رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مهرجان نوادي المسرح

بهرتني فعاليات الدورة الثانية والعشرين من مهرجان نوادي المسرح الذي انتهت أعماله مساء الأربعاء الماضى فوق أرض مسرح السامر.. جمع المهرجان بين العروض الكلاسيكية

والحديثة والتجريبية. توقفت عند نص عالمي قدمته فرقة نادي مسرح الإسكندرية بعنوان «الدكتور فاندو ويلز» تأليف فرناندو أرابال، وإخراج محمد عبدالقادر.. تعاظمت فكرة الحرية المطلقة في هذا العرض وكان الحوار شاعرياً ينطق بلسان الإنسان العاجز الذي يتوق نحو تحقيق ذاته وسط مجتمع مقيد لكل رأى آخر.. برع الفنانون محمد رمضان وشيري عبدالحميد وآلاء الإمام في إضفاء روح المصداقية في كل الحوارات الخاصة بالحرية ونقد الحرية.. أما عرض «تخاريف» للكاتب العالمي يوجين يونسكو، من إخراج عبدالله التركمان، فقدمته فرقة نادي مسرح رشدي بالإسكندرية.
طار بنا المخرج نحو سماوات متعاقبة حتي وصل بنا إلي قمة المستحيل ليكتشف معنا أننا أمام صعوبة تحقيق ذواتنا وسط سياج من الخوف والفزع اليومي المتولد كل صباح.
ومن العروض المصرية تأليفاً وإخراجاً.. قدمت فرقة نادي مسرح مغاغة بالمنيا مسرحية «احذر منطقة عمل» أشعار محمد سيد عمار وألحان عزت شحاتة وإخراج جمعة محمد جمعة، وبطولة مؤمن أحمد زكي وإسلام أحمد قرني ومينا عياد، وقدمت فرقة «نادي مسرح بنها». عرض «الوافد» تأليف ميخائيل رومان وإخراج أحمد حجاج، رؤية جديدة للمسرحية تجنح إلي فلسفة الاحتجاج، أما عرض «شيكا بيكا»، تأليف أسامة المصري وإخراج أحمد مراد.
يناقش العرض قضية توريث الحكم في مصر، باعتبارها القضية

الأساسية التي أشعلت ثورة 25 يناير 2011. تميز العرض بعدم المباشرة والابتعاد عن العظة وهناك عرض ممتع أيضاً هو «تووت» تأليف محمد موسى وإخراج كريم الشاورى لفرقة نادي مسرح الأقصر.. العرض ثوري ضد الروتين والتكلس والتقهقر إلى الخلف.
وأقول عن هذا المهرجان إنه وصل إلي مرحلة الرشد الفني والفكري وصار يعتمد عليه في تخريج أجيال وتثقيف شباب الفنانين علي أصول المسرح العالمي بكل أشكاله وأنواعه. إلي جانب النصوص المصرية الحديثة وقد أتيح لي أن أقرأ نصوصاً لأغلب العروض المقدمة من أدباء شبان يقدمون مسرحاً ناضجاً بفهم واع وأغلبها ذات حس سياسي أو علي الأقل فهم أيديولوجي يوحي بأن هناك جيلاً قادماً سوف يكون خير خليفة للأسماء الكبيرة التي لانزال نعيش علي تراثها بدءاً بالحكيم وصولاً إلى يسري الجندى وأبو العلا السلامونى ولينين الرملى.. وغيرهم إلي جانب مسرح مهم بدأ يصحو بعد غفوة سنوات هو المسرح الشعرى.

نادر ناشد
[email protected]