رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المجلس.. المحترم!!

 

المجالس في مصر كثيرة، وقدرت احصائيات رسمية عدد المجالس بأكثر من 100 مجلس ما بين مجلس أعلي ومجلس تنفيذي، أما المجالس غير الرسمية فتربو علي 5 آلاف مجلس، ففي كل كيان مؤسسي يوجد مجلس ادارة، يدير شئون هذا الكيان، ونتحدث في هذه السطور عن مجالس كبري، مؤثرة في حياة الناس، بل مؤثرة في حياة مصر والعالم العربي، ومؤثرة جداً في شعوب تلك المنطقة، وأخص هنا 4 مجالس من المفترض أنها تدير شئون البلاد، وهي المجلس الأعلي العسكري ومجلس الوزراء، ومجلس الشعب ، ومجلس الشوري، المجلسان الآخران "الشعب والشوري" منحلان، وبالتالي فإن عبء التشريع والتنفيذ قد آل الي مجلس الوزراء الذي توسعت سلطاته ليدير شئون مصر، تحت اشراف المجلس المحترم وهو المجلس الأعلي العسكري، واسمحوا لي ان اطلق عليه "المجلس المحترم"، لأن مصير مصر شعباً وحكومة في يده، وأري أن هذا المجلس يتقي الله في ادارة شئون مصر ويكفي التصريح الأخير لأحد أعضاء المجلس حيث قال: "ان الجيش يدير شئون البلاد ولا يحكمها" الله أكبر، ولم يمر سوي 48 ساعة، إلا وخرج اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس وأكد انه لا صحة مطلقاً لما أثير عن السماح لأفراد الجيش والشرطة في الادلاء بأصواتهم في الانتخابات القادمة، واشار في اكثر من تصريح إلي أن الجيش معفي تماما من المشاركة السياسية.

هذه التصريحات وغيرها تصدر عن مؤسسة عظيمة تدافع عن الوطن، تدير ولا تحكم لديها ثقة كبيرة في نفسها، ولم لا وهي التي لقنت الاعداء دروسا، دروساً في الحرب والسلم، دروساً تراكمت من الخبرة في الادارة، وخصوصاً وقت الازمات، والأزمة التي نتجت عن ثورة 25 يناير العظيمة، ادارها الجيش المصري المحترم بكل ثقة، وجعل كلمته التي وجهها الي الأمة في الأول من فبراير الماضي، وقبل تنحي الرئيس مبارك بـ 11 يوماً بلسماً لكل مصري غيور علي بلده، ولكل ثائر وهب نفسه فداء للوطن يوم أن قال الجيش كلمته الخالدة: إنه "يتفهم مطالب الشعب المشروعة" انظروا الي هذه الجملة التي تحمل معاني لا حصر لها.

ومنذ يومئذ ادرك الشعب المصري أن الجيش وقف بجواره لأنه يعلم أن دم الشهداء غالية، وأن المئات الذين استشهدوا لن تضيع دماؤهم هدراً، وأن الله قدر لهذا

الشعب جيشاً عظيماً، وعلي مر العصور تبين أنه أعظم جيش في البرية وكما قال الرسول صلي الله عليه وسلم "جند مصر خير أجناد الأرض".

نعود الي نقطة البداية ونتحدث عن المجلس العسكري ومجلس الوزراء اللذان يديران مصر العظيمة، ويجتهدان سوياً في العبور الي بر الأمان وتخطي هذه المرحلة الحرجة في حياة البلد، وكلنا ثقة في المجلسين العظيمين "العسكري".. و"الوزراء" وهما يسابقان الزمن للنهوض بمصر لعودة ريادتها الي سابق عهودها، واصرار المجلسين علي عودة مصر أم الدنيا، لا يثنيه ما يفعله فلول النظام السابق، أو الاحتجاجات الفئوية أو اعمال البلطجة، أو ما يقوم به قيادات سابقة وفاسدة للعبث والصيد في الماء العكر، بهدف عودة المجد البائد والفاسد لهم.

انهضي يا مصر، فإن من يقودك رجال شرفاء، أفنوا حياتهم في حبك، يا أم الدنيا.. وأخيراً: اطلب واناشد المجلس العسكري المحترم ان يتعامل بصرامة وقوة مع بواقي فلول النظام أو ما بات يعرف بالثورة المضادة، وأن ينحاز الي رغبات الثورة والشعب وهما علي قلب رجل واحد، النهضة التي أبغيها نهضة التعليم والقضاء علي الأمية ومكافحة الفقر، وتنفيذ ما وعد به د. عصام شرف رئيس الوزراء عندما أكد انه اضاف بنداً جديداً في الموازنة العامة للدولة تحت عنوان "مصر بلا فقر" نريد أن تنفذ الحكومة خطتها المعلنة في إنشاء بنك للفقراء، وبناء مليون وحدة سكنية منخفضة التكاليف في كل المحافظات، نريد نهاية أبدية لعصر الرشوة، والفساد، والمحسوبية، والواسطة، والنهب والسرقة، والكذب، والتلفيق، والتدليس.

[email protected]