أصون كرامتي
أليس في أدمغتهم عقول تفكر؟!
أليس في وجوههم عين تري؟ لماذا يصرون علي ان يجعلوني متسولة؟ وأنا الحاصلة علي ليسانس الآداب قسم اجتماع.. أنا التي تحديت إعاقتي وقطعت كل الطرق محمولة علي كرسي متحرك لأصل إلي تحقيق ذاتي؟
كلما أغلقت عيني رأيت أشباحاً تلقي بحجارة أمامي تريد لي السقوط أنا إنسانة يا سادة.. لي حقوق مثلكم جميعاً.. لا أريد منكم شفقة بل أطلب العدل..
لم تبك سلوي.. كما اعتقدت بعد كل هذا الانفعال.. بل ثورتها كانت مؤشراً علي طول عناد وإصرار علي نزع ما لها من حق نظرت إليّ بقوة وخرجت كلماتها ثابتة وقالت: «أبويا راجل عمل اللي عليه كتر خيره ربي 6 أولاد أحسن تربية.. كان موظف بسيط جداً ومع ذلك.. «شرب المُر» ليعلمنا.. ولنحيا مثلنا مثل جميع الناس تحمّل اعاقتي وأصر علي ان أكمل تعليمي الجامعي وأعانني وأمي علي صعاب كثيرة كانت كالأشواك تدمي قلبي.. وعندما تخرجت طرقت كل الأبواب لأحصل علي حقي في عمل ضمن نسبة الـ 5٪ للمعاقين التي خصصها لنا القانون وبالفعل تم تعييني في إحدي الشركات لكن كانت الصدمة في المرتب الذي لا يتجاوز 500 جنيه، رغم ان علاجي فقط يستلزم ثلاثة أضعاف هذا المبلغ فمن المفترض ان أخضع للعلاج الطبيعي علي الأقل ثلاث جلسات أسبوعياً.. فقط لا تستطيع