رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المولود الأول للثورة

اليوم، الاثنين، يظهر علي الملأ أول مولود للثورة العظيمة، الابن البكر للثورة، إنه البرلمان، تزين مقر مجلس الشعب لاستقبال أول برلمان جاء بانتخابات حرة، ونزيهة، والشهر القادم يظهر المولود الثاني وهو مجلس الشورى، والشهران التاليان يظهر المولود الثالث وهو الدستور، وفي شهري مايو يونيو يظهر المولود الرابع، وهو رئيس الجمهورية، وتلك هي الأركان الرئيسية التي كانت من أجلها الثورة،

صحيح هناك اختلافات في الأولويات، ولكن المهم أن نحتفل معا بذكري الشهداء الأبرار والمصابين، كما نحتفل بأول إنجاز للثورة كما قلنا وهو مجلس الشعب، هذا المجلس يظهر لنا دون وجود حزب وطني، أو نواب التزوير، والقروض، وغسيل الأموال، لأول مرة يجلس علي المنصة شخص آخر غير فتحي سرور الذي احتكرها أكثر من 19 عاماً، يجب علي رئيس البرلمان القادم أن يتأكد بأن الثورة هي التي جاءت به وليس غير ذلك.
وغداً الثلاثاء، يعيش ميدان التحرير أجواء الاستعداد لأعظم احتفال، احتفال أبناء الثورة بذكري مرور عام علي دماء الشهداء الأبرار، والمصابين- كما يوافق غداً ذكري مرور عام علي آخر تصريح لأحمد نظيف خلال افتتاح إحدي محطات مترو انفاق العباسية حيث أصدر تصريحاً ساهم في إشعال فتيل الثورة، هذا الرجل الذي عاش حياة بذخ وترف وانفصل عن آلام الشعب قال: لا تعيينات جديدة في الحكومة، ولا فرص تشغيل للشباب.
وبعد غد «الأربعاء» يوم «الميدان»، ميدان التحرير، ميدان الشهداء، كلنا مدعوون للنزول إلى الميدان، نستلهم ما حدث، ونستوعب الدرس، درس الثورة، ودرس الميدان، ودرس الشهداء الأبرار، جاء اليوم لنذهب ونقبل أيادي أمهات الشهداء، ووجوه المصابين، نسترحج عيد ميلاد مصر الأول، ونقول لمصرنا الحبيبة حمد لله بالسلامة يا أم الدنيا.
الجميع ينتظر الأربعاء، ويترقب ماذا سوف يحدث، في الميدان، هل يعدي اليوم علي خير، ويعود كل مواطن إلي منزله آمنا، سالما أن يحدث

غير ذلك، عن طريق أياد الشر، وهواة التخريب، والمندسين بضغط من فلول النظام السابق، وأعداء الثورة، الخوف من وجود سيناريوهات غير التي حدثت وصارت معلومة، ورغم جاهزية الجيش والأمن، وشرفاء الوطن لحماية الميدان ومن بداخله، إلا أن الأمر لا يسلم، ولذلك علينا جميعاً حماية بعضنا البعض في ميدان التحرير وباقي ميادين المحافظات، والخوف أيضا عما سوف يحدث في الجمعة القادمة، وهي أول جمعة بعد أول ذكري ليوم الجمعة الكئيب الموافق 28 يناير، حيث سقط معظم الشهداء، ونزل الجيش، واختبأت الشرطة، وظهر البلطجية، وانفتحت السجون، وسادت الفوضي، ودفعت السرقات، وحدث الهرج والمرج، ومنذ ذلك اليوم عاشت مصر أياما وليالي لا تنسي، علينا فى الجمعة القادمة أن نعالج ما حدث في جمعة 2011. نعيد الأمن، ونعيد الاعتبار لرجال الشرطة، ونتذكر دور رجال الجيش في حماية الثورة، منذ اللحظات الأولي لوصولهم إلي الميدان في الخامسة عصر يوم 28 يناير الماضي وحتي هذه اللحظة، علينا أن نواجه المخربين ونفتش عنهم، ونقبض عليهم ونسلمهم إلي الأمن المركزي. يارب عدي الأيام القادمة علي خير، الفرصة أمامنا للحفاظ علي الثورة، وحمايتها حتي تكتمل أركانها. الثورة بدأت، ومازالت مستمرة حتي تتحقق كل الأهداف بالكامل.
[email protected]