رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نهضة مسرحية.. بالصدفة!

النهضة المسرحية التي تحدث عنها الرواد ونقلوها لنا عن مسرح الستينيات، لا تزال نعيش في أجوائها ونتعلم من نصوصها ونعتبر كتاب مسرح الستينيات هم ضمير مصر الحقيقي بدون مزايدة.. نهض المسرح في الستينيات لأنه استمد من روح الثورة المصرية وإلهام الأزمات المصرية وتطلعات المصريين نحو غد

أفضل، كانت المنافسة تشكل الهيكل العظمي البناء للنهضة الشامخة التي بقيت معنا حتي اليوم.. جانب آخر مهم في صنع وتشييد هذه النهضة هو الخطة التي كانت تضعها وزارة الثقافة متمثلة في هيئة المسرح بمختلف مسمياتها.. كانت خطة جادة تغطي نصوصاً مصرية أدبية فكرية وتاريخية وشعرية، إلي جانب نصوص مصرية كوميدية، إلي جانب نصوص تجريبية، بالإضافة إلي تقديم روائع الفن العالمي مترجمة.. والخطة لا تغفل الريبورتوار الذي يعني إعادة الأعمال الناجحة التي قدمها المسرح منذ سنوات لتكون شاهدة علي تاريخنا المسرحي الثقيل.. وإذا أعدنا إلي الذاكرة بعض أسماء من تولوا هيئة المسرح في سنوات الفن الجميل، نذكر محمود أمين العالم وأحمد حمروش وألفريد فرج وغيرهم، فتخيل كيف كان يفكر هؤلاء وكيف كانوا يختارون النصوص والأبطال الكبار والأبطال الشباب وكيف كانت هناك العقلية التفاعلية مع الأجيال الجديدة

لتدريبهم بحب وعطاء دون أحقاد أو نفي أو هوي.
أما اليوم فنحن لا نزال نتخبط، وربما نغفر للمسئولين أنهم تسلموا مسرحاً بدون أدني مقومات لا توجد نصوص جادة جديدة وقد تكلست أصابع الإبداع خلال سنوات العهد السابق وقبل السابق.. الجادون كانوا إما يهربون إلي خارج البلاد أو يعتزلون الكتابة أو يموتون كمداً.. والمخرجون أيضاً تشتتوا بفضل الوساطة والرشاوي بأنواعها المختلفة التي كانت سائدة في عهود الغيبوبة الفكرية وطغيان الاتجار بالمصريين.. اليوم والبلاد تنهض وتترقب المزيد كل يوم من قائدها الرئيس السيسي.. هناك نهضة تحاول أن تستيقظ من سباتها العميق ومن مواتها، نهضة فنية مسرحية حقيقية تقاوم لتصل إلي أفضل الحلول.. نهضة تضم المبدعين بإخلاص ووعي وحب للوطن ولا تفرق ولا تشتت.. نهضة حقيقية وليست بالمصادفة!


[email protected]