عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجلس الشعب المنحل سوف يعود

التقي بعض شباب الثورة ببعض أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة يوم 2/13، وقام عمرو سلامة بتلخيص اللقاء علي صفحته في الـ»فيس بوك« وذكر أن الانتخابات النيابية سوف تجري بالبطاقة الحمراء أما الرئاسة فسوف تكون بالرقم القومي.. أصابني هذا الحديث بالهلع البالغ.. وكأنك يا شعب مصر ما ثرت ولا كأن الشهداء ضحوا وجادوا بأرواحهم.. هل هناك من يعتقد أن هناك مصرياً واحداً سوف يقبل أن يستعمل تلك البطاقة الحمراء أو يتم التعامل علي الجداول الوهمية القديمة لأسماء الناخبين.. ثم جاء تصريح رئيس الوزراء ليعلن أن الانتخابات النيابية سوف تسبق الرئاسية.. ولا ندري سبباً وجيهاً لما سبق من تصريحات كل ما فيها يهدر مطالبات المصريين في الوصول إلي مجالس نيابية حرة.. فأسبقية الانتخابات الرئاسية علي الانتخابات النيابية هي الأمر الأسلم والأدق لسهولة تنفيذها فكل ما تستلزمه التصويت بالرقم القومي، أما انتخابات المجالس النيابة فتستلزم إعداد كشوف الناخبين لكل دائرة طبقاً للرقم القومي ومحل الإقامة المدون بها وطبقاً لتقسيم الدوائر علي أساس عدد السكان والمساحة الجغرافية والتجانس الاجتماعي فليس معقولاً أن تتساوي دائرة النزهة والمرج التي تحوي كثافة سكانية تصل إلي نصف مليون نسمة وتضم حضراً وريفاً مع دائرة قصر النيل الخالية من السكان وليس مقبولاً أن يكون الموظفون بماسبيرو ومصلحة الكيمياء هم الناخبون وهم لهم أماكن إقامة وسكن يصوتون فيها.. فهذا هو التلاعب الحقيقي.. ولم نتفق علي أي الأنظمة الانتخابية سوف تجري الانتخابات الفردي أم القائمة النسبية.. فضلاً عن عدم صدور إصلاحات قانون الأحزاب حتي تُقبل بالإخطار وتهيئة المناخ لتشكيل الأحزاب الجديدة والحوار بين الشعب بأكمله والقوي السياسية المختلفة لضمان إجراء انتخابات حرة توفر المعلومات والإعداد والمنافسة الجادة الحقيقية للأفكار والاختيار لأهم مجلس

نيابي في حياة مصر المستقبل فهو الذي سوف يؤسس الأعراف والقواعد الديمقراطية لممارسة والإجراءات المصاحبة لها وللأعمال الانتخابية.. ثم ماذا عن الإشراف القضائي.. واللجنة المشرفة علي الانتخابية.. لماذا لا نأخذ بالنموذ جالهندي واللجنة المستقلة هناك التي تشرف علي العملية الانتخابية من الألف للياء من إعداد كشوف المرشحين لتقسيم الدوائر لقبول طلبات الترشيح لأعمال الفرز لإعلان النتائج تتبع اللجنة المستقلة شرطة خاصة بها لضمان أمن اللجان الانتخابية وسلامة العملية الانتخابية ولا تأتمر إلا بأمر اللجنة المستقلة.

 

كل هذا نحن بحاجة لتفعيل حوار كبير حول آليات الانتخاب وقوانينها في مختلف دول العالم ومحاكات النماذج المختلفة حتي نصل إلي أفضل الأوضاع الملائمة لنا في مصر.. كل هذه الحوارات المفتوحة المطمئنة نحتاجها وإلا لو قمنا بإجراء الانتخابات النيابية بالبطاقة الحمراء والكشوف القديمة لأتي نفس المجلس المنحل والدوائر هي كما هي والبلطجية هو جيش النظام السابق مرابض علي الحدود في كل الدوائر ومرشحي ونواب الوطني لم تبتلعهم الأرض فتكون النتيجة عودة نفس المجلس السابق.. ما رأيكم دام عزكم.. لن يلتف أحد علي حرية شعبنا ولا ثورته فمصر الناهضة قادمة مصر الحرة المشرقة بإرادتنا جميعاً.