رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحوال وصور من الثورة المضادة

طبقة سياسية جديدة تشكلت وتتشكل وتريد أن تكون... شكلوا أحزاباً جديدة أو استأجروا أحزاباً تكاد تكون جديدة... معظمهم من الرأسماليين الذى نشأوا وتمددوا فى رحم الاستيراد والتجارة وأعمال الوكالة لكبار شركات الغرب والصين وكمان الشرق

... لم يسيروا سير كبار الرأسماليين الذين نحتوا فى الصخر وامتلكوا الصبر والكفاءة والمغامرة والرحمة وتعلموا وعملوا بالتنظيم والإدارة والتراكم التدريجى... وأقاموا صناعات ومصانع ووفروا عمل وفرص عمل وطوروا ودربوا أجيالاً وأجيالاً من منظمين ومهنيين وعمال... هؤلاء أمثال طلعت حرب وياسين ومحمود العربى... الطبقة الجديدة من السياسيين بتوع الوكالة والتجارة والشطارة راغبة في احتلال المقاعد اليوم وغداً... مقاعد صناعة القرار ومقاعد البرلمان... مقاعد الحكم والاقتراب من الحكم بغض النظر عن إمكانيتهم وتاريخهم وحقيقة عطائهم على صعيد العمل العام... يتحدثون فى السياسة وصناعتها والأحزاب ووجودها وكونها أساساً لنمو الحياة السياسية... يتحدثون عن مبادئ معلومة ويلحقون بها أذى غير معلوم... يتباكون على عدم لقاء الرئيس لهم... وأهمية هذا اللقاء فى أن يخلق كياناً ووجوداً للأحزاب ويجعلها خارجة من رحم الدولة..!!
يتباكون ويمدون حديثهم وقلقهم من البرلمان القادم ويودون فض الاشتباك الذى يحدث بين سلطة الرئيس وسلطة البرلمان... وأنه يجب تغيير بعض مواد الدستور لفض أى اشتباك... لا سيما وأننا ناشئون ديمقراطية... يثرثرون، هكذا في جلساتهم الخاصة وأحاديثهم العامة.... يريدون أن يكونوا قريبين... يبذلون دموع التماسيح بحثاً عن وجودهم واقترابهم من المقاعد.... أي مقاعد وكل المقاعد...!!
< هؤلاء="" الصاعدون="" الجدد="" لم="" يتعلموا="" إلا="" تعاليم="" الوطن="" المنحل..="" يريدون="" أن="" يعيدوا="" سيرة="" المنابر="" التى="" أنشأها="" السادات="" حينما="" صرح="" بخروج="" منابر="" الوسط="" واليمين="" واليسار="" من="" قلب="" الاتحاد="" الاشتراكى....="" يعنى="" زيتنا="" فى="" دقيقنا...="" هؤلاء="" لم="" يعرفوا="" الثورة="" ولم="" يعانقوا="" أحلام="" الوطن="" وأهله="" وناسه...="" يعانقون="" أحلامهم="" ومصالحهم="" وثرواتهم="" وتمدداتهم...="" مصر="" التى="" خرجت="" من="" ثورتين="" وشعبها="" الذى="" لم="" يعد="" لما="" قبل="" 25="" يناير="" ويبحث="" عن="" دولته="" التى="" يملك="" فيها="" ثروتها="" وصناعة="" قرارها...="" هؤلاء="" لم="" يتعلموا="" أن="" الأحزاب="" تنشأ="" طبقاً="" لحاجة="" الناس="" وطبقاً="" للظرف="" التاريخى="" وتداعياته...="" الأحزاب="" تنشأ="" لتدافع ="" عن="" مصالح="" عامة="" أوسع="" ومطالب="" وطنية="" تبحث="" عن="" طريق="" تراه="" هو="" الخلاص="" لعموم="" الناس="" سواء="" كان="" يساراً="" أو="" يميناً...="" هؤلاء="" الباحثون="" عن="" أنفسهم="" هم="" من="" يلطخون="" قلوب="" الناس="" بالإحباط="" والتثبيط="" والانصراف="" عن="" العمل="" العام="" بل="" ومقاطعة="" الانتخابات="" كراهة="" لهم="" لأنهم="" لايريدون="" إلا="" دولة="" الاستبداد="" ينعمون="" فى="" العيش="" تحت="">
< المستشار="" محمود="" العطار="" كتب="" فى="" باب="" مع="" القانون="" الذى="" يصدر="" بأهرام="" الجمعة...="" يتساءل="" فى="" قلق="" «سلطات="" رئيس="" الجمهورية="" فى="" قبضة="" البرلمان»="" وأوضح="" ذلك="" بأن="" دستور="" 71="" نص="" على="" أن="" الرئيس="" الحكم="" بين="" سلطات="" الدولة="" ولكن="" الدستور="" الحالى="" حذف="" هذه="" المادة...="" والحقيقة="" أننى="" قد="" أضعت="" زمناً="" طويلاً="" لأتفهم="" كيف="" يكون="" رأس="" السلطة="" التنفيذية="" حكماً="" بين="" السلطات="" الأخرى="" وتعثرت="">

الخطى... فى فهم تلك النصوص الشمولية التى تحمى الاستبداد وتمكنه... والمستشار يتذكر ان دستور 71منح رئيس الجمهورية الحق فى العفو عن العقوبة لأسباب تتعلق بالأمن القومى أما الدستور الحالى فيلتزم باستطلاع رأى مجلس الوزراء... وفى دستور 71 كانت مدة الرئاسة ستة أعوام، أصبحت أربعة فى الدستور الحالى بل وفرض عزلة على رئيس الجمهورية فحظر عليه أن يشغل أى منصب حزبى... وهكذا دواليك يعرض سيادة المستشار مقارنة بين دستور 71 والدستور الحالى دستور الشعب مفنداً مزايا دستور 71 وصولاً لكارثة كيف يفرض البرلمان رئيساً للوزراء على رئيس الجمهورية متجاهلاً معنى الأغلبية البرلمانية فى حديث مفخخ لكل معانى الحريات العامة والفصل بين السلطات وحق الشعب فى رقابة ممثليه على السلطة التنفيذية... حديث لصالح الماضى السعيد كما يراه سيادة المستشار..!!
< «الأهرام»="" فى="" اطار="" تجديدها="" الدائم="" لروح="" الجريدة="" أصدر="" صفحة="" جديدة="" اسمها="" ذاكرة="" الأهرام="" استهلها="" بحديث="" عن="" وزارة="" الوفد="" فى="" عام="" 1950="" وتشكيلها="" وتحدث="" عن="" ذهاب="" النحاس="" الى="" دار="" رفعة="" حسين="" باشا="" سرى="" ثم="" ذهابه="" فى="" الحضرة="" الملكية="" ثم="" حديث="" عن="" تعيين="" حسين="" باشا="" لمنصب="" القائد="" العام="" للقوات="" المسلحة...="" حديث="" لا="" يشى="" بأن="" تلك="" الوزارة="" منتخبة="" وتشكيلها="" حر="" بإرادة="" الأغلبية="" وتناست="" الأهرام="" أن="" تلك="" الوزارة="" قد="" ضمت="" طه="" حسين="" وأحمد="" حسين="" وابراهيم="" فرج="" وكل="" هؤلاء="" من="" الطبقات="" البرجوازية="" الصغيرة="" التى="" حملت ="" مشاعل="" العلم="" والصعود="" والنضال="" لمصالح="" بلادها...="" لم="" تضبط="" الأهرام="" أبداً="" متلبسة="" بنشر="" أخبار="" زمان="" عن="" إلغاء="" معاهدة="" 36...="" أو="" تطبيق="" مجانية="" التعليم="" فى="" 1942="" أو="" فى="" 1950="" أو="" تتحدث="" عن="" إلغاء="" الامتيازات="" الأجنبية..="" ظلت="" الأهرام="" وفية="" لرسالتها="" الشمولية="" تحمل="" عداءها="" التاريخى="" لتاريخ="" الوطن="" عبر="" ممثله="" الرسمى="" «الوفد="" المصرى»...="" تجاهل="" تاريخ="" الوطن="" هو="" إهدار="" للحرية="" وتسفيه="" مقصود="" للحزبية="" التى="" هى="" أساس="" الديمقراطية="" والحياة="" المدنية...="" تحية="" للأهرام="" الراعى="" الرسمى="" للاستبداد="" والمستبدين.="">