رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شكرا «أولاد» أبو إسماعيل

شكرا.. «أولاد» أبو إسماعيل، لأن جريمتكم الإرهابية النكراء ضد مقر حزب وجريدة الوفد، أعادت إلينا بالفعل «روح» الأول من أبريل الدامى عام 2006، هل تعلمون ماذا حدث فى هذا اليوم؟! وقتها جاء الدكتور نعمان جمعة الرئيس الأسبق للحزب وميليشياته المسلحة بقيادة أحمد ناصر لاحتلال الوفد حزبا وصحيفة، وعندها فتح أبناء الوفد الشجعان صدورهم أمام رصاصات الغدر دفاعا عن هذا الكيان العظيم ما أدى إلى إصابة مجموعة من خيرة رجال الوفد ونزفت دماؤهم الطاهرة والتى تحولت الى بركان من الغضب اجبر نعمان وميليشياته على الهروب فى مدرعة عسكرية يجرون أذيال الهزيمة والخيبة.

لقد عادت هذه الروح مرة أخري، والفضل هذه المرة، لكم أيها المتأسلمون، والإسلام برىء منكم إلى يوم القيامة.. فكيف لمسلم أن يروع الآمنين وينتهك حرمة المساجد ويدمر مكان سلاحه الوحيد الورقة والقلم، فى عدوان سافر يهدف فقط لاسكات صوت صحيفة الوفد عن كشف حقيقتهم أمام الرأى العام ويتوقف عن الدفاع عن مستقبل هذا الوطن ويتركه فريسة سهلة لأمثالهم.
لقد أخطأتم التقدير.. لأنكم صنعتم لانفسكم، هذه المرة ومن وجهة نظرهم، عدوا، إلا أن هذا العدو كان مسالما، وفاجأكم بسلاح أقوى من الرصاص الحى والخرطوش الذى كان بحوزتكم، وهو سلاح القلم الذى كشفكم أمام الجميع وكشف زيف ادعاءاتكم وأثبت أن الإسلام منكم برىء براءة الذئب من دم ابن يعقوب عليهما السلام.
ولكن يبدو أنكم لا تعلمون شيئا عن روح أبريل وكيف تفعل بأبناء الوفد اذا عادت اليهم من جديد، إنهم على استعداد للدفاع عن وفدهم ومستقبلهم بل ومستقبل مصر بأكثر من تلك الدماء التى سالت فى أبريل 2006، ووقتها لم يستخدموا الرصاص الحى والخرطوش الذى استخدمه عدوهم، ولكنهم استخدموا قوة العزيمة والحجارة والقلم فى الانتصار فى موقعتهم التاريخية، التى

أعادت بالفعل رسم مستقبل الوفد حزبا وصحيفة.
لذلك أنا أشكركم مرتكبى هذا الفعل المشين لأنكم بالفعل اعدتم لنا تلك الروح التى افتقدناها لعدة سنوات ماضية، وأرى أنه آن الأوان لاستخدام هذه الروح البطولية والشجاعة فى النهوض بصحيفتنا الغراء والعودة بها سريعا لتتصدر المشهد الصحفي، بل والإعلامى كما كانت فى عهد الراحلين العظيمين فؤاد باشا سراج الدين ومصطفى شردي.
تعالوا أبناء الوفد ننتهز الحالة الشعورية التى نمر بها جميعا الان لكى نبذل الجهد والعرق والمال والوقت من أجل إعادة بناء بيتنا فى اسرع وقت ممكن، لا تتركوا هذه الفرصة تمر، فقد لا تعود مرة أخري، فى ظل منافسة شرسة من الصحف الأخرى وسباق ضار مع البوابات الإخبارية الالكترونية، فلم يعد هناك مكان حقيقى فى عالم الصحافة والإعلام عموما للمتأخرين عن مواكبة التطورات السريعة والمتلاحقة فى هذه المهنة السامية مهنيا والكترونيا.
ورسالتى لهؤلاء المعتدين أن العالم الحديث لن تحكمه القوة او السطوة أو الديكتاتورية أو حتى المال، ولكن سلاح الكلمة والفكر والرأي، سيكون هو صاحب السيادة فى المرحلة القادمة، بعد أن أثبتت ثورات الربيع العربى أن القوى التقليدية بترسانتها وأسلحتها المختلفة تنهار سريعا أمام كلمة «الشعوب».