عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتعاشة سينمائية كاذبة!

< لا="" أظن="" أن="" سيل="" الأفلام="" التي="" هبطت="" علينا="" خلال="" موسم="" عيد="" الأضحى،="" يبشر="" بانتعاشة="" سينمائية="" ننتظرها="" منذ="" سنوات="" ونستعد="" لاستقبالها="" باعتبارها="" سينما="" الثورة="" أو="" لنقل="" سينما="" الثورتين..="">

وفي الحقيقة أنها خديعة كبرى، فباستثناء فيلمين تقريباً، نجد أن الحصاد هو نفسه ما كنا نسميه بسينما المقاولات مع اختلاف الأسماء والنصوص وطرق الإخراج والتصوير الحديثة.. وهذا ينتفى أيضاً مع من يروج أن الفن الخالد لا يظهر بعد الأحداث الكبرى إلا بعد سنوات طويلة.. فالثابت أن السينما المصرية بعد ثورة 1952 تغيرت سريعاً وظهرت بوادر الثورة سواء في تلك الأفلام التي تؤرخ مباشرة أو الأعمال الاجتماعية العادية التي تشير إلى حياة المصريين، ومهما اختلف المؤرخون حول تقييم ثورة يوليو 1952، إلا أننا حصدنا أعمالاً سينمائية محيرة ذات طابع جاد مازلنا نستمتع بها، يستتبعها أعمال روائية ونهضة مسرحية وتشكيلية قد تكون محيرة لأنها ظلت حتي بداية الثمانينيات وانطفأت شعلتها تلو الأخرى حتي وصل الحال بنا إلي فن مشتت ومسرح هابط مرتجل أقرب إلي التهريج يبرره خونة يزعمون أن تراثنا المسرحي منذ الأربعينيات كان هكذا وهي أكذوبة كبري أيضاً.. ثم كانت سينما المقاولات، ثم كان انحدار الفن التشكيلى ماعدا أسماء لا تزيد على

أربعة أو خمسة هم ثروتنا حتى الآن، حتي لو غاب أغلبهم بالموت أو الإحباط.. لم تثمر ثورتا 25 يناير و30 يونية فناً ذات قيمة.. لانزال نتخبط.. وحينما نعثر علي روائى مصرى صميم دون تزييف أو سرقة أو فهلوة.. نكون قد عثرنا علي كنز.. مازلنا نحوط بأيدينا علي ثلاثة أو أربعة أسماء في كتاب الدراما نحتفى بهم ونحاول ألا يخطفهم الموت أو الإحباط أيهما أقرب.. ولا نعرف بؤرة ضوء ترشدنا. وكنا نتخيل أن الثورتين سيلتقيان في بؤرة أمل، ولكني أضع العبء علي الدولة متي يعود دورها الإرشادى القيادى في إنتاج الفن الجاد ومساعدة المخرجين الجادين فقط في منحهم -بالحياد وليست الوساطة- كل التسهيلات وضخ الأموال لعمل سينما جادة ومسرح محترم يليق بمصر.. حتي تعود السينما مثلما كانت الصناعة الأولى في مصر.

[email protected]