رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رفقاً بالشعب يا سيادة المستشار

لا أعرف من أين أبدأ الحديث من الماضي أم الحاضر أم المستقبل ولكن كل ما أري هو أن الله أهدي لمصر من أبنائها من يستطيع أن يعيد لها حقها الذي سلب.

 

وتلك أمانة علي عاتقها وأنتم أهل لها إن شاء الله إن ما أردت أن أنوه له أن الشعب ليس فقط الطبقات المثقفة والمفكرين والعلماء والرأسماليين إنما هم أناس بسطاء من الطبقات الكادحة التي لا تعرف معني النوم الهانئ في القصور والفيلات والشقق الفاخرة والسيارات الفارهة ولم يتسن لمعظمهم بل أجمعهم التصييف وتغيير الجو في شرم ومارينا والساحل الشمالي وأن يكادوا أن يسمعوا عن هذه المدن وكأنها حلم ليس مباحا به لهم وأنه في الأصل ملك لهم وليس لأفراد أباحوا لأنفسهم سرقة شعبهم وقتل أبنائه وإدخال أمراض وجهل بين أفراده لهدم أخلاق أبنائه وزيادة ثرواتهم التي لا أعرف كم سيعيشون من المعمر لصرفها أم أنهم يريدونها أن تمتد إلي الحفيد الثاني عشر!.

يا سيدي إن هؤلاء البسطاء آمالهم كبيرة بالنسبة إلي عدالتكم وثقتهم في شخصكم لإعادة حقوقهم التي نهبت بيد هذه العصابة الفاسدة فكلهم شركاء في الفساد والبغي ويجب استفتاء الشعب علي محاكمة هؤلاء الفاسدين إذا تم اعادة الأموال التي نهبوها فإذا أراد الشعب محاكمتهم أو العفو عنهم فهذه هي الديمقراطية فالحكم حكم الشعب.

إن هؤلاء البسطاء لا يعرفون سياسة القضاء ولا هم خبراء في سياسية المصالح العليا للدولة ولا هم كانوا يمارسون سياسة الإفك والفساد إنما هم من وقع عليهم الظلم فعرفوا عن العدل.

فرفقاً بالشعب يا سيادة المستشار إن ثلاثين عاماً من الظلم والطغيان ليس بالسهل نسيانه ولا يمكن أن تسيل دماء ألف شهيد أو أكثر ولا يتم محاسبة المتسبب.

يا سيادة المستشار إن كل هؤلاء الفاسدين ليسوا أبناء البشوات أو بكوات أو أنهم أحفاد ولي النعم إنما هم أناس قدرعلينا أن يكونوا في هذه المناصب وهم أحقر من عرف الشعب المصري ولن ينسي التاريخ أسماءهم القذرة فإنهم حملوا الأمانة وخانوها فأرجوا من سيادتكم بعدم النظر إلي انهم قد خدموا الشعب فقد أضروا بالشعب أبلغ الضرر دون أي مبالاة بعواقب أفعالهم.

يا سيدي إن حامل الخمر كشاربه وإن الذنب لا يبلي والديان لا يموت.

مواطن مصري