عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يوميات مرشح رئاسي مهزوم

مر الوقت عصيبا, والكآبة لا تفارقه, بعد الصدمة التي مني بها. والتي اعتبرها مقدمة غير سارة, حيث دخل حلبة المنافسة آخرون, ما كان يتوقع أن ينافسوه ويتناسوا العيش والملح, وعشرة العمر التي امتدت مايقرب من 25 سنة, أغلق المرشح الباب علي نفسه, وآوي الي فراشه ,

مرت الليلة ببطء شديد, وانتابته حالة من الصداع والقلق, واضطر الي استخدام المهدئات لأول مرة في حياته, وازدادت حالته سوءا, بسبب عصبيته الزائدة, وعدم قدرته علي الاستمرار في ابتسامته المعهودة، أمام الحشود الغفيرة التي تسارع كل صباح إلي المقر الانتخابي للتمتع برؤية كبار القوم وتناول المشروبات الباردة والساخنة, اهتز عندما رأي الحشود تتراجع والحاشية التي تحيط به تتناقص, آه من المرشح المنافس  الذي زرع الهزيمة في قلبي وقلوب من حولي, الآن اشعر بحشرجة في النفس, ولكن لا بد أن اخفيها عن الناس, لابد ان اكون قويا  أمام الجميع, لعل وعسي ان تحدث  المعجزة, ويخرج المنافسون من الحلبة سواء بالتنازل او بعدم استيفاء شروط الترشح, لقد جربت كل الطرق الممكنة وغير الممكنة حتي اثنيه عن الترشح, ويترك لي الساحة, ولكن دون جدوي, الان لا بد ان استخدم التصرفات غير السوية كي أبعده.
أظن أن عدداً من المرشحين, يفكر جديا في الخروج الآمن من السباق,  ربما يدرسون الاعلان السبب – غير الحقيقي -  للخروج, وهو بالطبع  سبب وهمى غالبا ولن يبوح بالحقيقة  حتي لأقرب الناس, فلم يكن في حسبانه  المفاجآت التي وقعت في الساعات الاخيرة قبل إغلاق باب الترشح, كما أظن أن الكواليس حجبت الكثير من اللقاءات والمفاوضات بين المرشحين  وفشلت في معظمها بسبب الرهانات الخاسرة, التي ربما, فتحت الباب علي مصراعيه امام صفقات سرية سواء بين المرشحين وبعضهم او بين المرشحين والسلطة الحالية وربما بين عدد من المرشحين والتيارات السياسية اللعبة في بورصة الانتخابات, واعتقد ان الساعات القادمة سوف تكشف المزيد من المفاجآت واتوفع انحصار المنافسة بين 3 تيارات  الأول الإسلامي والثاني الليبرالي والثالث اليساري, وأري في الافق ان التيار الإسلامي في المقدمة بلا منازع, يليه التيار الليبرالي, أما باقي المرشحين, فإنهم يقاومون حتي الرمق الأخير, رغم تأكدهم انهم خارج

السباق ولكن عندهم مآرب أخري فقد ينالون شرف المشاركة  حتي النهاية في اول انتخابات رئاسية بعد الثورة وقد يختارهم الرئيس المنتخب الجديد لتولي مناصب رفيعة, وقد تحدث مفاجآت قانونية ينتج بطلان الانتخابات الرئاسية, فيكونون, في المقدمة, ويكفي ان نعلم  ان المصريين هرولوا الي سحب اوراق الترشح, لمجرد ان يحتفظوا بها للأهل والأحفاد, ويظهروا علي شاشات الفضائيات.
أيها المرشحون, اتقوا الله, وركزوا في دعايتكم الانتخابية, بما يفيد كل مواطن مصري, ابتعدوا عن الدعاية الانشائية والخطب الرنانة, واسلوب «الجعجعة» مطلوب من كل مرشح برنامج مكتوب, يتعهد فيه بتنفيذ  كل حرف, ويقدم الخطط المدروسة والبدائل المتاحة, أن يضع كل مرشح الفقراء نصب عينيه، وأن يتعهد بتعويضهم عن الظلم الذي وقع عليهم, لا يكفي ان يعلن المرشح انه ينتمي إلي حزب أو اتجاه سياسي معين بل عليه ان يتأكد انه عندما يأتي به الناس الي كرسي الرئاسة, يصير رئيسا لكل المصريين, عليه عند ذاك ان ينسي أي انتماء إلي أي جهة, ويعلم ان الشعب يراقبه في كل كبيرة وصغيره, وان يتأكد ان مصير المخلوع حسني مبارك ينتظرة إذا لم يفق, ولم يحكم بالعدل, مطلوب من الرئيس القادم ان ينكر ذاته, وان ينسي نفسه تماما, نريد رئيسا لاينام حتي يري الرعية راضين عنه, ان يبتعد عن حاشية النفاق  والسوء, والمرتزقة من كرسي الرئاسة في يده ان يدخل التاريخ من باب العظماء, وليس من باب اللصوص والفاسدين.
[email protected]