رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حتي لا ننسي«25 يناير»

مع قرب حلول الذكري الثالثة،  لثورة 25 يناير،  لا يصح  أن نتجاهلها، ونستبدلها بثورة 30 يونيو، لأن الثورات لا تأكل بعضها، بل تتكامل، لتحقيق طموحات الشعب صاحب

الثورتين، ولكن سمعنا البعض يركز علي ثورة 30 يونيو، ويتحدث عن أبعادها، وأهميتها، فيما يبدو، أن ملابسات ثورة 30 يونيو، دفعت البعض، وأقصد بالبعض عدداً من السياسيين والاعلاميين والمسئولين وغيرهم، أدمن الحديث عن ثورة يونيو، وتجاهل الحديث أو الاشارة إلى ثورة 25 يناير، ربما يكون ذلك غير مقصود، وربما يكون مقصوداً، وفي كلتا الحالتين، هناك تجاهل واضح لثورة 25 يناير، الثورة التي أسقطت نظاماً في أسبوعين، الثورة هزت العالم بأسره، ثورة شعبية شبابية، بلا قائد، وبلا زعيم، ثورة بيضاء، نتج عنها مطالب وشعارات، أزعم أنه لم يتحقق شيء منها حتي الآن، 3 سنوات مرت علي الثورة العظيمة، ومازال الناس تتوجع من سوء الاحوال المالية والاجتماعية والامنية، والخدمية، وما يكاد يمر عامان ونصف العام عليها، حتي قامت ثورة ،ثانية .
الآن لدينا ثورتان، والناس لا تشعر بأي تحسن، ثورتان في عامين ونصف العام، ومازلنا منقسمين مشتتين، نتبادل الاتهامات، ونتهافت علي النفور من الآخر، تركنا الأصل وتمسكنا بالفرع، تركنا العمل، وانشغلنا في خلافاتنا، لايوجد شعب أقام ثورتين ولا يستطيع أن يطعم نفسه، الثورة الفرنسية استمرت سبع سنوات حتي أطاحت بالملك، وبعد 3 سنوات فقط صارت فرنسا ثاني إمبراطورية في العالم، وظهر نابليون بونابرت بحملته علي مصر عام 1798.
إذن ما هو الحل؟، الشعوب تحررت من الفساد والاستعمار، بثورة واحدة، ونتج عن تلك الثورات، شعوب متحررة اكثر حيوية، وتقدم وازدهاراً، وانتاجاً وعملاً، أما نحن في في مصر فلدينا ثورتان، والنتيجة أننا نتقدم نحو الخلف، ماهو الحل إذن، هل نحتاج الي ثورة ثالثة ثم رابعة، وخامسة؟ أم ماذا؟، للأسف الشديد، ثار جدل كبير بين من يسمون بالنخبة والمثقفين، حول تسمية ما حدث في 30 يونيو، هل هو ثورة، أم امتداد للثورة الأم في 25 يناير .
بصراحة، يجب علي السلطة الحالية والحكومة، أن تصارح الناس، بما تحقق من خارطة الطريق، هذه الخارطة لقيت ترحيبا في الشارع، وقت اعلانها ولكن الناس حتي الآن، تري  تراخياً في تنفيذ الوعود، مثلا: المعلومة الاكيدة التي رسخت في ذهن الناس أن الفترة الانتقالية 6  أشهر، يتم خلالها وضع الدستور والانتخابات البرلمانية، والانتخابات الرئاسية، الآن اقتربت

فترة الـ 6 شهور من النهاية، ولم يتحقق أول بند وهو الدستور، وجاءت تصريحات وزير الخارجية خلال زيارته للاتحاد الأوروبي،  لتثبت ماكنا نخشاه، حيث قال: إن الانتخابات البرلمانية ربما تجري خلال شهري فبراير أو مارس القادمين، هذا يعني أن فترة اعداد  الدستور استغرقت كل الفترة الانتقالية، إذن نحن أمام مشهد يقول: إن رئيس الجمهورية القادم سوف يظهر بعد اكثر من عام بعد ثورة 30 يونيو، وتحديدا في النصف الثاني من العام القادم، والسؤال: هل تملك السلطة الحالية الشجاعة، لتعتذر عن اطالة الفترة الانتقالية، لفترة ربما تتضاعف مرة أو مرتين، وهل تملك الحكومة الجرأة علي مواجهة الناس، بعد تصاعد الأزمات الجماهيرية، الناس شبعت سياسة وكلاماً في السياسة، ولم تجد أي تحسن في الخدمات.
أعتقد انه ليس أمام الحكومة سوي الاستجابة للرغبة الشعبية، واحترام الفقير قبل الغني، وتنفيذ الوعود السابقة قبل طرح وعود جديدة، لا تنفذ.
ماذا يقول الناس، في الخارج عما يجري في مصر، صورتنا في الخارج تحتاج الي ترميم، وتحتاج الي جهد محلي خارق، لنثبت للعالم أننا شعب متحضر، شعب يعشق العمل والنظام، ويكره الفساد والمحسوبية، شعب يأكل من عرق يده، ولا يمدها الي الغير، نريد أن نثبت للعالم اننا شعب متحضر، وليس فهلوياً كما أشيع، نريد أن نثبت أن السلطة الحالية تنفذ خارطة الطريق، بجدية غير مسبوقة، وأنها سلطة قوية وجبارة ضد الفساد والمحسوبية، سلطة تفتح ابواب الرزق للجميع، وتفتح أبواب الاستثمار الانتاجي وليس الاستهلاكي، نريد سلطة لا تقصي أحداً. اللهم دبر لنا فنحن لا نحسن التدبير.