رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شجون حول انتخاب «البابا»

< «اليوم="" عيد»="" قلتها="" وأنا="" أتلقي="" خبر="" استبعاد="" الانبا="" بيشوي="" والانبا="" يوأنس="" من="" ترشيحات="" الكرسي="" البابوي..="" وقد="" لا="" يكون="" من="" اللائق="" أن="" أتحدث="" بهذا="" الاسلوب،="" فالرجلان="" عندي="" لهما="" كل="" تقدير="" واحترام="" وهما="" من="" رجال="" الدين="" الأفاضل="" تاريخهما="" أكبر="" من="" أي="" تعليق..="">

الانبا بيشوي عالم جليل وله مؤلفاته شديدة الاهمية وهو من ثقات العارفين بالامور وهو في الاصل وقبل رهبنته كان أستاذ دكتور مهندس حاصلا علي دكتوراه في فرع مهم جداً.. وهو رجل معرفة موسوعي وأذكر أنه اثار جدلاً عظيماً حينما صارت ردوده علي الروائي الكبير المؤرخ الكبير يوسف زيدان، علي روايته عزازيل في الزميلة «المصري اليوم» ومعها تعقيبات زيدان، محاورة ذكية أفادتني أنا شخصياً وجعلتني أدخل المكتبة اكثر من مرة لأسترجع تواريخ وأرقاما وحقائق.
الأمر الذي نحتاجه دائماً، والانبا بيشوي يسمي بالرجل الحديدي وكثيراً ما نحتاج هذه الشخصية في هذا الزمن وهو رئيس أحد الاديرة المهمة في مصر وعلي وعي بعملة وأكثر ما يقال عنه هو حرصه علي مهامه ولكني برغم كل ذلك كنت أحتاط كلما تكلم الرجل أو أدلي بتصريح هنا أو هناك أضع يدي علي قلبي ذعراً.. فكثيراً من تصريحاته وآرائه تسببت في أزمات لم يحلها سوي الراحل الكبير قداسة البابا شنودة الثالث، الذي كان يعتذر نيابة عنه وقد كانت لديه مقدرة علي تجميع الناس وليس تفريقهم .. واخر الازمات ما تسببت في غضب الاخوة المسلمين شركاء الوطن والأرض والعهد.
واعتذر البابا الراحل أكثر من مرة، حتي هدأ الجو العام.. ومن قبل هذه الواقعة، فوجئنا بأراء الانبا بيشوي يسيء إلي الاخوة المسيحيين البروتستانت واعتذر البابا أيضاً ثم أساء إلي الاخوة المسيحيين الكاثوليك

وغير ذلك من الازمات التي اندفع فيها الانبا بيشوي ولم يكن من الحكمة اللائقة ان يقع في أخطاء هي في النهاية تقع علي الكنيسة كلها باعتباره احد رموزها.. أما الانبا يوأنس فهو من عائلة كهنوتية فشقيقه أسقف بني سويف وله سمعة طيبة وهو في الاصل طبيب مثقف واع شديد الاطلاع وهو شخصية محبوبة ولكن في النهاية كان يسعي لمنصب البطريرك بأي وسيلة وأسعدته نداءات البعض لتغيير لائحة انتخاب البابا، وكان الرئيس المخلوع حسني مبارك يضع أملاً عليه ليكون البابا الجديد خلفاً للبابا شنودة باعتباره شابا يليق بعهد الشباب الذي كان يسعي مبارك لفرضه علي الشعب المصري من خلال توريث ابنه جمال الحكم.. وتقابل الرئيس مبارك مع الانبا يوأنس اكثر من مرة واستمرت لقاءاته ساعات في أمريكا عند استقباله في احدي زياراته هناك.
أتمني أن يكون البابا الجديد شفافاً خالياً من الشوائب شديد الحكمة بطئ الغضب، نموذجا لأهم بطريركيين عرفناهما في القرنين العشرين والواحد والعشرين البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث والذي أطلق عليه العالم الجليل الدكتور محمد عمارة منذ أيام بحكيم الأقباط.
[email protected]