رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين حكومتى «شرف» و«نظيف»

نريد أن نعرف معاً، الفرق بين حكومتى الدكتور عصام شرف والدكتور أحمد نظيف، عسى أن نخرج من المقارنة السريعة بمعلومات مفيدة تكشف أسرار الوضع الذى تعيشه الحكومة الحالية

والوضع الذى يحياه المواطنون بعد ثورة 25 يناير العظيمة التى ليس لها ذنب فيما يجرى من أمور غير مرغوبة، الثورة قامت، وهزت أركان الفساد، وتأكد أبناء مصر لأول مرة أنهم مواطنون وليسوا عبيداً، ومن خلال عملى كمحرر شئون مجلس الوزراء، أرصد ما يلى:
> رأس 'نظيف» 32 وزيراً، ومكث فى منصبه 6 سنوات ونصف السنة، ومكث شرف 8 شهور حتى كتابة هذه السطور، ورأس 27 وزيراً، ورأس «نظيف» 29 محافظاً، وشرف «27»، توفير.
> عاصرت حكومة «نظيف» ثورة 25 يناير لمدة 4 أيام، وشهدت أحداث 28 يناير، وفى عهدها حرقت أقسام الشرطة ونهبت المحال، وفتحت الزنازين وضاع الأمن.. وعاصرت حكومة «شرف» فترة ما بعد الثورة، وشهدت أحداثاً جساماً أبرزها موقعة العباسية وماسبيرو والسفارة وكنيستا إمبابة وصول ومناوشات ميدان التحرير، وفى هذه الفترة انفلت الأمن وتدهور الوضع فى البلاد «حكومتين بوجه واحد».
> فى عهد حكومة «نظيف» كانت الحكومة تسير بتعليمات عليا وبلغ متوسط الاستدعاء لرئاسة الجمهورية مرتين شهرياً، أما فى عهد حكومة «شرف» فيتم الاستدعاء إلى المجلس العسكرى بمتوسط 12 مرة شهرياً، و3 مرات أسبوعياً، 6 أضعاف!، وتسير حكومة «شرف» بتعليمات عليا أيضاً «نفس طريقة الحكومات السابقة».
> حكومة «نظيف» فشلت فى التعامل مع الأزمات، وحكومة «شرف» فشلت أيضاً، «نظيف» تعامل مع الإضرابات والاعتصامات وفقاً للتعليمات، أما «شرف» فبحث عن تعليمات عليا، ولم يجد، واكتشف أن الثورة قامت!، فلجأ إلى حلول غير موفقة نتج عنها اشتعال الإضرابات وانتشارها فى كل شبر من مصر، وبلغ متوسط الإضرابات فى عهد نظيف «5» إضرابات شهرياً.. وفى عهد «شرف» 300 إضراب «لا وجه للمقارنة».
> «نظيف» يعقد اجتماعات الحكومة الرسمية مرتين شهرياً، و«شرف» يعقدها 9 مرات شهرياً بما يعادل مرتين أسبوعياً، «نظيف» يصدر قرارات ولا تفعل، و«شرف» يصدر قرارات غير مكتملة النمو، تحتاج إلى تعديلات، ولا تفعل فى النهاية «قرارات فى الهواء».
> «نظيف» يعقد لقاءات واجتماعات ويرأس اللجان والمجموعات الوزارية فى القرية الذكية والمقر الرئيسى بقصر العينى و«شرف» لا يتحرك من مجلس الوزراء المقر الرئيسى، ويمكث طوال الأيام والنتيجة واحدة عن «شرف ونظيف» الشارع غاضب وغير راض ومستاء، لأنه يرى أن الحكومات المتتالية غارقة

فى الفشل، ولا فرق بين أداء حكومة قبل أو بعد الثورة «الجمود واحد».
> النمو الاقتصادى فى عهد «نظيف» اقترب من 9٪، وبدأ تدفق الاستثمارات على مصر، وفى عهد «شرف» تراجع النمو إلى 4٪، وتراجعت الاستثمارات الأجنبية وزاد العجز النقدى للموازنة، وارتفع العجز فى الميزان التجارى «أين اقتصاد الثورة»؟
> كان متوسط العمل اليومى للموظف وفقاً لقياسات دولية فى عهد نظيف 28 دقيقة يومياً، وبلغ فى عهد شرف صفر 100٪ «شوف التقدم».
> وزراء حكومة نظيف كانوا يتحدثون ويصرحون ويؤشرون على الطلبات ويفتتحون المشروعات، أما وزراء شرف يختبئون ولا يظهرون ولا يتحدثون ولا يفتتحون مشروعات، ويمتنعون عن التأشيرات نهائياً خوفاً من مصير السابقين!!
> نظيف قال فى آخر تصريح له قبل أن يخلع إلى السجن أنه لا توجد مطلقاً أى فرصة عمل للشباب فى الجهاز الإدارى للدولة، وشرف قال فى أول تصريح له فور توليه المسئولية «الدولة مسئولة بشكل كامل عن توفير فرصة عمل لكل خريج»، والنتيجة أن التصريحين لم ينفذا فهل عاد عصر «أبولمعة»؟!
> من قمة التشابه بين «شرف» و«نظيف» أن الاثنين يشتركان فى نهاية واحدة! لحرف «الفاء».
> ولكن هناك فرق شاسع يظهر بين الرجلين لأول مرة ويتمثل فى أن نظيف طويل القامة.. وشرف قصير القامة «ياربى»!
> المواطن المصرى الفطن، عليه أن يحكم بين الاثنين بناء على تلك المعلومات، وأؤكد أن المقارنة ليس لها علاقة بالثورة العظيمة، ولا تمس عظمتها وريادتها بشىء لا فرق بين أحمد والحاج أحمد ولا يوجد ما يسمى الثورة لأن الثورة لا تعرف شرف وشرف لا يعرفها.
[email protected]