عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من يحاسب حكومة قنديل؟

مائة يوم مرت على حكومة الدكتور هشام قنديل، والشارع مازال يسأل، أين الحكومة، أين الوزراء، أين القرارات، ولماذا لم يتحسن الوضع، فى مجالات جماهيرية مهمة تشغل الرأى العام، مثل المرور والنظافة والدعم والأسعار، وغيرها من الأمور المهمة، يبدو لى أن الحكومة سعيدة لعدم وجود برلمان. يستطيع أن يحاسبها ويسحب الثقة منها.

كما يستطيع أن يقيل الوزراء بل ويحاكمهم ويراقب أداءها، من هنا نقول إن الحكومة تعمل بضمان الرئيس مرسى فقط. وهى مطمئنة إلى آخر مدى من حماية الرئيس لها. ولذلك فهى تتوهم أنها محمية فى شخص الرئيس. وإذا صح ذلك ﺗﻜﻮن الكارثة لأن ذلك يعنى أن الحكومة تتملق وتنافق الرئيس كى تحظى باستمرار الحماية من عدم رضاء الشارع عنها. ولعل ذلك يفسر سر «الدلع» الحكومى والتراخى فى مواجهة المشكلات. الوزﺭﺍء مطمئنون لعدم وجود فزاعة تؤرق نشاطهم. ورئيس الوزراء مقتنع تماما بالحماية ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ له، وبالتالى فهو سعيد بهذه الحماية، وزادت سعادته عدم وجود برلمان ينكد على حكومته، ويتدخل فى أعمال الوزراء، كلام رئيس الوزراء وتصريحاته تدل على قلة إدراكه بخطورة المسئولية الملقاة على عاتقه، فقد ﺃعفى نفسه من إصدار القرارات ﺍﻟﺠﺮﻳﺌﺔ. وترك المهمة لرﺋﻴﺲ الجمهورية. كما أراح ﻧﻔﺴﻪ واستراح من عناء الزيارات «ﺍﻟﻨﺎﺷﻔﺔ» واكتفى بزيارات ناعمة بعضها مفاجئ مثل زيارته لمترو الأنفاق. وقد أثارت هذه الزيارة جدلا بين المتواجدين من الركاب. حيث وقف قنديل وسط الماكينات المعطلة والزحام وترك المحطة وكأن شيئا لم يكن ولمن لا يعلم معظم زيارات قنديل لم تسفر عن قرارات لأنها لا تقتحم المشكلة بل تتحسسها من بعيد وبالتالى فإن الوضع يبقى كما هو بعد الزيارة مثل قبلها. كما قام رئيس الحكومة بزيارات عديدة داخل وخارج القاهرة من بينها زيارته لمحافظة الوادى الجديد حيث شاهد مهرجان التزحلق على الرمال. فى نفس الوقت الذى تصاعدت فيه أزمة الوقود والشلل المرورى فى المحافظات والنتيجة بعد مرور 100

يوم أن الناس لا تشعر بوجود حكومة قوية. تتبنى مشاكلها. ورئيس حكومة متواجد فى المواقع التى تشهد مشاكل جماهيرية. ليس للتصوير من وسائل الإعلام، بل لحل المشكلة على أرض الواقع. وإصدار القرارات من موقع العمل.
مائة يوم مرت على الحكومة ولم يشعر بها أحد. أتذكر أن حكومة كمال الجنزورى أصدرت أكثر من مائتى قرار تنفيذى وشعر بها المواطنون. أما الحكومة الحالية فتجاهلت حل مشاكل البوتاجاز والبنزين والسولار وارتفاع الأسعار وتفاقم البطالة وغيرها من المشاكل لم تجد حلولا من الحكومة. والأهم من كل ذلك تصاعد أزمة المرور حيث أصيبت شوارع القاهرة والمحافظات بالشلل فضلا عن تراكم القمامة فى اماكن عديدة خلال اجازة العيد. والمدهش أن حكومة قنديل تتبع نفس أسلوب حكومات ما قبل الثورة التصريحات كما هى كل شيء على ما يرام. وتحت السيطرة. والدنيا جميلة. وعلى رأس التصريحات التى بدأت فى استفزاز المواطنين تصريحات رئيس الحكومة نفسه. نأمل من الحكومة أن تدرك خطورة وحساسية الموقف الذى تمر به البلاد كما نأمل لها التوفيق والسداد فى مهمتها وأن تكون حكومة على قدر من المسئولية. نحن لا نريد لها الفشل ولكن نتمنى لها التوفيق والسداد ومن حقنا أن نراقب أداءها وننتقد تصرفاتها ومن حقها أن تسمعنا.

nasser fayad @yahoo