رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأيادى الخفية.. والكائنات الفضائية!

بدءاً من أحداث 28 يناير، حتى أحداث ماسبيرو الأخيرة، مروراً بموقعة الجمل، وأحداث العباسية ومسرح البالون، وسفارة إسرائيل، فإن السيناريو يكاد يكون واحداً، الفاعل أو البلطجى أو القاتل أو المتورط،

أو غير ذلك من المسميات الكثيرة، مازال مجهولاً، ولم يصدر حكم واحد حتى الآن على المحبوسين احتياطياً فى منتجع طرة، بشأن قتل المتظاهرين!، تحقيقات وجلسات عديدة فى القضاء وتقارير النيابة، كل ذلك وغيره لم يثبت بالدليل القاطع أن رجلاً بعينه من رموز النظام السابق متورط فى قتل وإصابة المتظاهرين والسؤال: هل جاء من قتل وأصاب وأفزع وأرهب الناس من الفضاء؟، وبالتالى ينطبق عليه عبارة الأيادى الخفية التى تعبث بأمن واستقرار سيادة الوطن؟!
نحن لا نعترض على إجراءات القضاء، بل نعتز ونفخر بقضاء مصر الشامخ، ولكن فى الوقت نفسه نريد أن نعرف من يقف وراء السيناريو المخطط لإحراق مصر، وبث حالة الفزع والخوف والقلق بين خلق الله، قد يقول قائل إن القتلة فى الأحداث الأخيرة ليس لهم علاقة بالموجودين فى طرة، وإذا افترضنا أن ذلك صحيح، فإننا أمام سؤال مهم، من الذى يقف وراء الأحداث الأخيرة؟ سمعنا أن أشخاصاً من الفلول والقيادات السابقة التى مازالت خارج منتجع طرة، وتمارس عملها فى قمة الجهاز الإدارى للدولة وبعضها من كبار رجال الأعمال الطلقاء هؤلاء ـ كما تردد ـ يقولون نيابة عن نزلاء طرة إحداث الفتن والقلاقل فى البلاد.
الكلام كثير، والحكومة تعلن خيبة أملها فى شماعة الأيادى الخفية، وهى عبارة يقولها رجل من المفترض أنه يتحمل مسئولية رئاسة الحكومة ومسئول عما يحدث، ولديه 30 وزيراً، بينهم وزير للداخلية أين هؤلاء؟ الحكومة نائمة تحارب الفتن وأحداث القتل، ومجزرة ماسبيرو بالكلام الإنشائى، وتتعجل فى إطلاق عبارة أياد خفية لإخلاء المسئولية، كان من المفترض على الحكومة أن تصدر القرارات الحاسمة والصارمة، وأن يقف وزير الداخلية بين رجاله فى مواقع الأحداث يشد أزر ضباطه وجنوده فى ضبط الأمن، ولكن يبدو أن «رحرحة»

مسئولى الداخلية وراء ما يحدث من فوضى وعدم أمان.
صحيح أن رجال الشرطة ظهروا فى الشوارع وانتشروا كسابق عهدهم، ولكن وجودهم عديم القيمة، ويتعاملون بسلبية مطلقة، ورأيت بنفسى مواقع تؤكد أن أفراد الشرطة موجودون كمنظر فقط ولكنهم لا يعملون، ولا يريدون أن يعملوا.
لا أدرى لماذا هذه السلبية، ولماذا يتقاعس رجال الأمن عن نجدة الناس؟ هل يكرهون الشعب؟ كما سمعت من أناس كثيرين وأن بعضهم وراء الفوضى العارمة فى البلاد!، لا أريد أن أصدق ذلك، ومازلت أثق فى وطنية هيئة الشرطة، ولكن عندى سؤال إلى وزير الداخلية اللواء منصور عيسوى، أين أنت؟ ولماذا تواصل الاختفاء فى هذه الظروف الحساسة والحاسمة فى مصير البلاد، لو كنت مكانك لقدمت استقالتى فوراً، وتركت المسئولية لآخر قد يكون قادراً عليها، وعلى ضبط الأمور وإحداث الأمن والطمأنينة فى الشارع المصرى.
مازلت أزعم بأن الأجواء الجارية واستمرار عمليات البلطجة والقتل وإرهاب الناس، واستمرار إصرار المسئولين بالحديث عن الأيادى الخفية، ولم يكشفوا عن أين جاءت طوال الثمانية أشهر الماضية، هل جاءت ضمن كائنات فضائية لم تتمكن أجهزة الشرطة والجيش من القبض عليها؟ وأن هذه الكائنات وراء عدم صدور الأحكام ضد المتورطين من البشر! أريد أن أعرف حقيقة الأيادى الخفية التى صدعنا بها رئيس الوزراء عصام شرف وكبار المسئولين معه؟!
[email protected]