رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وماذا بعد الانسداد السياسي؟

الخوف كل الخوف, أن تخرج المظاهرات الحالية عن السلمية, ويحدث ما يرعبنا من اقتتال أو حرب أهلية لا قدر الله، خصوصا مع استمرار حالة الانسداد السياسي, واختفاء أي مخرج سياسي للأزمة المتفاقمة. وعدم وجود مبادرات جادة وواقعية, قادرة علي فتح حوار, مع جماعة الاخوان, وإقناعهم بالاندماج في الحياة السياسية مرة اخري,

والتأكيد أن الطريق أمامهم, كمصريين ممارسة الحقوق السياسية, مثلهم مثل باقي الاطياف والاتجاهات السياسية المختلفة, أمامنا 3 عمليات ديمقراطية وشيكة وهي: تعديلات الدستور, والانتخابات البرلمانية, ثم الانتخابات الرئاسية, كل ذلك في 9 شهور, هي الفترة الانتقالية المخصصة لإقامة أركان الدولة الديمقراطية, علي كل فصيل سياسي ان ينظر الي الامام, ويترك الماضي بكل ثقله وهمومه, وليعلم الجميع أن إرادة الله سبحانه قضت للشعب أن يعلن رأيه بكل وضوح, في 30 يونية, كما قضت أن يكون هناك منتج جديد لما بعد ذلك, تمثل في رئيس مؤقت انتقالي, وحكومة انتقالية, وفي الطريق كما قلنا دستور جديد, وبرلمان جديد, ورئيس جديد, من يري أن حقا سلب منه, أمامه الفرصة للسعي الي استعادته, عبر صناديق الانتخابات, ربما يوجد من يرد ويقول إن إرادة الصندوق لم تحترم, وعزل الرئيس محمد مرسي, والرد عليه في أمرين الاول : أن إرادة الشعب فوق إرادة الصندوق, ولأن من ذهب إلي الصندوق ليدلي بصوته, هو نفسه الذي ذهب الي الميادين, ليقول رأيه, ويسحب صوته الذي أدلي به, وهنا يفسخ العقد بين الناخب والمنتخب, أبرم العقد في الصندوق, وفسخه في الميدان, والفاعل واحد وهو المواطن المصري, إذن العقد المبرم بين الحاكم والمحكوم, والمحدد المدة, من الممكن أن يفسخ من طرف واحد سواء من الشعب وربما من الحاكم, إذا حدث خلل وحنث بما تم الاتفاق عليه, وفي حالة الرئيس المعزول محمد مرسي, لم يرض الشعب عن آداء الرئيس بعد انقضاء ربع المدة, وطلب استفتاء علي انتخابات مبكرة, لتجديد أو سحب الثقة منه, حسب الدستور والقانون, ولكن الرئيس قطع بالرفض المطلق, فلم يجد الشعب بدا من اللجوء الي جمعيته العمومية

التي انعقدت في كل ميادين المحافظات, واتخذت قرارها, وهذا ماحدث مع الرئيس المخلوع حسني مبارك, والاثنان «مبارك» و«مرسي» جاءا بانتخابات, وخلعا من الشعب, وهنا نكرر ان إرادة الشعوب فوق الجميع, ولا يقف أمامها أحد, ولكن من ينفذ ارادة الشعب إذا أراد التخلص من الحاكم, وأين الذراع التي تلزم الرئيس بالاستجابة إلي كلمة الشعب, إنه الجيش المصري العظيم درع الشعب وسيفه, كعهده امام الله والشعب, استجاب ونفذ, في 25 يناير, و30 يونيو, رغبة الشعب وقال سمعا وطاعة لأمر الوطن, صدقوني كم أنا فخور بجيش بلدي العظيم, ويزداد فخري مع الذكري العطرة لحرب العاشر من رمضان، ولكن قلبي مازال يرتجف خوفا علي بلدي, وخوفا علي جيشها, وأعترف ان خوفي يزداد مع استمرار حالة الانسداد السياسي, وعدم اجتماع أبناء وطني علي قلب رجل واحد, وتفرقهم شيعا وأحزابا, في الشوارع والميادين, مع وجود عجز سياسي عن الوصول إلي حل يجمع ولا يفرق, حل يراعي ما نتج بعد ثورة 30 يونية. من وجود رئيس دولة مؤقت ورئيس حكومة, وفي الطريق دستور جديد, وبرلمان جديد, ورئيس جديد, وأمام الجميع فرص متساوية للفوز سواء في البرلمان, أو في الرئاسة, وعلي من يري أنه يمتلك أغلبية فعليه ان يثبت ذلك, أما الاحتشاد والتظاهر, الذي صار يحمل طابعا غير سلمي, فهو غير مفيد, ولنا ان نسلم بإرادة الشعب.

[email protected]