المهزوز
الهجمة الشرسة التي شنها الرئيس محمد مرسي ضد الإعلام والصحافة لا مبرر لها خاصة أننا أصبحنا نتحسس الكلمات من المسئولين الرسميين، فلا نعرف
ماذا وراء ما يقال؟ وهل هذا مقدمة لمجموعة من القرارات يمهد لها أعلي قامة في الدولة وهو أسلوب عرفناه من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.. حيث كان يبدأ بمجموعة تمهيدات يعقبها بأيام سيل من القرارات وكلها تحت ستار الرئيس المؤمن، ولكن في يومنا هذا الأمر يختلف بالنسبة للصحافة والإعلام فقد تحول العالم الي شاشة صغيرة تقرأ فيها كل الأفكار والأخبار والآراء والمقالات لم يعد هناك شيء مخفى حتى «ويكليكس» لم يعد جديدا بالمفهوم الثوري.. في الماضي كنا نقرأ كتيبات من هيئة الاستعلامات بعنوان «محظور» نقرأ فيها بعض خفايا ما كان يحدث في كواليس الحكم وكنا ننبهر بأخبار سرية عن المسئولين الكبار أو حتي من هم فيما وراء الستار.. ولكن في عصر الفضائيات والسماوات المفتوحة شاهدنا أغرب ما يمكن أن يحدث في القرن الواحد والعشرين حيث تجمع أنصار حازم أبوإسماعيل في مواجهة مدينة الإنتاج الإعلامي في حصار غريب لا يمكن أن يوصف إلا باللامعقول والعبث والمدهش أن يتباهي أبوإسماعيل وبحسم دال، يقول: «نعم حاصرت مدينة الإنتاج الإعلامي لأحمي مصر من حمامات دم»!! وهو أمر مدهش مثير للغثيان والإعلام يحمل الكثير وقد يكون في بعض جوانبه هناك شيء من الانتقادات أو الشوائب، ولكن الغالب يعلن أن لدينا
[email protected]yahoo.com