح يعاني التدهور وضعف الأداء.

بلد كبير مثل اليابان تعرض لزلازل وكوارث واشعاعات نووية قاتلة وتلك الأحداث وقعت منذ 3 شهور، ومع ذلك تم تجاوز كل ذلك وعادت الحياة لطبيعتها، وتغلب هذا البلد الكبير بسرعة البرق علي كل هذه الكوارث التي تدرب عليها. أما نحن في مصر فمازلنا نخطو إلي الأمام خطوة ولم نتمكن من بدء الخطوة التالية بسبب عوامل تؤدي إلي جر الثورة إلي الوراء، والحكومة مازالت تدرس وتجتمع، ورئيسها د. عصام شرف «غارق لشوشته» في اجتماعات ولقاءات وسفريات يقول إنها من أجل مصر، نعم هي من أجل مصر، ويبقي سؤال: ماذا استفاد أهل مصر من حكومتك يا دكتور شرف لن نطلب من سيادتك «لبن العصفور»!. بل نطلب الستر والرزق الطيب والآمن لكل أسرة بأطفالها ونسائها وشيوخها، وكل أفرادها؟!

هل يرضي المجلس العسكري المحترم أنه بعد مرور 6 شهور كاملة علي الثورة، أن تستمر الفوضي والاضطرابات، وان يستمر البلطجية والفلول يتحكمون في خلق الله؟! ماذا قدم وزراء شرف مثل: الداخلية والمالية والتضامن، والعدل، والقوي العاملة، والزراعة للشعب؟! هؤلاء الوزراء يقع علي عاتقهم عبئ كبير، الداخلية لم يوفر الأمن، والمالية لم يلتزم بإعداد هيكل جاد للأجور، ولم يف بوعده بتعيين الشباب والخريجين، والعدل لم يسرع في محاكمة رموز النظام السابق، وليس هناك مبرر للتأجيلات وقد مل الناس من طول إجراءات المحاكمات، والقوي العاملة لم يحرك ساكنا في تسكين الناس في وظائف أو عمال ولم يدافع عن المفصولين من جهات عملهم.

أما الزراعة فهي تسير إلي مصير مجهول لم يشعر المزارعون بأن هناك جديدا، كل شىء علي ما هو بل

علي العكس يزداد الوضع سوءاً، المباني تكتسح الأراضي الزراعية، والرقعة الخضراء تتأكل، الآن جاء وقت محاسبة وزراء الحكومة، والسؤال الموجه لكل وزير أو مسئول، ماذا قدمت للناس، ولماذا لم يشعر المواطنون بأن هناك تغييرا ما قد حدث. ونفس السؤال للمحافظين، وأعتقد ان المحافظين الجدد أسوأ ممن قبلهم، أياديهم مرتعشة، لم يصدروا القرارات الحاسمة، خوفهم من المستقبل، وغموض بعدهم بعد انتخابات البرلمان التي علي الأبواب يجعلهم ينكمشون وراء مكاتبهم.

هل يرضي المجلس العسكري المحترم، عدم هدوء الأوضاع، وعدم التقدم إلي الأمام، كل أسبوع تقريبا يحدث نوع من الفوضي المنظمة بواسطة البلطجية وبواقي الفلول، المظاهرات الفئوية أمام مكتب د. شرف، ومظاهرات ميدان التحرير لم ولن تتوقف إلا أن يشعر كل مواطن بالتغيير.

المدهش أن حكومة شرف تستقبل شهر الاجازات الذي يتصادق مع شهر رمضان المبارك، ماذا تفعل الحكومة، وإذا افترضنا أن الحكومة لن تأخذ يوماً واحداً إجازة بسبب الظروف التي تمر بها البلاد. فماذا تقدم للشعب خلال الأيام الحاسمة القادمة، السلع في الأسواق بدأت في الارتفاع، والمتوقع لها ان تستمر في التصاعد حتي انتهاء عيد الفطر المبارك.

د. شرف ناقش في تقارير شفوية وإنشائية أكد فيها الوزراء نفس السيناريو المتبع في حكومات النظام المنصرم، نفس الكلام المعسول، والواقع علي الأرض أن موجة وارتفاعات قادمة، ورغم صدور قانوني سلامة الغذاء، ومنع الاحتكار فإنهما يحتاجان إلي وقت للتطبيق حتي تصدر اللائحة التنفيذية لهما، ولحين تشكيل هيكل هيئة سلامة الغذاء فإن شهر رمضان وفترة انتخابات مجلس الشعب تكون قد انتهت وبالتالي فلا أري جديداً تقدمه الحكومة للحسم والضبط والربط وإصدار القرارات الحازمة. لقد آن أوان التغيير وأظنه وشيكا!

[email protected]