عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل يندم «مرسي» علي اختيار «قنديل»?!

يسعي الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء, لإثبات أنه عند حسن ظن الرئيس محمد مرسي, وأنه لن يندم علي هذا الاختيار, تناسي  قنديل الأهداف الكبري التي جاء من أجلها, وشغل وقته بتفاصيل هو في غني عنها, وأعاد إلي الأذهان طريقة عمل الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق.. إنهما «قنديل» و«شرف», طبعتان متشابهتان, في الروتين,

والعمل بروح الموظف العام, وانتظار التعليمات العليا, والتركيز علي رضاء الرئيس علي حساب أي شيء آخر, واسمحوا لي أن أتحدث عن الوضع الجاري في مجلس الوزراء, الصورة تقول إن «قنديل» لا يحمل «كاريزما» تمكنه من إدارة حكومة جمهورية مصر العربية, والمؤشرات تقول إن كلام الرجل لا يحمل أي معلومات عن المستقبل, وفي أول حديث له في التليفزيون المصري, تبين أنه يعمل بطريقة انتظار التعليمات, وأنه لا يحمل أي معلومة مؤكدة عن أي نشاط تحدث عنه, تحدث عن الكهرباء وانقطعت خلال حديثه 3 مرات, تحدث عن تحسن الاقتصاد, في الوقت الذي تراجع معدل النمو إلي 2%, تحدث عن أهمية قرض صندوق النقد الدولي, في حين لم يتمكن من تدبير الموارد المالية للمشروعات, ونافس القطاع الخاص في الحصول علي القروض الداخلية, ولم يعمل علي زيادة الإنتاج, تحدث الرجل عن أشياء كثيرة بطريقة المسئولين قبل ثورة 25 يناير, أن كل شيء تمام وتحت السيطرة, بل زاد عن ذلك حين قال للمذيع - فيما معناه - إن الرئيس مرسي اختاره كشخصية مستقلة, ليس شرطاً أن تفهم هذه الشخصية في الاقتصاد والتعليم والأمن وغيرهم, ولكنها شخصية لها خبرة في الإدارة وتم تجريبها في إدارة ملفات بنجاح.. هكذا تكلم الرجل عن نفسه واستعرض خبرته في الإدارة والتي دفعت رئيس الجمهورية لاختياره رئيساً للوزراء.
من المؤكد أن الرئيس مرسي برؤيته الثاقبة, سوف يكتشف حقيقة اختياراته, ويتابع كيف تدار الحكومة, وكيف تواجه المشكلات اليومية المزمنة, والوضع النهائي لتقييم الحكومة الجديدة والمشاكل المتراكمة في مجالات النظافة وتردي حالة رغيف الخبز, وانقطاع التيار الكهربائي, وتراجع معدل الأداء الاقتصادي, وتصاعد أزمة البطالة, والاحتجاجات الفئوية, وعدم التقدم في ملفات الصحة والتعليم والبحث العلمي, والمرور

والإسكان والأمن والنقل والطرق, واستمرار حالة الفوضي في مجالات عديدة.
هل يعقل أن يترك «قنديل» المشكلات الملحة ويسرع إلي عقد اجتماع عاجل يوم الجمعة الماضي لبحث نتائج زيارة الرئيس مرسي للصين؟.. ويستدعي الوزراء الذين رافقوا رئيس الجمهورية, بعد مرور ساعات قليلة علي عودتهم, قبل أن يعدوا التقارير النهائية عن الزيارة.
لم نر قنديل حتي الآن يتخذ قرارت حاسمة, في مواجهة المشاكل الضخمة وكل ما يفعله توجيهات وتوصيات, وتعد التوصية المهمة الذي اتخذها بإعفاء المزارعين المتعثرين من سداد جزء من ديونهم لبنك التنمية الزراعي, وصدر قرار جمهوري بهذا الشأن, والسؤال لماذا يتراجع قنديل عن اتخاذ قرارات جادة لإصلاح أحوال البلد؟.. ولماذا لم يستغل سلطاته كرئيس لمجلس الوزراء؟.. وهنا نفتح ملفاً مهماً يتعلق بصلاحية رئيس الوزراء في ممارسة مهامه الكاملة كرئيس للسلطة التنفيذية, والنصوص الخاصة بصلاحية منصب رئيس الوزراء في الدستور الجديد, ولماذا يسكت رئيس الوزراء عن المطالبة بتحديد اختصاصات رئيس الوزراء في الدستور الجديد, انطلاقا من مبدأ توزيع الاختصاصات, وإلغاء اللامركزية في اتخاذ القرار, لا نريد رئيس وزراء يعمل كالموظف عند الرئيس, منزوع الصلاحيات, وكنت أود من «قنديل» أن يفتح ملف صلاحية رئيس الوزراء مثلما فعل د. كمال الجنزوري حين طلب من المجلس العسكري منحه صلاحية رئيس الجمهورية, الآن صار عندنا رئيس للبلاد, ولكن عندنا رئيس الوزراء ساكت وراض بوضعه الحالي لأن يكون بلا صلاحيات محددة.
nasser [email protected]