رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيف تنام الليل؟

سألت المذيعة الأمريكية كريستيان أمانبور، السياسي والشاعر السوري بشار الجعفري: كيف تنام الليل؟.. وهو سؤال تهكمي تسخر فيه من دفاعه عن بشار الأسد، وكيف أنه يواجه جيوشاً من فصائل الإسلام السياسي من أكثر من 29 دولة.. وأنا شخصياً لا أدافع عن بشار الأسد فهذا مجال آخر..

ولكني أدافع عن كيان عربي يمكن أن يكون مستقراً وسط هذا الطوفان العربي السائد، يحاول الاستعمار الأمريكي زعزعته لصالح رموز الإسلام السياسي لتنفيذ مخطط رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد التي بشرت بها كونداليزا رايس منذ أكثر من عشر سنوات، والحقيقة أن هذه الخريطة ليست من ابتكار كونداليزا، ولكنها من ابتكار اللوبي الصهيوني الذي يرجع تاريخه إلي منتصف الأربعينيات، الذي كان تدور مناقشاته ما بين نيويورك وتل أبيب.. ومن أشهر رموز هذا اللوبي النمساوي الصهيوني أندريك هايجر، وهو يعيش حالياً في منزله في واشنطن في شيخوخة مريضة، ولا أعرف ما يدور في عقل هؤلاء المتآمرين حالياً.. أو علي رأي المذيعة كريستيان: كيف ينامون؟.. وهو أحد مهندسي تقسيم البلدان العربية من العراق شرقاً إلي المغرب غرباً.. ولا ننسي أن موشيه ديان كان في الظل يلعب بروح المخطط الخبيث، حيث يظهر في المؤتمرات بغير ما يدور في أحاديث الغرف المغلقة.. كان يهتم ويرسم خطة بعيدة المدي تسعي للتقسيم علي أن تكون دولة إسرائيل المزعومة هي الأكبر والأقوي بين الدويلات العربية - والمفترض تقسيمها علي أساس ديني وطائفي وعرقي - وفي أجندتهم هذا الجدول ويشمل طوائف السنة والشيعة والأكراد والمسيحيين والنوبيين وغير ذلك، ولا

مانع من انتشار التفجيرات لخدمة المخطط، ولا مانع أيضاً من نشر الفتن الطائفية بأشكالها وألوانها، أو أي شيء لخدمة المؤامرة الحقيرة، هذه المؤامرة الحقيرة التي يتخيل الأمريكان ومن خلفهم بريطانيا وإسرائيل أنها ناجحة وتسير علي قدم وساق نحو التنفيذ حتي لو حدثت عراقيل مثل ثورة 30 يونية التي غيرت من طموحاتهم وقلبت الطاولة علي رؤوسهم.. كانت بمثابة صفعة علي قفا أوباما، ويجب أن يعرف هؤلاء المتآمرون أن الخريطة المزعومة لن تتحقق في الشرق الأسط.
وأنا أسأل المذيعة كريستيان أمانبور بدوري: كيف تنامين أنت؟.. وهل غابت عن ذاكرتك كأمريكية، المذابح التي قامت بها أمريكا ضد العرب وصولاً إلي تدمير العراق ومن قبل هذا كله محاولاتهم تدمير فيتنام التي تقهقر فيها الأمريكان بعد أن لقنهم الشعب الفيتنامي درساً لن ينساه التاريخ، ومن قبل هذا كله هل ينسي العالم القنابل التي ألقاها الأمريكان علي هيروشيما ونجازاكي وظل أهلها يعانون من تشوهات الأجنة حتي سنوات قريبة.. هذه الجريمة التي يسجلها التاريخ الأعلي في قوائم الإجرام.
[email protected]