عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هذا الرجل أهان المصريين!

لو كنت مكان الرئيس مرسي, لأقلت رئيس الحكومة فورا، وكلفت شخصاً يحترم هذا الشعب، ويحترم رغبة المصريين فى رؤية حكومة جديدة ووزراء جدد، وسياسات جديدة، هذا الرجل وأقصد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، أهان الشعب المصرى بأكمله، وتسبب فى ارتباك مصالح الدولة،

ووجود حالة كسل ربما تصل إلى الشلل، بسبب التلكؤ، والمماطلة، وعدم تقدير حجم المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقه، هذا الرجل عجز عن المجيء بوزراء جدد، فى تعديل وزارى هزيل، استمر ما يقرب من أسبوعين فى سابقة لم تحدث من قبل، فكيف له أن يدير بلداً فى حجم مصر معظم رؤساء الوزراء بمصر المحروسة، سجلوا تاريخهم فى سجلات الكبار، عدد منهم شكل أكثر من حكومة، ونجح فى تحمل مسئولياته, وأدار دفة الحكومة باقتدار، وقام بإجراء تعديلات وزارية عديدة وفقا لرؤيته، ولم يستغرق أى تعديل أكثر من 48 ساعة، فى حين لم يستغرق تشكيل أى حكومة بالكامل أكثر من أربعة أيام على الأكثر، أما وأن هذا الرجل ظل أسبوعين فى تعديل وزارى هزيل، هل يقدر على إدارة حكومة؟
بات من المؤكد أن «قنديل» يتمتع بحماية رئيس الجمهورية، وأن الرئيس مازال مقتنعا بقنديل حتى للحكومة، وصار الرئيس متمسكا بقنديل، وتاركا مطالب العديد من الأصوات المنادية برحيل الحكومة فورا، ومتجاهلا رأى القوى السياسية والأحزاب والمجتمع المدنى، حتى آراء من حزب الحرية والعدالة وجدت أنه من الأفضل رحيل الحكومة، إلا أن الرئيس مازال مصمما على الحكومة، ولم يكتف بذلك، بل أعرب عن رضائه عن الحكومة، وقال إنها تبذل كل ما تستطيع من تحقيق برامجها، وكلف قنديل بإجراء تعديل وزارى يتناسب مع طبيعة المرحلة والأحداث الجارية، والسؤال: لماذا يتمسك الرئيس مرسى بقنديل، ولماذا وضع أذنا من طين وأخرى من عجين، ولم يستجب لأحد، وهنا نتوقف عن السر وراء تصميم الرئيس ومدى اقتناعه بمطالب الشارع، هل الرئيس لا يشعر بهموم الناس، ولا يعرف أن الناس تكره هذه الحكومة، ولا يقرأ الصحف أو يرى أو يسمع الإعلام، وهل الرئيس لا يعرف أن الحكومة لم يشعر بها معظم الناس، وهل يعرف الرئيس أن الحكومة لم تتقدم فى خطط التشغيل أو المفاوضات مع صندوق

النقد الدولى، ولا يعلم أن الحكومة لم تحسن إدارة المحفظة المالية لمصر، ووصول البلاد إلى حافة الخطر، أو أن الرئيس لا يعلم بأن تكليفاته للحكومة فى مجالات الأمن والمرور، والنظافة والعيش، والعدالة الاجتماعية لم تتحقق.
أقول إن الرئيس أيضا إذا كان يعلم ويسكت فتلك مصيبة، وإن كان لا يعلم فالمصيبة أعظم، وقد تخرج الينا آراء تقول إن الرئيس ربما يرى فى قنديل مالا يراه الآخرون، وقد يكون من الناس المكشوف عنهم الحجاب، وأن الرئيس مرسى تأكد من رؤية صادقة أن قنديل هو الحل!، وأن الناس سوف ترى إنجازات الرجل، حتى ولو بعد حين! وليس مهما ألا ترى أو تقرأ المستقبل جيدا، ومن المؤكد أن قنديل سعيد كل السعادة من تمسك الرئيس به، وأن ثقة الرئيس فى محلها، وربما يلتمس قنديل للناس العذر فى عدم فهم عبقريته وخبرته فى الإدارة كخبير رى عالمى وإقليمى، وربما يرى قنديل أن الرئيس مرسى هو الوحيد فى مصر الذى يرى قدراته وموهبته التى ستبدأ فى الظهور تباعا، ولذلك يبنى قنديل على ثقة الرئيس وليس ثقة الشعب، لأن الشعب يختار عبر الصناديق رئيس الجمهورية، ويختار البرلمان ويختار الدستور، ولكن الشخص الوحيد الذى لا يختاره الشعب هو رئيس الوزراء، ولذلك فإن الولاء للرئيس قبل المرؤوس، وربما يرى قنديل أنه أكبر من أن يرد على منتقديه وأنه كخبير رى ومصارف زراعية، لديه من الخبرة والكفاءة ما يمكنه من تحقيق المعجزات.
[email protected]