حمار.. فضيلة المرشد!
انتظرت عشرة أيام كاملة لأقرأ خلالها تكذيباً للحوار الذي أجرته جريدة «الوطن» للمرشد السابق مهدى عاكف.. كنت علي ثقة أن هناك بعض المبالغات التي تأتي من قبيل الجذب الصحفى أو ما يسمى في المطبخ الإعلامى -بالتوابل- حيث جاء علي لسانه جملة عجيبة قال فيها:
من يطالب الآن بتعديل الدستور «حمار» لا يفهم(!!). وبرغم أنها ليست أول سابقة له، فقد سبق أن التصق به مصطلح صار من «لزماته أو لزومياته» وهوه «طظ في مصر» ولكنها قيلت قبل ثورة 25 يناير.. في أجواء التوتر والقلق واللامسئولية واللاثقة بين الحكومة والمعارضة. أما أن يقال بعد الثورة مثل هذه المغامرات اللفظية -من رجل مسئول قدوة- فهذا ما يثير الدهشة والريبة. ولا أعرف كيف يقبل رجل مثله مثل هذه الألفاظ غير المهذبة.. وأنا لست هنا بصدد ادعاء المثالية، ولكن فقط كنت أتمني أن يلتزم الكبار ببروتوكولاً أخلاقياً طالما أنهم في موقع الصدارة من مجتمع يحاول أن يتماسك ويكون له قيم مستعيداً تقاليده.. أما أن تطلق مثل هذه الألفاظ غير المسئولة فهو ما يعيد الذاكرة إلي غرور القادة الفاشيست، حيث لا ينسي التاريخ كلمة الميجور إيتان الإنجليزى الذي وصف ألمانيا قبيل الحرب العالمية الثانية بأنها الكلب الأجرب، ووصف روميل المعروف بثعلب الصحراء بالحذاء المثقوب، وغير ذلك من الألفاظ البذيئة التي أتعفف عن ذكرها!! المهم أننا أمام حالة لا يصح ألا نتركها لأنها تحمل أكثر من معنى. المعنى الأول أن كلمة هذا الرجل -مهدى عاكف- تنفى وتكذب رئاسة الجمهورية التي دعت الناس للاستفتاء علي الدستور وبعد نتائج هذا الاستفتاء يمكن إعادة النظر في بعض مواده من خلال مجلس الشورى. ونفى هذه الطمأنينة يعني أن المصداقية قد تحولت إلي خديعة كبرى. وأن الأكاذيب والوعود الزئبقية لن يكون لها مكان في زمن الإخوان.. وأما المعنى الثانى فهو أن
[email protected]