رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القرار الأول للرئيس

يا تري ما هو القرار الأول للرئيس الجديد، في ظل الوضع الحرج الذي تمر به البلاد, هل يكون قرارا أمنيا, أم اقتصاديا, أم سياسيا, أم خدميا, أم إداريا, أم اجتماعيا, وأغلب الظن أن يستهل الرئيس الجديد أولي قراراته بإقالة الحكومة الحالية,

وتعيين رئيس وزراء جديد ومنحه مهلة 48 ساعة لاختيار الوزراء ودمج أو إلغاء بعض الحقائب, ومنحه صلاحيات اختيار الوزراء بمنتهي الحرية دون تعليمات أو خطوط حمراء, بما فيها الوزارات السيادية «الدفاع, الخارجية, الداخلية»، بالمناسبة الاعلام وزارة سيادية ولكنها ربما تلغي, والعدل قد لا تدخل في إطار الوزارات السيادية, وفقا لمعلوماتي, ويسبق آداء اليمين الدستورية للوزراء الجدد اتخاذ قرارات في غاية الاهمية والجرأة وهي تعيين نائبين للرئيس, وتشكيل المجلس الاستشاري للرئاسة, أكرر أن هذه مجرد تصورات وآمال, لو تحققت أو تحقق جزء منها يكون أمرا جيدا.
أتصور أن يعقد الرئيس الجديد اجتماعا اسبوعيا مع الحكومة لمتابعة تنفيذ مهامها, وأن يصدر قرارا بفتح باب الترشح لانتخابات المحافظين  ودعوة الناخبين الي التصويت لاختيار من يرغبون من المحافظين, كما أتصور أن يصدر قرارا جمهوريا يقضي بإعادة هيكلة الجهاز الاداري للدولة, يهدف القرار الي نسف بؤر الفساد, وإزالة العناصر الفاسدة من مواقعها, واستبعاد من يشتبه في تورطه لحين حسم القضاء لأمره, ويشهد الشهر الأول، في حياة الرئيس جهدا جبارا لعودة الأمن ودفع الأداء الاقتصادي وبدء إصلاح عاجل للتعليم وتشكيل لجان تنفيذية لوضع الحلول النهائية للمشاكل المزمنة التي يعاني منها الجميع وأبرزها البطالة, وارتفاع الأسعار, وتوفير السلع والخدمات وأولها أنبوبة البوتاجاز باقي المواد البترولية.
وخلال الشهرين الأولين يكون الرئيس, قد حدد ملامح الخطة العاجلة لإصلاح مصر, وأعلن في خطاب مهم المشروع القومي للبلاد, وقد يكون مشروعاً انتاجياً وتصنيعي يهدف الي تشغيل العاطلين في فترة قياسية لا تتعدي العامين, ولا مانع من منح بدل بطالة مؤقتا لحين مجيء العمل في وقته المحدد بلا واسطة أو محسوبية أو رشوة, علي الرئيس الجديد ان يحذر ويقرأ برنامجه الانتخابي الذي جاء به الي كرسي الرئاسة, علي الأقل مرة كل اسبوع, بعد أعظم ثورة شهدها التاريخ, لا وقت أمام الرئيس

للالتفات حوله فأمامه مهام اخري خلال الـ 6 شهور الاولي كي يشعر كل مصري أن شيئا قد تحقق بالفعل ليس في مجال واحد, بل في كل مناحي الحياة, وليس شرطا ان يري كل الصورة قد تغيرت , بل تغير جزء ولو يسير نحو الاحسن وليس العكس, عند ذاك يهدأ البال, ولو مؤقتا لمتابعة نتائج أول رئيس في عامه الأول, وعندي فكرة أن يحرص ممثلون عن كل فئات وأطياف المجتمع الي حشد مظاهرة مليونية, في ميدان التحرير مرة كل شهر, هدفها الحفاظ علي روح الثورة السلمية. وتتخذ شعارا يتغير كل عام وفقا لمتغيرات الوطن, وأقترح أن يكون شعار العام الاول «العمل.. والانتاج» لامفر من الاعتماد علي النفس وبناء اقتصاد قوي ومتين, وتحقيق عدالة اجتماعية حقيقية, وتغيير سلوكيات خاطئة زرعها النظام البائد في المصريين.
نتج عنها ما نحن فيه من تفشي الرشوة والمحسوبية والميل نحو التخريب, وعدم الاحساس بالانتماء, أمام الرئيس الجديد الفرصة ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه, ويضع مصر العظيمة لتتبوأ مكانتها القديمة علي مر التاريخ, وتعود الي مجدها وريادتها ليس أمام المنطقة, ولكن أمام العالم أجمع, لم يتذكر العالم اسم مصر إلا وقت مجدها فيتذكرها من تاريخها الذي علم العالم, وحاضرها العظيم من لا يذكر مصر الثورة ثورة 1919 وثورة 25 يناير 2011, مصر «عبدالناصر» 56, و«السادات» 73. أيها الرئيس القادم أعانك الله لتصنع مجد مصر.
[email protected]